أقامت حركة التحرير الوطني "فتح" حفل تأبين للشهيد النقيب محمود فايز المصطفى في قاعة مسجد القاسمية في صور الثلاثاء 9/12/2014.

حضر التأبين أمين سر اقليم حركة "فتح" قي لبنان الحاج رفعت شناعة، وأمين سر فصائل "م .ت .ف" وحركة "فتح" في منطقة صور العميد توفيق ابو عبدالله، وعضو إقليم حركة "فتح" في لبنان حسين فياض، واعضاء وكوادر المنطقة، وممثلون عن فصائل "ف.م.ت"، والقوى الوطنية والإسلامية اللبنانية والفلسطينية، وآل الشهيد، وأهالي المنطقة.

وبعد ترحيب من مسؤول إعلام حركة "فتح" في صور محمد بقاعي الذي تحدث عن مزايا الشهيد قائلاً: "في تأبينك اخي الشهيد النقيب محمود فايز المصطفى نجدد العهد والقسم لشهدائنا الابرار كما نجدد العهد والقسم لرمز فلسطين الشهيد القائد ابو عمار، وايضاً نجدد العهد والقسم للرئيس أبو مازن الثابث على الثوابت، رفيق درب أبو عمار، سيدي الرئيس أعلم أنك عندما تذهب إلى الأمم المتحدة نحن جميعاً معك والى جانبك حتى إقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين، ونعاهد الشهيد البطل أبو فايز أن نستمر بالثورة حتى النصر والتحرير.

وبعدها كانت هناك تلاوة لآيات من الذكر الحكيم تلاها الحاج عمار رحيمة.

ثمَّ كانت كلمة الحاج رفعت شناعة جاء فيها: "كان  الشهيد قائداً فتحاوياً، وكان حُبُّ فلسطين في قلبه واكرمه الله أن يشرب من مائها ويشم هواءَها ويأكل من ثمارها، وكان رجلاً شامخاً من رجالات الفتح الأوائل، انضم إلى صفوفها العام 1967".

كان مثقفاً سياسياً، وعسكرياً وبادر منذُ العام 1967 للتوجًّه إلى معسكر الهامة، وتتلمذ هناك على أيدي الشهيد القائد أبو علي إياد ثم انتقل في العام 1986 إلى طرطوس تدرب على يد الشهيد القائد منذر أبو غزاله، وكان من أوائل المدافعين عن القضية الفلسطينية وثورتها.

بعد تقهقر وضع منظمة التحرير الفلسطينية بعد العدوان الاسرائيلي على لبنان وخروج قوات الثورة الفلسطينية  من بيروت إلى الدول العربية، بعدها فجرت الانتفاضة في

8/12/1987 وهنا نستذكر القائد المنهدس الشهيد أبو جهاد الذي رسم طريق الانتفاضة التي كانت شاملة و شاركت فيها جميع التنظيمات الوطنية والإسلامية الفلسطينية، وكانت قضية شعب باكمله، واستطاع بالحجر أن يهزم الجيش الاسرائيلي المدجج بأعتى أنواع الاسلحة والتجهيزات والإمكانيات، وأهم عامل كان في الانتفاضة هو الوحدة الوطنية، وكان على القيادة أن تشكل لجان من أجل استمرارها، التي جعلت العالم يرى كل ما يحصل من بطولات وتضحيات وشهداء.

كانت وقفة عز وكذلك لا ننسى  سكان  (48) الذين قدموا تضحيات كما قدمها أهل غزة، والضفة الغربية، والقدس من أجل أن يبقي الوطن موحد وتكون انتفاضته موحده، وإلا  ستنكسر وينتصر العدو.

وبعدها تحدث فضيلة الشيخ ذياب المهداوي أمام وخطيب مسجد القاسمية بموعظة حسنة من وحي المناسبة.

وأضاف: "يجب علينا التمسك بالوحدة الوطنية وأن لا يكون اتفاق على ورق وأن لا تكون فصائلُنا مرتبطة بأجندات خارجية".

وأشاد بالمقاومة الاسلامية والوطنية اللبنانية التي دحرت الاحتلال الصهيوني عن لبنان.

خِتاماً تحدث بأسم أل الشهيد وعموم عشيرة الحمدون الحاج عمار رحيمة شاكراً جميع الذين شاركوهم عزاءَهم.