في تقرير لصحيفة لوموند الفرنسية تحت عنوان: "الولايات المتحدة.. المتفرج في الشرق الأوسط"، تسلط الصحيفة الضوء على العجز الأميركي في التأثير على مجريات الصراع في المنطقة، بخاصة في ظل تزايد أعداد الشهداء الفلسطينيين في غزة واستمرار العدوان الإسرائيلي.

وتذكر الصحيفة أن الولايات المتحدة، الحليف الأبرز لدولة الاحتلال الإسرائيلي، تستمر في تزويد رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو بالأسلحة منذ السابع من أكتوبر دون حدود أو خجل، ما يجعلها غير قادرة على رسم الخطوط الحمراء كما كانت تفعل في الماضي.

لوموند انتقدت المحاولات الفاشلة لوزير الخارجية الأميركي توني بلينكن في الوصول إلى أي نتائج ملموسة خلال زياراته المتكررة للمنطقة، بما في ذلك السعي لوقف إطلاق النار في غزة أو الحفاظ على أرواح المدنيين.

كما أشارت الصحيفة إلى رفض رئيس وزراء دولة الاحتلال بازدراء اقتراح وقف إطلاق النار في لبنان، الذي تقدمت به فرنسا نهاية شهر سبتمبر الماضي.

وتختتم الصحيفة افتتاحيتها بالتعبير عن أسفها للتراجع الواضح للدور الأميركي في التأثير على مجريات الأحداث، وتدعو إلى الحذر من الاعتماد المطلق على القوة العسكرية في الشرق الأوسط.

وفي ظل هذا العجز الأميركي المتزايد، تستمر الأوضاع في الشرق الأوسط بالتفاقم، حيث تتعاظم المخاوف من اندلاع صراع إقليمي واسع، دون أي بوادر لحلول دبلوماسية فعالة في الأفق.