إحياءً لذكرى انطلاقتها السابعة والأربعين، نظمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مسيرة وفاء للشهداء في مخيم الرشيدية، انتهت بوضع أكاليل الزهور على ضريح الجندي المجهول في مقبرة المخيم.

 تقدم المشاركين أمين سر فصائل "م.ت.ف" وحركة "فتح" في صور العميد توفيق عبدالله، وممثلو الفصائل الفلسطينية، والقوى والأحزاب اللبنانية، والجمعيات والمؤسسات واللجان الشعبية، وحشد من رؤساء البلديات والمخاتير ورجال الدين والفعاليات اللبنانية والفلسطينية.

وقبل إيقاد شعلة الانطلاقة، ألقى عضو قيادة الجبهة الشعبية في لبنان أحمد مراد كلمة الجبهة مؤكداً أن "بوصلتنا هو العدو الصهيوني وبندقيتنا لن تتوجه إلا إلى حلفاء العدو الصهيوني".

 وأضاف: "في ذكرى انطلاقة الجبهة الشعبية نؤكد على أهمية تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية لأنها الركيزة الأولى من ركائز الانتصار الذي يتحقق بالمقاومة بكافة أشكالها".

وأكد أن "الشعب الفلسطيني في لبنان لن يكون إلا عامل أمن وضمان للبنان شعباً وجيشاً ومقاومة".

 وأدان كل ما يتعرض له لبنان من أعمال إرهابية ومحاولات لجره للفتنة، ومن أراد أن يرفع شعار الإسلام الحقيقي فليرفعه في القدس.

وفي عين الحلوة، شاركت حركة "فتح" الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ذكرى انطلاقتها بمسيرة حاشدة انطلقت من أمام قاعة ناجي العلي، بمشاركة ممثلين عن الفصائل الفلسطينية، واللجان الشعبية والأهلية، وقد جابت المسيرة شوارع المخيم وصولاً إلى نصب الجندي المجهول في مقبرة شهداء، حيث قرأ المشاركون الفاتحة على أرواحهم، وتمَّ وضع أكاليل الورود تحيةً ووفاءً لهم.

تقدم المشاركين أمين سر فصائل "م.ت.ف" وحركة "فتح" في صيدا العميد ماهر شبايطة، وعضو إقليم حركة "فتح" في لبنان منعم عوض، وضباط وكوادر حركة "فتح"، ومسؤول الجبهة الشعبية في منطقة صيدا عبدالله الدنان، وقيادة الجبهة الشعبية في صيدا.

بدايةً رحب مسؤول إعلام الجبهة في صيدا عبد الكريم رحب بالحضور، ثم تحدث عضو قيادة صيدا في الجبهة الشعبية خالد غنّام فقال: "نحن في حضرة الشهداء وفي الذكرى السابعة والأربعين لانطلاقة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين نجدد العهد والقسم والوفاء لكل الدماء الزكية والأرواح الطاهرة التي سقطت على طريق تحرير كل فلسطين، هذه الانطلاقة التي أتت كرد ثوري طبيعي على استمرار احتلال فلسطين من قبل العدو الصهيوني المدعوم من قبل قوى الاستعمار الغربي، هذه الانطلاقة التي جسدت طموحات أبناء شعبنا الفلسطيني في العودة وتقرير المصير، فمن أزقة مخيماتنا وشوارع مدننا وقرانا ومن رحم حركة القوميين العرب انطلق المارد الجبهاوي ليعلنها على الملأ "وراء العدو في كل مكان" فسقط شهداؤنا الأوائل (اليماني وأبو عيشة) في شمال فلسطين، وتشهد جبال الخليل على تجربة الجبهاويين، وحرر جيفارا غزة ليلاً وحلق نسور جبهتنا في السماء ليمنعوا طيران العدو من العبور فكانت عمليات خطف الطائرات صفحة أخرى تضاف إلى تاريخ شعبنا النضالي".

وأضاف: "هذه هي جبهتنا وهؤلاء هم قادتنا فمؤسسها الدكتور جورج حبش كان وعن جدارة حكيماً للثورة وهو الذي استكمل شعار قائد الثورة أبو عمار، ثورة ثورة حتى النصر بشعار وحدة وحدة حتى النصر، لإدراكه لأهميتها للنصر، أما خليفته الأمين العام الشهيد أبو علي مصطفى فقد عاد ليقاوم وعلى الحقوق لم يساوم وهكذا سقط شهيداً وعينه على القدس مناضلاً عنيداً لا يحيد عن مبادئه، أما أميننا العام الرفيق القائد أحمد سعدات فهو الرجل الذي قال: (العين بالعين والسن بالسن) وعد فصدق ولم يتوانى عن دفع الفاتورة، فالقائد على حد قوله هو من يدفع الفاتورة، وفاتورة الوطن والحرية هي الأغلى هي دماء الأحرار وحريتهم، يقبع في عرينه حراً بخياراته رافضاً الاحتلال ومنطقه، إنه يتجول بروحه في كافة أنحاء الوطن يسجن سجانيه ويحاصرهم بحريته، إنه أمين جبهتنا الذي نفتخر ونعتز به، له منا ولرفاقه كل التحية والاحترام".

وختم بالقول: "لتحقيق أهدفنا الوطنية لا بد لنا من استعادة وحدة القوى الوطنية والإسلامية وإعادة تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني وإعادة بناء مؤسساتها على أساس ديمقراطي وذلك على أسس وطنية متفق عليها من قبل الكل الوطني، وكذلك لا بد من تفعيل وسائل النضال كافة بما في ذلك الكفاح المسلح".