أقامت منظمة التحرير الفلسطينية وحركة "فتح"، والاتحاد العام للمهندسين الفلسطينيين فرع لبنان، اعتصاماً تضامنياً مع أهلنا في فلسطين أمام مقر شعبة عين الحلوة، ظهر يوم الأحد 7-12-2014، وسط حشد جماهيري كبير شارك فيه فصائل "م.ت.ف"، وقوى التحالف الفلسطيني، وأنصار الله، ووفد جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية، وحشد فتحاوي من مؤسسة  الأشبال، وجمعية  الكشاف والمرشدات، ومكتب المرأة الحركي في صيدا، واللجان الشعبية، والمؤسسات الأهلية، ولجنة متابعة المهجرين من سوريا إلى لبنان، تقدم الحضور أمين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة "فتح" في صيدا العميد ماهر شبايطة، وأعضاء من قيادة الإقليم، وقيادة الاتحاد العام للمهندسين والأطباء والعمال، والمكتب الحركي للمهندسين.

بدايةً وجه عريف الحفل مسوول إعلام حركة "فتح" في صيدا إبراهيم الشايب التحية إلى المهندس الأول الشهيد الرئيس ياسر عرفات، ثم ألقى كلمة منظمة التحرير الفلسطينية العميد ماهر شبايطة جاء فيها: "مهندسو فلسطين، في يومكم لا بد من تهنئتكم لانجازاتكم، فيوم المهندس الفلسطيني هو يوم فلسطين، ويوم المهندس الأول لثورتنا الشهيد الرئيس ياسر عرفات، في يومكم أيها المهندسون، علينا ما عليكم من حمل وضنى وتعب وسهر لبناء دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس، نعم انتم لاجئون هنا في المنفى، وعملكم يقتضي المساهمة في حضارة مخيماتنا، لكن الأمل هو العمل في أرض وطننا المسلوب فلسطين، حسناً فعلتم أن يكون لكم يوماً، لكن ما يميز الاحتفال بكم هو رؤية هذه الكوكبة من شعبنا ذات العلم والمعرفة التي ترفع قامة شعبنا في المحافل المحلية والعربية والدولية، فلولا العلم لما كانت ثورتنا التي سنضيء شمعتها الخمسين بعد أيام، ناجحة ونيرة وفيها الخبرات، فللمهندس جهد في العمل الثوري، فكم من مهندس كان له الفخر في تشييد القواعد العسكرية وبناء القيم الفلسطينية الصافية، فالرحمة لشهدائنا المهندسين ولكافة الشهداء، وبما أننا في ذكرى الانتفاضة الأولى انتفاضة الحجارة التي سطرت معاني البطولة عام 1987، لا بد وان نتذكر مهندسها وملهمها القائد الشهيد أبو جهاد الوزير الذي هندس وخطط لعملياتنا الفدائية في أوج العطاء العسكري، وترك خلفه تلامذة يجسدون الآن آيات البطولة والفداء في القدس المحتلة والضفة الأبية وغزة العزة، نحتفل بيوم المهندس الفلسطيني وسنحتفل بانجازاتنا السياسية العظيمة، فالسيد الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية يتوجهون إلى مجلس الأمن لنيل قرار إنهاء الاحتلال، ومع أننا نعرف أن الولايات المتحدة ستدفع بالفيتو السياسي إلا أنها ليست المرة الأولى التي تناصر فيها واشنطن الاحتلال الغاشم، ونحن أيضا ليست المرة الأولى التي نقول فيها لا لأميركا، لان الوضع حساس سياسياً ولا بد من التأكيد على وحدتنا الوطنية".

وأضاف: "إن للمهندس الفلسطيني دور في هذا المجال، فحين يتقدم أحدكم للعمل لا يسألوه عن انتمائه وأرائه السياسية لكنهم يسألون عن الجنسية ويكفي أن تكون فلسطينياً كي ترفع رأسك وتفتخر، فالمهندسون الفلسطينيون بنو الخليج العربي، وهم من جعلوا للصحراء حضارة، وساهموا في اعمار أقطارنا العربية، وهنا لا بد أن نتذكر فقيدنا المهندس سعيد خوري الذي أسس إمبراطورية السي سي التي نفتخر بها وفارقنا منذ أسابيع قليلة، ومثله كثيرون رفعوا علم فلسطين عالياً وقدموا اعترافاً خالصاً بدورنا الريادي في الاعمار لا الهدم والدمار، والآن تعترف بنا كل الدول لأننا نستحق ذلك وقدمنا أوراق اعتمادنا في كل العالم أننا جديرون بالحرية والاستقلال".

 في هذه الأجواء المسمومة بالتحريض على مخيمنا نتمنى من الجميع أن نضع أيدينا بأيدي بعضنا وخصوصاً المتعلمين وأصحاب الشهادات لإنقاذ مخيماتنا من المخططات الصهيونية التي تنوي تدمير مخيمنا ونقل تجربة مخيم نهر البارد إلى عين الحلوة وغيره. لذلك يجب نقل حالة الوعي الفلسطيني إلى الجماهير والشارع الفلسطيني ليدرك أن العودة تتحقق بالعلم والمعرفة لا بإتباع أجندات أمنية وخارجية، هنا لا بد من التوقف عند الكل الفلسطيني والبحث عن مشروع فلسطيني في لبنان للخروج من الانحطاط الذي وصلنا إليه، وانتم ترون أن شبابنا يهجر المدارس ويتجه نحو الاتجاه الخاطئ ومحاوله نشر التعاطي بالمخدرات، هنا دورنا للمساهمة في هندسة مخيم يليق بشعب مناضل، في يوم المهندس نوجه التحية لكل المهندسين ونعدكم أن الاتحاد العام للمهندسين الفلسطينيين سيبقى منارة نباهي بها الدنيا.

كلمة الأحزاب والقوى السياسية الوطنية والإسلامية اللبنانية ألقاها عضو المكتب السياسي للتنظيم الشعبي الناصري محمد ضاهر جاء فيها: "ليس غريبة أن نحس بيوم المهندس الفلسطيني وهذا الفلسطيني الذي انطلقت ثورته بهذا المهندس ياسر عرفات، كل التحية لشعبنا الفلسطيني بيوم المهندس. هناك أمر ضروري ومهم جداً لا بد أن نتحدث به هناك استهداف بغيض  لمخيم عين الحلوة ولأهلنا في عين الحلوة وبالأجندة الاستخبارات المساوية تستهدف عين الحلوة فكل العيون تستهدف عين الحلوة لأن عين الحلوة عاصمة الشتات، لان هذا المخيم المحافظ على حق العودة، يستهدفون مخيم عين الحلوة لأنه استطاع أن يصنع اتفاقاً فتحاوياً حمساوياً، ولأنه يقف أمام الهجمة الصهيونية لتهويد القدس، لأن هذا المخيم وأهله بقواه السياسية ولجنة المتابعة والقوة الأمنية لا يريدون تصدير الإرهاب الى خارج المخيم ولا ننسى أن هذا المخيم استضاف أهل الجنوب أثناء حرب تموز الصهيونية 2006 على جنوب لبنان كما استضاف أهلنا النازحون من سوريا" .

وختم الاحتفال رئيس الاتحاد العام للمهندسين الفلسطينيين في لبنان عضو قيادة إقليم لبنان المهندس عبد المنعم عوض بكلمة المهندسين جاء فيها: "تمر علينا ذكرى يوم التضامن  مع الشعب الفلسطيني الذي صادف الأسبوع الفائت من الشهر الماضي حيث يعتبر يوم التضامن حدثاً مهماً في تاريخ شعبنا الفلسطيني المناضل، فعلى مر التاريخ مرت ولا زالت قضيتنا الوطنية الفلسطينية تمر بمنعطفات خطيرة ومعقدة ومصيرية، استطاعت خلالها قيادتنا متمثلة برمز نضالنا الوطني الشهيد الرمز ياسر عرفات وإخوانه في القيادة وفي مقدمتهم الرئيس أبو مازن كسر كل المؤامرات وإبقاء روح القضية  الوطنية مستمرة" .

إن الاتحاد العام للمهندسين الفلسطينيين في  لبنان في الوقت الذي يشيد فيه مواقف الأمة العربية شعباً مناضلاً أبياً موجهين له نداءاً إياكم أن يكتب التاريخ أنكم تخاذلتم  وتهاونتم بنصرة إخوتكم  وأبناء أمتكم  في فلسطين، فالتاريخ  لا يرحم  نطالبكم  بتحمل  مسؤولياتكم  ودعم شعبنا الفلسطيني ونصرته على الصهاينة الطغاة المعتدين حتى  قيام  الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وعودة اللاجئين الفلسطينيين لأراضيهم وممتلكاتهم وبيوتهم  التي هجروا  منها  في العام  1948 وفقاً للقرار الأممي 194 .

إن الاتحاد العام للمهندسين الفلسطينيين في لبنان يدعو لإنهاء الانقسام وانجاز المصالحة الوطنية، بالوحدة الوطنية يتحقق النصر والخروج من الضائقة الفصائلية، فكفى فرقة وخلاف فعدونا واحد .

إن الاتحاد العام للمهندسين الفلسطينيين بكافة الوسائل ويدعو الاتحادات والمنظمات  المهنية والشعبية والهيئات الحقوقية والقانونية والإنسانية والاجتماعية لان تأخذ دورها في حشد أبناء الأمة للوقوف بوجه العدوان والعمل بكل الطرق من اجل إيقافه وفقاً لما يحقق مصالح وأماني شعبنا الفلسطيني.

كما نناشد أحرار العالم انطلاقاً من مبادئهم بأن يتخذوا موقفاً يليق بالحرية والعدالة وإدانة الظلم والعدوان على الشعب كل ما يريده أرضه وحريته وكرامته .

 كما إننا نطالب أشقائنا اللبنانيين بإقرار الحقوق المدنية والاجتماعية وحق التملك  وخاصة أننا وفي لقاءاتنا الثنائية الكل مجمع على هذه الحقوق، ونهدف لتمتين العلاقة  الأخوية مع أشقائنا اللبنانيين يما يخدم مصلحة  شعبنا اللبناني والفلسطيني .

كما وإننا نؤكد على تكثيف الجهود ومن كافة القوى لتجنيب مخيماتنا من الفتنه الطائفية والمذهبية وخاصة مخيم عين الحلوة عاصمة الشتات الفلسطيني وعنوان حق العودة  للاجئين الفلسطينيين .

 إننا في الاتحاد العام للمهندسين الفلسطينيين وكجزء من المجتمع الفلسطيني  وكمؤسسة  من مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية  نؤكد على ما يلي :

  1. التمسك بالثوابت الوطنية الفلسطينية:حق العودة والدولة والقدس وفي ظل رايات منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا في كافة أماكن تواجده، وبقيادة الرئيس أبو مازن، ونؤكد على صياغة إستراتجية موحده لمواجهة العدو الصهيوني الغاصب .
  2. تمسكنا الدائم بالوحدة الوطنية الفلسطينية لأنها صمام الأمان وطريقنا للنصر ورفضنا لكل مشاريع التوطين والتهجير .
  3. لبنان القوي الموحد قوة  لفلسطين  وقضيتها العادلة .
  4. حق شعبنا في المقاومة داخل أرضنا المحتلة حتى دحر المحتل وكنس المستوطنات.

عاشت منظمة التحرير الفلسطينية ممثلاً شرعياً وحيداً لشعبنا العربي الفلسطيني في كافة  أماكن تواجده بقيادة الأمين المؤتمن على الحق الفلسطيني الرئيس محمود عباس وقيادتنا الوطنية التي نجدد لها العهد والقسم للسير معاً وسويا حتى النصر.