فتح ميديا/لبنان، بمناسبة الذكرى الثامنة لاستشهاد القائد الرمز الرئيسياسر عرفات، أقامت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" منطقة البقاعمهرجاناً سياسياً في مخيم الجليل الجمعة 16/11/2012. 

حضر المهرجان قنصل فلسطين في لبنان، ونائب أمين سر حركة "فتح"إقليم لبنان محمود الاسدي، والنائب اللبناني عن حزب الله الدكتور علي المقداد،  ومسؤول حركة "أمل"  في  البقاع  مصطفى السبلاني،  ومسؤول جبهة النضال في لبنان  أبو العبد، وأعضاء لجنة إقليم لبنان، وعدد منالشخصيات الحزبية والنقابية اللبنانية والفلسطينية، وفعاليات سياسية واجتماعية،وممثلي وكالة الغوث للاجئين الفلسطينيين الأونروا،  ومخاتير بعلبك،  وجماهير غفيرة  من أبناء شعبنا الفلسطيني.

افتتحت عريفة الحفل عبير عيسى المهرجان داعية الجميع الوقوفدقيقة صمت مع قراءة الفاتحة على أرواح شهداء غزة وعلى روح الشهيد القائد أبو عمار،ومن ثم سماع النشيدين اللبناني والفلسطيني. ثم بعد ذلك قدم الطفل غسان جمعة قصيدةرثاء للشهيد الرمز بعنوان في ذكراك.

واستهل المهرجان أربع كلمات كانت بدايتها كلمة حركة "أمل"ألقاها مصطفى السبلاني، حيا فيها مسيرة الرئيس الرمز ياسر عرفات  النضالية التي تجسدت ببندقية الثائر  والسواعد السمراء للمقاومين الفلسطينيين الذينيسطرون أروع ملاحم البطولة والفداء في قطاع غزة الحبيب. معتبرا أن الرئيس أبو عمارلم يطلق الرصاصة الأولى معلناً انطلاقة الثورة الفلسطينية فحسب بل أعلن فيها انطلاق كافة الثورات العربية والإسلاميةوالعالمية والتي تحدت كافة أشكال الظلم والعدوان والقهر والاستبداد، مؤمنا أن طفلاًفلسطينياً أو زهرة فلسطينية سترفع علم فلسطين فوق مآذن وأسوار القدس.

وحيا أبو العبد في كلمة "م.ت.ف"المقاومين  في غزة الصمود، محذراً إسرائيل أنلحم الشعب الفلسطيني مر وأن غزة ستنتصر بسواعد المقاومين وبوحدة فصائلناالفلسطينية والتي تجسدت بأروع صورة من خلال تشكيل غرفة عمليات مشتركة لمواجهةالعدوان الغاشم على غزة  والتي استشهد فيهاالعديد من الشهداء يتقدمهم القائد احمد الجعبري، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني قدموما زال يقدم العديد من الشهداء يتقدمهم القائد الرمز ياسر عرفات، واحمد ياسين،وفتحي الشقاقي، وأبو علي مصطفى. معتبراً أن أبو عمار استطاع أن يحاصر أعدائهبحصاره وذلك بفضل حنكته السياسية والعسكرية في الانتفاضة المباركة، كما استطاع أنيوحد الشعب الفلسطيني على كلمة واحدة وعلى إستراتيجية المقاومة لردع الاحتلالوتحرير الأرض والمقدسات.

وقال أبو العبد أن العدوان على غزة كان لدوافع ثلاثرئيسية وهي أن الانتخابات الإسرائيلية ستبدأ في مطلع العام القادم ومن عادةالحكومات الإسرائيلية القيام بمثل هذا العدوان لكسب الرأي العام الإسرائيلي، ومنثم إشغال القيادة الفلسطينية بمثل هذه الحرب ومنعها من الاستمرار في تقديم طلبعضوية فلسطين للأمم المتحدة وذلك لأن طلب العضوية يتضمن طلب الالتزام بقرارات الأممالمتحدة والمتعلقة بعودة اللاجئين الفلسطينيين من المنافي والشتات إلى مدنهموقراهم، أما الدافع الثالث هو توجيه إسرائيل ثلاث رسائل تحذر فيها إيران منالتفكير في شن حرب على إسرائيل  وكذلك ضربالمقاومة في لبنان وإيقاف المقاومة الفلسطينية في غزة.

واختتم أبو العبد كلمته بطمأنة اللاجئين الفلسطينيين أنحق العودة هو حق مقدس لا رجوع عنه  ولاقبول لأي مساومة على هذا الحق. كما طالب الشعب اللبناني أن يقف إلى جانب الشعبالفلسطيني في محنته ومواجهة كافة المخططات الإسرائيلية والأمريكية.

وأكد في كلمة حزب الله النائب علي المقداد "أن أبوعمار باق في وجدان وعقول وقلوب الملايين فهو صنع ثورة عظيمة وعلم العالم كيف تصنعالثورات لمواجهة الظلم والاحتلال". معتبراً أن القادة أمثال أبو عمار اصطفاهمالله ليكونوا  شهداء.

وأدان المقداد العدوان الغاشم على غزة، معتبراً "أنالمقاومة الفلسطينية تسطر أروع صور التحدي لمقاومة العدو الإسرائيلي موقعة فيه خسائر فادحة من خلال تحقيق توازن للرعبفي نفوس الصهاينة". ومن ثم حيا المقاومة الباسلة في غزة الأبية، معلناً أنالمقاومة اللبنانية والشعب اللبناني سيقف جنباً إلى جنب مع المقاومة الفلسطينيةوشعب فلسطين الأبي.

واختتمت حركة التحرير الوطني الفلسطيني الكلمات بكلمة ألقاهامحمود الاسدي حيا في بدايتها  غزة الصمودوالتحدي غزة المقاومة غزة أبو عمار واحمد ياسين وكافة الشهداء القادة.

واعتبر الاسدي أن أبو عمار هو التاريخ الذي نستمد منهالنور وأن القيادة الفلسطينية مستمرة على نفس النهج وعلى نفس الدرب الذي رسمه وخطهأبو عمار حيث أن السياسة لا يقررها ميزان القوة فحسب بل سواعد الرجال، فلتهددنا إسرائيلبما شاءت فنحن أبناء ألياسر أبو عمار نحن أبناء فلسطين والكل يشهد لنا بأننا خلقنامقاومين وسنموت مقاومين. مؤكداً أن ما رسا عليه أبو عمار هو ثابت من ثوابت القيادةالفلسطينية وان الفصائل الفلسطينية ستقف جنباً إلى جنب لمواجهة العدوان الإسرائيليكما ستوجه كافة المخططات الإسرائيلية التي تهدف إلى طمس القضية الفلسطينية.

ووجه الاسدي كلمة إلى الربيع العربي قائلاً "إنفلسطين والقدس هي البوصلة وان أي بوصلة أخرى يعني أن هذا الربيع ذاهب إلى الانزلاقفي آتون المستقبل المظلم". واختتم كلمته بطمأنة اللاجئين الفلسطينيين بأن حقالعودة هو حق تسعى القيادة الفلسطينية لتحقيقه وليس المساومة عليه. معتبراً أن ماسيتفق عليه اللبنانيين سيلتزم فيه الفلسطينيين وإنهم سيقفون إلى جانب لبنان.