فتح ميديا/لبنان، استنكاراً للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، نظمت الجبهةالديمقراطية لتحرير فلسطين في منطقة صور لقاءاً شعبياً تضامنياً حاشداً في المركز الثقافيالفلسطيني في مخيم البص.

حضر اللقاء ممثلين عن القوى والأحزاب الوطنية والإسلاميةالفلسطينية واللبنانية، واللجان والمؤسسات الأهلية، وفعاليات منطقة صور ومخيماتها.

بداية ألقى عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية ومسؤولهافي لبنان علي فيصل كلمة أدان فيها العدوان الهمجي الذي تشنه قوات الاحتلال الإسرائيليعلى أبناء شعبنا في قطاع غزة بدعم وتغطية كاملة ومباشرة من الإدارة الأميركية وبعضالدول الأوروبية، إضافة إلى تواطؤ مجلس الأمن الدولي الذي ما زال عاجزاً عن اتخاذ قراراتتردع العدوان الإسرائيلي. مؤكداً "أن دماء شعبنا في قطاع غزة ليست ورقة في صندوقالانتخابات الإسرائيلية بل صوتاً للمقاومة والوحدة الوطنية وعلى فصائل المقاومة التصرفعلى هذا الأساس بتوحيد جهودها خاصة بعد تشكيل غرفة عمليات موحدة وهي خطوة ايجابية تحتاجإلى استكمال على المستوى السياسي".

كما أكد فيصل على قدرة شعبنا على الصمود وعلى إفشالأهداف العدوان خاصة في ظل ازدياد امكانيات فصائل المقاومة وقدراتها الصاروخية التياربكت جيش الاحتلال وفشله الذريع في تحقيق أهداف العدوان. داعياً جميع الفصائل الفلسطينيةإلى توحيد صفوفها لمواجهة هذا العدوان خلف قيادة موحدة تقود العمل النضالي لمواجهةالعدوان الإسرائيلي الذي يستهدف جميع أبناء شعبنا في القطاع، معتبراً أن الوحدة الوطنيةهي السلاح الأقوى لمواجهة الاحتلال وآلة حربه القمعية. داعياً إلى إعلان مشترك من رامالله وغزة يستعيد الوحدة الوطنية وينهي الانقسام بشكل فوري بما يتطلب المبادرة بتعزيزآليات المصالحة خاصة لجهة اجتماع الإطار القيادي الموحد وغيرها وذلك كرد حاسم على العدوانالذي يستهدف الكل الفلسطيني بدون تمييز.

ودعا خلال اللقاء مجلس وزراء الخارجية العرب إلى اتخاذقرارات تستجيب للتحديات وتوفر الحماية للشعب الفلسطيني خاصة لجهة قطع العلاقات الدبلوماسيةوطرد السفراء والبعثات الإسرائيلية في الدول العربية ووضع استرتيجية عربية جديدة تعكسموقف الشارع العربي الداعم للشعب الفلسطيني وصموده. مؤكداً على مسؤولية المجتمع الدوليفي توفير الحماية لأبناء شعبنا الفلسطيني في ظل تصاعد العدوان الهمجي الإسرائيلي ضدالمدنيين العزل، في الوقت الذي يطالب فيه المجتمع الدولي وتتعالى الأصوات بداخل المؤسساتالدولية المختلفة لتوفير الحماية للمدنيين في مختلف أنحاء العالم.