نظَّمت حركة "فتح" شعبة الرشيدية ندوة سياسية حول المستجدات السياسية والاستحقاقات الفلسطينية القادمة، حاضر فيها امين سر إقليم حركة "فتح" في لبنان رفعت شناعة، في قاعة الشهيد فيصل الحسيني في مخيم الرشيدية. وشارك في الندوة عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" سفير دولة فلسطين في كردستان نظمي حزوري، وعضو قيادة اقليم لبنان اللواء محمد زيداني.

ورأى شناعة في محاضرته ان اهم انجازات الانتصار في غزة هو الوحدة الوطنية الفلسطينية التي تجسّدت في الميدان وفي الموقف السياسي، لكن الاهم هو المحافظة عليها وتجسيدها على الارض من خلال حكومة التوافق الوطني التي يجب ان تأخذ دورها من اجل البدء بالأعمال الاغاثية وإعادة الاعمار في غزة.

واكد انه لا يجوز العودة إلى الوراء ومناقشة ما تم الاتفاق عليه في القاهرة حول اعادة فتح معبر رفح والوفد المفاوض وحكومة التوافق، لأن هناك استحقاقات قادمة بانتظار القيادة الفلسطينية وعلينا ان لا نعطي اسرائيل ذرائع للتهرب من التزاماتها وعدم الذهاب الى القاهرة لإكمال عملية التفاوض غير المباشر حول المطالب الفلسطينية التي تضمّنها اتفاق التهدئة.

ثم تناول الحديث السفير نظمي حزوري، فأكّد أهمية الدور الذي أداه الرئيس أبو مازن على الصعيد السياسي، والعمل على توحيد الموقف الفلسطيني في اطار الوفد الفلسطيني الموحَّد تحت سقف "م.ت.ف". كما أكّد أن النصر الفلسطيني تجسَّد من خلال النجاح في وقف اطلاق النار، ورفع الحصار، ومن جهة أخرى تمثَّل بصمود الشعب الفلسطيني أمام العدوان المدمِّر، ثم البسالة التي ابداها المقاومون الفلسطينيون من كافة الاطراف الفلسطينية .

كما لفت السفير حزوري إلى ضرورة الاعتزاز بالانتماء الى حركة "فتح"، وان المقاومة تحتاج الى اعداد وتوجيه.

وكانت المداخلة الاخيرة للواء أبو احمد زيداني الذي تحدّث بإسهاب عن البطولات العسكرية، وعن صمود الشعب الفلسطيني، وأشار الى أهمية التزام كافة القوى الفلسطينية بالمشروع الوطني الفلسطيني.

وأضاف "حركة "فتح" قدَّمت كل ما يلزم من اجل تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية، بينما غيرنا يتعاطى بالموضوع الفلسطيني من منطلق فصائلي ومكاسب فئوية"، ثم أوضح بأنه لو التزم الجميع بالمبادرة المصرية لوفّرنا الكثير من الدماء والضحايا على شعبنا .