بيان صادر عن قيادة حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح- لبنان

لتتحد الجهود من أجل حماية أمن المخيم

رغم الجهود المبذولة من كافة المرجعيات الفلسطينية واللبنانية والتواصل الدائم بين مختلف الأطراف المعنية لتنفيذ الترتيبات الكفيلة بحماية الأمن الاجتماعي والاستقرار في المخيم، إلاّ أنَّ هناك جهاتٍ أخذت على عاتقها أن تبقي فتيل التوتر والتأزيم مشتعلاً في إطار مشروعٍ تفجيري ينسف كافة الجهود والمساعي خاصة التي تبذلها لجنة المتابعة  للقوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية في مخيم عين الحلوة  والكفاح المسلح الفلسطيني بالتعاون والتنسيق مع السلطات اللبنانية، ومع القوى والأحزاب الوطنية والإسلامية في صيدا.

إنَّ إقدام طرفٍ يضمر الشر لشعبنا بوضع عبوةٍ كبيرة الحجم مدمِّرة بمحتوياتها للبيوت المحيطة في حيٍّ سكني لَهُوَ عملٌ إجراميٌّ يستهدف الأطفال والنساء والشيوخ، والكوادر الفلسطينية، وأمنَ المخيم، وإثارة الفتنة، وفتح باب الصراع الداخلي.

نحمد الله أن العبوة الموضوعة بتقنية عالية لم تنفجر لكنَّ ما حصل يدفعنا جميعاً إلى العمل يداً واحدة لأنَّ الخطر داهم، والفتنة تطال الجميع، والمعالجة لكافة الأمور تحتاج إلى الموضوعية والحوار البنَّاء، وإلى التنسيق المسؤول الذي يضمنُ الكرامةَ لأهلنا في المخيمات.

والسيادة للدولة اللبنانية. ونحن في حركة فتح حريصون كل الحرص على القيادة الجماعية وتنفيذ ما تتفق عليه لجنة المتابعة بخصوص من يثبت تورطهم في قضايا أمنية تضرُّ بأمن المخيم وبالسلم الأهلي اللبناني.

إننا ومن موقع المسؤولية نرفض الإساءة للجيش اللبناني لأنَّ مؤسسة الجيش تمثِّل الشعب اللبناني كله، ونؤمن بأنَّ قيادة الجيش تستطيع تفهُّم طبيعة الإجراءات الأمنية على مداخل المخيم بحيث لا يكون في هذه الإجراءات عقوبات جماعية.

إنَّ شعبنا الفلسطيني بوعيه الوطني، وحرصه على الموقف الموحَّد سيتحملُ مسؤولياته بأمانة، وستظلُّ قيمة ومبادئه هي التي تشكل جوهر مواقفه وتحركاته والتزاماته الوطنية والاجتماعية.

إنَّ تجاوزَ التعقيدات الأمنية لا يتم إلاّ بتوحيد الجهود، وتعزيز الثقة، وإعطاء الدور المطلوب للجهات التنفيذية والقيادية بممارسة دورها.

وإنها لثورة حتى النصر

قيادة حركة فتح –لبنان

مفوضية الإعلام والثقافة

22/03/2012