استذكر المجلس الوطني الفلسطيني الذكرى الرابعة والأربعينلمعركة الكرامة الخالدة التي نحيا ذكراها هذه الأيام والتي ما نزال نواجه فيها عدوااسقط كل المبادئ الأخلاقية ودمر كل مبادئ القانون الدولي والإنساني من قاموسه في حربهضد شعب يناضل من اجل نيل حريته واستقلاله الوطني.

 وجاء في بيان أصدره المجلساليوم ونحن في المجلس الوطني الفلسطيني إذنستحضر معاني التضحية والفداء التي تميز بها مقاتلو الكرامة الذين قهروا الجيش الذيكان يدعي أنه لا يقهر، وإذ نسترجع معاني العزيمة والإصرار التي أكدتها تلك المعركةالتي اختلطت وتوحدت من اجل إحراز النصر فيها الدماء العربية الأردنية مع الدماء الفلسطينيةعلى ارض الأردن دفاعا عن كرامة العرب، لنؤكد تصميم الشعب الفلسطيني على استعادة حقوقهكاملة في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس،وعودة اللاجئين إلى ديارهم.

وقال المجلس إن المجلس الوطني الفلسطيني وهو يجدد رفضهلكل  المبادرات التي تنتقص من تلك الحقوق، ليدعوالمجتمع الدولي لوقفة جادة  وتحمل مسؤولياتهبعد أن تجاوز الاحتلال الإسرائيلي كل الخطوط الحمراء نقضاً للاتفاقات واعتداءً علىالمقدسات واستهتاراً بمشاعر العرب والمسلمين بإتبــاع سياسة عنصرية عدوانية متطرفةمتجاهلــة كل النداءات والقرارات الدوليــة، وكان آخرها  قيامه  تحتالتهديد بأخذ عينات الحمض النووي D.N.A من الأسرى الفلسطينيينفي سجونه النازية، وذلك من اجل ممارسة مزيد من الضغوط على الأسرى ومنع أية خطوات نضاليةلتحسين أوضاعهم المعيشية والإنسانية. 

 وبهذه المناسبة التي قدمتالكثير من العبر والدروس وعلى رأسها أن في الوحدة قوة وفي التفرقة ضعف، قال المجلس:*ان المجلس الوطني الفلسطيني ليجدد الدعوة والمطالبة إلى رص الصفوف وإسقاط كل الحساباتالخاصة والمصالح الفئوية وتغليب مصلحة الشعب الفلسطيني من اجل تنفيذ بنود المصالحةعلى الأرض دون التوقف عند أية مبررات أو مطالبات أو اشتراطات ملّ شعبنا الفلسطيني منهاورفضها، وسيرفض كل من يقف في وجه تحقيق وحدته الوطنية، لان الأرض تضيع والمقدسات تهودوالقضية برمتها تواجه خطرا كبيرا، ولا يمكن لشعبنا أن يسامح أو يغفر لمن يعطل المصالحة،ويبقي على الانقسام قائما