كشف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير د. أحمد مجدلاني أن الولايات المتحدة الأمريكية التي أعلنت عن وقف مساعداتها "للأونروا"، أعلنت في الوقت ذاته عن استعدادها لتقديم ذات المبالغ التي كانت تتبرع بها للوكالة أما للدول المضيفة للاجئين لتقوم بتقديم نفس الخدمات التي كانت تقدمها "للأونروا" أو لبعض المنظمات الإنسانية الأخرى بشرط أن يتم التخلي عن الوكالة وإنهاء دورها.

وأوضح مجدلاني صباح اليوم الثلاثاء، أن الولايات المتحدة قامت بالاتصال بالدول المضيفة للاجئين وعرضت عليها هذا المقترح الذي يهدف إلى تصفية حق العودة للاجئين الفلسطينيين، والتوطين في البلدان المضيفة لهم.

وشدد على رفض القيادة والأشقاء العرب أو الدول المضيفة للاجئين لهذا الخيار.

وأضاف مجدلاني أن القرار الأمريكي لا رجعة عنه في تصفية حق العودة والوكالة ولا يوجد أي رهان لإمكانية تغييره في ظل وجود الإدارة الأمريكية الحالية برئاسة دونالد ترامب.

وقال عضو تنفيذية المنظمة أن الهدف الرئيسي للقيادة هو كيفية الحفاظ على "الاونروا" باعتبارها الشاهد التاريخي على نكبة شعبنا والسعي حتى نهاية العام الجاري لمحاولة سد الفجوة التمويلية في ميزانيتها، والتي تبلغ 217 مليون دولار من اجل ان تستكمل الوكالة الخدمات التي تقدمها وأهمها لقطاع التعليم.

وأضاف أن القيادة تجري اتصالات مع كافة الدول الإسلامية التي قامت بحملة تبرعات وأعربت عن استعدادها للتبرع للوكالة، مشيرا إلى أن الكثير من دول العالم التي أبدت استعدادها لزيادة مساعداتها للأونروا هذا العام.

ونوه عضو اللجنة التنفيذية إلى أن الرئيس محمود عباس سيركز في خطابه بالأمم المتحدة نهاية الشهر الحالي على القرارات الأمريكية بحق شعبنا وسيدعو المنظمة الأممية لزيادة مساهمتها في موازنة الاونروا التي لا تتعدى 1% من الموازنة العامة للوكالة، وضرورة أن يلتزم العرب بمساهمتهم التي تقدر بـ7% في حين لا تلتزم الدول العربية سوى بـ 1% منها.