بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية ليوم الاثنين 28- 10- 2024

*رئاسة
سيادة الرئيس يدين التنكيل بالأسرى ويحيّي صمودهم وعلى رأسهم القائد مروان البرغوثي

حيا سيادة الرئيس محمود عباس، الصمود الأسطوري لأسرانا الأبطال في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي، مديناً بشدة، ما يتعرضون له من تنكيل وحشي على يد سلطات الاحتلال، وعلى رأسهم الأسير القائد مروان البرغوثي، عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، والقادة الأسرى.
وشدد سيادته، على أن ما يتعرض له أسرانا البواسل في معتقلات الاحتلال، يأتي في سياق الحرب الشاملة التي يتعرض لها شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس، مؤكداً أن هذه الجرائم الإسرائيلية لن تفلح في كسر صمود الأسرى الابطال، الذين دفعوا حريتهم ثمناً لكرامة وطنهم وشعبهم.
وطالب الرئيس عباس، المنظمات الدولية، وخاصة منظمات حقوق الإنسان، بالتدخل الفوري والقيام بمسؤولياتها وفق الاتفاقيات الدولية الخاصة بالأسرى، لإجبار دولة الاحتلال على وقف جرائمها المتصاعدة بحق الأسرى الأبطال، وعلى رأسهم القائد مروان البرغوثي، الذي تتحمل دولة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياته وحياة الأسرى المعزولين عن العالم جراء الإجرام الإسرائيلي بحقهم.

*فلسطينيات
الرئاسة تحذر من مخاطر التشريع الإسرائيلي الذي يمس بالأونروا

حذرت الرئاسة الفلسطينية، اليوم الإثنين، من مخاطر التشريع الإسرائيلي ضد وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، مشيرة إلى أن هذا التشريع يشكل خرقاً للقانون الدولي، واستفزازاً للمجتمع الدولي بأسره.
وحيت الرئاسة، مواقف الدول التي حذرت من مخاطر هذا التشريع الإسرائيلي ضد الأونروا، ومنها كندا وأستراليا وفرنسا وألمانيا واليابان وجمهورية كوريا والمملكة المتحدة، التي عبرت عن ذلك في بيان مشترك.
وأكدت الرئاسة أن وكالة الأونروا هي خط أحمر، وأن قضية اللاجئين هي جوهر القضية الفلسطينية، وأنه لا حل دون حل قضية اللاجئين حلاً عادلاً وفق قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي، مشيرة إلى أن الأونروا أنشئت وفق قرار أممي في 18 كانون الأول/ ديسمبر عام 1949.
وقالت، أنه لولا الدعم الأميركي المتواصل سياسيًا ومالياً وعسكرياً لصالح الاحتلال، لما تجرأ على تحدي المجتمع الدولي، واتخاذ سياسات أغرقت المنطقة بالعنف وعدم الاستقرار.
ومن المتوقع أن تصوت "الكنيست" الإسرائيلية اليوم، بالقراءتين الثانية والثالثة، على مشروعي قانونين يهددان مستقبل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ويتعلق القانون الأول بحظر عمل "الأونروا" في القدس المحتلة، أما الثاني فيشمل سحب الامتيازات والحصانات الممنوحة لموظفي الوكالة الأممية.

*مواقف "م.ت.ف"
فتوح: القصف الإسرائيلي على مدرسة أسماء بالشاطئ جريمة حرب تتطلب موقفًا دوليًا حاسمًا

أدان رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، روحي فتوح، بشدة القصف الإسرائيلي الذي استهدف مدرسة أسماء في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، والتي تؤوي نازحين هاربين من العدوان الاسرائيلي، مما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى.
وأكد فتوح أن استهداف المدنيين والملاجئ التي يُفترض أن تكون آمنة يُعتبر جريمة حرب صارخة وانتهاكًا واضحًا للقوانين الدولية والإنسانية.
وانتقد فتوح موقف المجتمع الدولي، مشيرًا إلى أن ازدواجية المعايير في التعامل مع جرائم الاحتلال تساهم في استمرار هذه المجازر. وطالب بتدخل دولي عاجل وفوري لوقف إبادة الشعب الفلسطيني في غزة، مؤكدًا ضرورة إنهاء الحرب والحصار المفروض على القطاع، لا سيما في شماله الذي يعاني كوارث إنسانية وتطهيرًا عرقيًا.
كما شدد على أهمية تقديم المساعدة الإنسانية العاجلة لإنقاذ الأرواح، مع اتخاذ خطوات عملية لإنهاء الحصار بشكل كامل.

*أخبار فتحاوية
مركزية "فتح" تدين الاعتداء المتكرر على القائد مروان البرغوثي ورفاقه الأسرى 

أدانت اللجنة المركزية لحركة "فتح"، وبأشد العبارات، الاعتداءات الوحشية المتكررة بحق أسرانا البواسل وعلى رأسهم عضو مركزية "فتح" القائد مروان البرغوثي، والذي تعرض من جديد لاعتداء آثم في وقت يتعرض فيه بقية إخوانه وأخواته الأسرى إلى أشد وأبشع الاعتداءات والفظائع، من عزل وضرب وحرمان شامل من العلاج والطعام وأبسط الحقوق الآدمية التي نصت عليها المواثيق الدولية.
وبينت المركزية، في بيان صادر عنها يوم الأحد، أنه وفي ظل استمرار حرب الإبادة الجماعية بحق أهلنا في قطاع غزة فإن سلطات الاحتلال المتطرفة ترتكب مجازر وحشية بعيدة عن عدسات الكاميرات بحق أسرانا البواسل في سجون الاحتلال، مؤكدة على أن ما تعرض ويتعرض إليه القائد مروان البرغوثي ما هو الا محاولة لتصفيته بقرار من حكومة احتلالية متطرفة لا تحمل في أجندتها سوى قتل الفلسطيني أينما كان، ضاربة بعرض الحائط كل الاحتجاجات والإدانات الصادرة عن المؤسسات الشعبية والرسمية والدولية ذات العلاقة والتي رصدت بدورها آلاف التجاوزات والانتهاكات التي مارستها وتمارسها حكومة نتنياهو ضد أسرانا وقادة الحركة الأسيرة.
وحذرت المركزية من أن المس بحياة القائد مروان البرغوثي وبقية القادة الأسرى والحركة الأسيرة برمتها إنما سينقل المواجهة مع الاحتلال إلى مرحلة متصاعدة من التوتر والانفجار، خاصة مع كثافة القتل والتقتيل الذي تمارسه حكومة تل أبيب في السجون، وما يشهده شمال قطاع غزة وعموم فلسطين من محرقة مستعرة تجاوزت كل الحدود والمواثيق.
ودعت المركزية في ختام بيانها، الأمين العام للأمم المتحدة، ومحكمة العدل الدولية، والمؤسسات الحقوقية ذات العلاقة، إلى التدخل العاجل لإنقاذ حياة البرغوثي وجميع أبنائنا وبناتنا الأسرى، مطالبة الصليب الأحمر وممثل الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بالضغط لزيارة البرغوثي ورفاقه الأسرى.

*عربي دولي
لبنان يتقدم بشكوى لمجلس الأمن جراء استهداف إسرائيل للصحافيين والمسعفين

أعلنت وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية، اليوم الإثنين، أنها قدّمت، شكوى الى مجلس الأمن، بشأن الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت الصحافيين والمنشآت الإعلامية، في جنوب لبنان، وأسفرت عن استشهاد المصورَين وسام قاسم وغسان نجار، والتقني محمد رضا، إضافة إلى إصابة عدد من الصحةفيين والمصورين.

وجاء في الشكوى، بحسب الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية: "الاستهداف الإسرائيلي المتكرر للجسم الإعلامي يعتبر جرائم حرب موصوفة تستدعي محاسبة إسرائيل ومعاقبتها عليها باعتبارها تقوّض أسس الصحافة الحرة، وأهمها تعزيز سلامة الصحافيين والتدفق الحر للمعلومات، وتشكـّل محاولة لترويع وترهيب جميع الصحافيين العاملين على تغطية العدوان الإسرائيلي على لبنان، لا سيما بعد نجاح الصحافة الحرة في نقل حقيقة ما ترتكبه اسرائيل من جرائم ومجازر وانتهاكات صارخة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني ولحقوق الإنسان".
ودعت الخارجية اللبنانية، الدول الأعضاء في مجلس الأمن إلى "اتخاذ خطوات فعّالة لتحقيق وقف فوري لإطلاق النار ووقف الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على لبنان وشعبه، بما يشمل المدنيين والصحافيين والمسعفين.

*إسرائيليات
غالانت: "إعادة المخطوفين يحتاج لتسويات مؤلمة على الدولة الموافقة عليها"

قال وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت، خلال مراسم إحياء ذكرى الجنود القتلى في الحرب الحالي، يوم أمس الأحد: إن "يد دولة إسرائيل الطويلة ستصل إلى أي أحد يحاول استهدافنا، ولا يوجد مكان بعيد جدًا بالنسبة لنا"، في إشارة إلى الهجوم الإسرائيلي في الشرق الاوسط فجر السبت.
وأضاف: أنه "مر عام منذ أن قمنا بشن حرب اللا خيار، حرب السبع جبهات، وهي حرب معقدة وتضع تحديات بشكل لا مثيل له، والفصائل الفلسطينية والجبهة الشمالية، اللذان تم إعدادهما طوال سنين كذراع طويلة ضد دولة إسرائيل، لم يعودا يشكلان أداة فعالة كذراع لإعدائنا في المنطقة".
وتطرق غالانت إلى الرهائن المحتجزين في غزة واتفاق تبادل أسرى، قائلاً: إنه "من أجل تنفيذ واجبنا وإعادة المخطوفين إلى الديار، سنطالب بتسويات مؤلمة، فليس بالإمكان تحقيق أي هدف بعملية عسكرية فقط، والقوة ليس الهدف في كل شيء".
وتابع: أن "على الدولة الموافقة على التسويات المطلوبة من أجل المخطوفين وأفراد عائلاتهم، ومن أجل الجنود الذين قُتلوا من أجل هذا الهدف، ومن أجل تراث الجيش الإسرائيلي وباسم الروح اليهودية والقومية، وهذا واجبنا".

*أخبار فلسطين في لبنان
فرقة الكوفية تنظم نشاطًا تراثيًا ترفيهيًا للأطفال النازحين في عين الحلوة

في مبادرة وطنية حملت رسائل الأمل والانتماء، نظّمت فرقة "الكوفية للتراث الوطني" نشاطًا ترفيهيًا في حي البركسات بمخيم عين الحلوة، مستهدفةً أطفال العائلات النازحة من الجنوب اللبناني، الذين نزحوا من مخيمات الرشيدية، البص، برج الشمالي، والمعشوق، إلى جانب القرى الجنوبية المتضررة جرّاء العدوان الإسرائيلي المتواصل.
جاءت هذه المبادرة عقب إحصاء أجرته حركة "فتح" واتحاد المرأة في منظمة التحرير، حيث توصّل إلى أن قرابة أربعمئة عائلة لجأت إلى حي البركسات وحده في مخيم عين الحلوة، قادمة من مناطق الجنوب المنكوبة؛ وقد عانى أطفال هذه العائلات من ظروف قاسية أثّرت على حالتهم النفسية، مما جعل المبادرات الإنسانية التي تزرع البسمة في قلوبهم أولوية ملحة لدى فرقة "الكوفية" بحسب ما قالت مديرة الفرقة، أمين سر المكتب الحركي الفني في منطقة صيدا حورية الفار، لموقع "فلسطيننا".
استُهلّ النشاط بتوزيع الحلوى والعصائر على الأطفال، تلاها فعاليات ترفيهية متنوعة شملت الرسم على الوجوه والألعاب التفاعلية، التي ساهمت في خلق أجواء من الفرح والانتماء. كما قُدمت لوحات مرسومة لكل طفل تحمل اسم البلد الأصلي الذي يأملون في العودة إليه بعد دحر الاحتلال، وقد كانت هذه اللوحات رمزًا يعزز روح التمسك بحق العودة في نفوس الأطفال، ويعيد ربطهم بأرضهم وأصولهم في فلسطين، ويحُفّزهم على الحلم بوطن حر ومستقبل مشرق.
بالرغم من تواضع الأدوات المستخدمة، حقق النشاط هدفه الأسمى برسم الابتسامة والفرح على وجوه الأطفال المتأثرين بالنزوح، حيث جاءت هذه المبادرة بدعم متواضع من فرقة "الكوفية"، ومن خلال تفاعل الأطفال من مختلف الأحياء، مثل بستان القدس والبركسات، الذين شاركوا أقرانهم المرح والشعور بالأمان ولو لبرهة قصيرة.
هذا النشاط يعكس رسالة فرقة "الكوفية للتراث الوطني" التي تهدف إلى دعم أبناء شعبنا وترسيخ التراث الفلسطيني في نفوس الأطفال، وتقديم الدعم المعنوي والنفسي للأسر المتضررة من العدوان الإسرائيلي. كما يعكس حجم التلاحم والتضامن الاجتماعي في المخيمات، والجهود الحثيثة المبذولة لمساعدة المهجرين والنازحين على تجاوز محنتهم وتخفيف معاناتهم.

*آراء
عملية غليلوت وانعكاساتها/ بقلم: عمر حلمي الغول

تمت أمس الأحد 27 تشرين ثاني/أكتوبر الحالي أكبر عملية دهس لجنود وضباط إسرائيليين شمال تل أبيب في محطة باصات بالقرب من قاعدة غليلوت الأمنية، وتضم مباني الموساد ووحدة 8200 السبيرانية وجهاز الاستخبارات، وسقط فيها حسب المصادر الإسرائيلية نحو 50 إسرائيليًا، 5 منهم قتلوا مباشرة، ونحو 10 في حالة الخطر. وكان سائق الشاحنة رامي الناطور من سكان بلدة قلنسوة الفلسطينية اصطدم بالأتوبيس الناقل للجنود مع وقوفه في المحطة، وكأنه معد جيدًا لعمليته الفدائية البطلة، مما أوقع العدد الأكبر بين الجنود، وعلى إثر ذلك، أعلنت وزارة الصحة حالة الطوارئ، وطالبت السكان بالتبرع بالدم.
وهذه العملية الفدائية الرابعة ما بعد حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة في السابع من تشرين أول/أكتوبر 2023، حيث سبقتها عمليات في يافا والخضيرة وبئر السبع، ولكنها العملية الأشد إيلامًا ووجعًا للإسرائيليين من حيث الخسائر البشرية، وأعمار المصابين، الذين غالبيتهم من الشباب، وكونها استهدفت فئة نوعية من المؤسسات الأمنية والعسكرية، ولاختيار المنفذ موقعًا استراتيجيًا بالقرب من قاعدة غليلوت الأمنية الكائنة في شمال تل أبيب.
وشابت ردود الفعل الإسرائيلية عملية إرباك بشأن تحديد هوية منفذ العملية، وزير ما يسمى الأمن القومي ومدير الشرطة، قالا: إن المنفذ إرهابي، في حين اعترت مواقف المؤسسات الأمنية الأخرى إرباكًا بين الاتهام للمنفذ بالإرهاب، أو اعتبار العملية حدثًا غير مقصود، أو تبني رواية ذويه، الذين قالوا: أن "ابنهم يعاني من اضطرابات نفسية"، وذلك بهدف التخفيف من تداعيات العملية في أوساط الشباب الفلسطيني العربي، والحد من تحفيزهم لتبني الوسيلة التي اتبعها الشهيد رامي.
ومما لا شك فيه، أن أسباب العملية تكمن في، أولاً تصاعد وتعمق سياسة التمييز العنصري والكراهية في أوساط المجتمع الإسرائيلي ضد الفلسطينيين العرب؛ ثانيًا اتساع وتعاظم الإبادة الجماعية ضد أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والوطن الفلسطيني عمومًا لليوم 389، والتي ذهب ضحيتها ما يزيد على 43 ألف شهيد، وما يزيد على المئة ألف جريح إضافة لما يفوق العشرة آلاف مواطن تحت الأنقاض، وعمليات التدمير الهائلة؛ ثالثًا تصاعد وتيرة الحرب على الجبهة الشمالية، وارتكاب جرائم حرب وإبادة ضد أبناء الشعب اللبناني الشقيق؛ وغيرها من الأسباب.
ومن انعكاساتها على الشارع الإسرائيلي، أكدت العملية البطولية، أولاً فشل المؤسسة الأمنية في حماية الشارع الإسرائيلي عمومًا ومؤسساتها الأمنية خصوصًا. لا سيما وأن العملية تمت على بعد عشرات الأمتار من القاعدة الأمنية الأهم في إسرائيل، غليلوت؛ ثانيًا تعمق الأزمة الأمنية داخل المجتمع عمومًا، وبين المجتمع والائتلاف الحاكم، الذي ادعى العديد من أقطابه وبخاصة بن غفير، وزير الأمن القومي، أنهم يسيطرون على الوضع داخل إسرائيل، فجاءت العملية وما سبقها من عمليات لتؤكد فشل تقديراته؛ ثالثًا سيكون هناك ارتدادات للعملية على بقاء وديمومة حكومة نتنياهو، وبالتالي قد تسرع عقارب ساعة الانتخابات المبكرة في إسرائيل؛ رابعًا من المؤكد، أن العملية ستكون من عوامل التحفيز لتنفيذ عمليات فدائية أخرى ضد جرائم الإبادة الوحشية والسياسات العنصرية المرتكبة بحق أبناء الشعب الفلسطيني، وقد تحد من سياسة التطهير العرقي التي تنتهجها حكومة زعيم الليكود ضد المواطنين الفلسطينيين في الجليل والمثلث والنقب والمدن المختلطة، إذا قرأت المشهد بشكل منطقي، ولكن هيهات أن يفكر الطاووس نتنياهو وأقرانه من الصهيونية الدينية الموغلون في الإبادة الجماعية.
إذاً نحن أمام عملية فدائية نوعية وهامة، وهي الأكبر والأوسع خلال ما يزيد على عام من الإبادة الجماعية، ولعلها تشكل درسًا وعبرة للقيادات الإسرائيلية المعارضة باستخدامها وسيلة ضغط إضافية على حكومة الإبادة الجماعية بالتلازم مع ملف صفقة تبادل الرهائن وغيرها من الأزمات الإسرائيلية الداخلية، والإقرار بالحقوق السياسية والقانونية للشعب الفلسطيني، والاعتراف بدولة فلسطين المستقلة والسيدة وعاصمتها القدس المحتلة، والانسحاب الكامل من أراضيها، وإزالة مستعمراتها كافة من أراضي الدولة الفلسطينية المحتلة، وقبل كل شيء، وقف الإبادة الجماعية في غزة والقدس والضفة عمومًا، وإدخال المساعدات الإنسانية كافة لأبناء شعبنا في غزة من المعابر كافة وخاصة معبر رفح البري، وتأمين الحماية الدولية، ووقف التهجير القسري لأبناء شعبنا من شمال قطاع غزة إلى جنوبه.