أكد وزير الأوقاف والشؤون الدينية محمود الهباش، علىأهمية زيارة القدس من قبل العرب والمسلمين دعماً للحق العربي والإسلامي فيها، وتعزيزاًلصمود وثبات أبناء القدس وفلسطين في أرضهم وعلى ترابهم. 

جاء ذلك خلال ندوة نظمها مركز الشرق الأوسط للدراساتالإستراتيجية والقانونية، في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية، بحضور نخبة من العلماء،والمفكرين، والمثقفين، وأصحاب الرأي، وأعضاء السلك الدبلوماسي العربي والإسلامي 

وأشاد الهباش خلال الندوة بدعوة الرئيس محمود عباس للعربوالمسلمين لزيارة القدس وفلسطين، دعماً لصمود أبناء الشعب الفلسطيني، ومن اجل خلق حالةمن التواصل معهم، وشد أزرهم في وجه ممارسات الاحتلال وسياساته القمعية والتهويدية،وتأكيداً على الحق العربي في القدس خاصة وفلسطين عامة 

واستعرض الهباش المخاطر التي تحدق بالقدس وواجب المسلميننحوها، مؤكداً على أن الأقصى جزء من عقيدة المسلمين، مستشهداّ بالآيات القرآنية والأحاديثالنبوية التي تؤكد على أهمية القدس والمسجد الأقصى باعتباره أولى القبلتين وثاني المسجدينوثالث الحرمين الشريفين التي تشد الرحال إليها . 

وشدد الهباش على أن الدعوة لزيارة القدس رغم وجود المحتلالغاصب لا تعتبر تطبيعاً مع الاحتلال كما يدعى البعض لأن المطلوب زيارة الأهل والمقدساتوتعزيزاً لصمود وثبات أبناء الشعب الفلسطيني على أرضهم والوقوف إلى جانبهم، وان ذلكهو واجب على الأمة نصرة للقضية الفلسطينية ودفاعاً عن المقدسات تصب جميعها في إطارمصلحة الشعب الفلسطيني والقدس الشريف، وقال 'إن القدس بحاجة إلى كافة أشكال الدعم والمساندةالمادية والمعنوية والمطلوب ليس فقط دعما مادياً على شكل إنساني وإنما المطلوب دعمااقتصاديا من خلال المشاريع التنموية والاقتصادية والاستثمارية التي تثبت الحق الفلسطيني،وان زيارة القدس تمثل جزءاً مهما من هذا الدعم، وتبقى القدس في قلب وضمير ووجدان كلمسلم وعربي غيور'، مستغرباً ما صدر من فتوى تحرم زيارة القدس دون الاستناد إلى أي دليلشرعي. 

وفي نهاية الندوة أجاب الوزير الهباش على أسئلة واستفساراتعدد من المشاركين في الندوة وحضرها أيضاً سفراء وممثلي بعض الدول العربية والإسلاميةوالذين أكدوا جميعهم على أهمية القدس وضرورة دعم أهلها وصمودهم 

من جانبه رحب الدكتور اللواء أنور عشقي مدير مركز الشرقالأوسط للدراسات الإستراتيجية بالوزير الهباش مشيداً بجهود القيادة الفلسطينية في إعادةإحياء قضية القدس وفضح ممارسات سلطات الاحتلال الإسرائيلي وانتهاكاتها للمقدسات الإسلاميةوالمسيحية في المدينة، مؤكدًا تأييده للزيارات الدينية للقدس كجزء مهم في الدفاع عنهاوالتمسك بها.