بيان توضيحي صادر عن قيادة حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح – لبنان

 

منذ فترة ليست بقصيرة، والمحاولات البائسة واليائسة تجري لإقحامنا في الوضع الداخلي في لبنان والمحيط. وآخر المحاولات جرت من خلال نبش الماضي في الحرب الأهلية اللبنانية والتجني على الرئيس الرمز الشهيد ياسر عرفات واتهامه بـ" العمل بتهجير المسيحيين من لبنان"، وهذا ما يؤلمُ شعبنا الفلسطيني الذي يقف اليوم في الخندق الأول بوجه الاحتلال دفاعاً عن المقدسات الإسلامية والمسيحية، لذا يهمنا في قيادة فتح في لبنان التأكيد على الأمور التالية:

 

أولا: لا يجوز إقحام اسم الرئيس الشهيد الراحل ياسر عرفات في التجاذبات اللبنانية، كونه يمثل الرمز الوطني الجامع للشعب الفلسطيني وهو رمز من رموز التعايش الإسلامي-المسيحي، ودفع حياته في مواجهة الاحتلال الغاشم ومشاريعه الاستيطانية التوسعية.

 

ثانياً: ان ما ورد من اتهامات تستحضر الماضي الأليم في الحرب الأهلية اللبنانية، لا يمت إلى الحقيقة بصلة، عدا عن كون الأمر لا مصلحة لأحدٍ في استحضاره الآن .

 

ثالثاً: لقد رسمنا سياسة ثابتة في هذا البلد العزيز، إننا على مسافة واحدة من الجميع وبالتالي نرفض إقحام أو استخدام العامل الفلسطيني في أية خلافات أو إصطفافات داخلية.

 

رابعاً: نحن في لبنان، نرفض كل أشكال التفرقة والفتنة الطائفية والمذهبية ونتمسك بالسلم الأهلي، كما نتمسَّك بالعودة إلى وطننا فلسطين استناداً إلى القرار الاممي 194، ونرفض مشاريع التوطين كافة، ونطمح بالحصول على حقوقنا المدنية والاجتماعية من خلال الحوار مع الدولة اللبنانية ،وسنبقى تحت سقف القانون وضمن إطار سيادة الدولة.

 

خامساً: في هذه المرحلة الصعبة التي تمر فيها الأمة العربية والإسلامية، والقضية الفلسطينية، ولاسيما تهويد القدس والتوسع الاستيطاني، والاعتداءات المستمرة التي تطال المساجد والكنائس، ندعو الجميع إلى خطاب سياسي وطني مسؤول وجامع، يعزز الوحدة الوطنية الفلسطينية، والعلاقات الأخوية اللبنانية – الفلسطينية وكافة أشكال العمل العربي المشترك، مما يُعزز قدراتنا وطاقاتنا في مواجهة العدو الإسرائيلي، عدو الشعب الفلسطيني والأمة العربية.

 

إننا نؤكد بأن الشهيد الرمز ياسر عرفات الذي حاصرته إسرائيل في رام الله ثلاثة سنوات، ثم أقدمت على اغتياله بالسم، والتخلص منه نظراً لما يمثِّله من حالة صمودٍ وتحدٍّ، وكونه كان عنواناً للقضية الفلسطينية على مدى نصف قرن ، يستحق التقدير والاحترام من كل الأوفياء لفلسطين ومقدساتها.

 

وإنها لثورة حتى النصر

 

قيادة حركة فتح – لبنان

7-3-2012