كشفت صحيفة " ذي ماركر" الاقتصادية الاسرائيلية أمس عن انسحاب شركتين أوروبيتين من مشروع لإقامة الموانئ الخاصة في حيفا وأسدود، وذلك على خلفية مخاوفهما من الانعكاسات السياسية على نشاطهما.
وأضافت الصحيفة ان الشركتين وهما إيطالية وهولندية أعلنتا انسحابهما من العطاءات قبل عدة أشهر، الأمر الذي يزيد من الضغط الدولي الممارس على إسرائيل لأسباب سياسية.
وفي البداية انسحبت عملاقة البنى التحتية للموانئ في هولندا "Boskalis"، حيث كانت تقدمت للعطاء تحت اسم بديل هو "Holland Terminal" وأعلنت مؤخرا انسحابها من العطاء في المراحل الأولية خلال السنة الماضية.
وفيما بعد تراجعت شركة البنى التحتية الإيطالية "Condote de Agua" عن المشاركة في العطاء، بعد أن نجحت في تجاوز مرحلة التصنيف الأولي.
وحسب الصحيفة قامت كبرى شركات البحرية البلجيكية أمس الأول وتدعى "Jan De Nul" بتقديم عرضها لتشييد الموانئ الإسرائيلية الخاصة، بعد ان سمح لها بتقديم العرض باسم شركة "Ludreco" التابعة لها والمسجلة في لوكسميورغ، خوفا من مقاطعتها في العالم العربي.
وكانت ثلاث شركات اجنبية اخرى انسحبت في الأشهر الأخيرة من المناقصة، بينما عزيت اسباب انسحابها من صعوبات تمويل أو عدم الاتفاق مع الشركاء الاسرائيليين على شروط المشاركة.
وكان وزير المواصلات الإسرائيلي يسرائيل كاتس قد صرح أمس أن عملية الاصلاحات الاقتصادية التي بادر إليها بخصوص الموانئ الإسرائيلية تتقدم بشكل كبير، منوهاً إلى أن الرابح الأكبر من هكذا إصلاحات هو الجمهور الاسرائيلي.