فتح ميديا- لبنان، وسط حضور سياسي وجماهيري كبير أضاءت حركة التحرير الوطني الفلسطيني شعلة انطلاقتها السابعة والاربعين في ملعب نادي علبيون الرياضي الساعة الثالثه من بعد عصر اليوم 31/12/2011 بعد كلمة القاها في المناسبة الحاج رفعت امين سر اقليم لبنان لحركة التحرير الوطني الفلسطيني -فتح- وكانت منذ ساعات الصباح الاولى قد تزينت شوراع مخيم عين الحلوه بصور الشهيد الرمز ياسر عرفات والرئيس ابو مازن وشهداء حركة فتح واعلام فلسطين ورايات فتح وجالت الطرق سيارات تردد اناشيد الثورة ، وعلى وقع موسيقى الثورة التي عزفتها كوكبة من جمعية الكشافة والمرشدات الفلسطينية تقدم الحضور الى ساحة الملعب ،الاخوة قيادة حركة فتح و الاخ محمد ظاهر عضو المكتب السياسي للتنظيم الشعبي الناصري، ومسؤولو فصائل "م ت ف" ، وقوى التحالف الفلسطيني، وشارك الأخوة كوادر وضباط حركة فتح ومكاتبها الحركية والكشافة والأشبال وموظفو الاونروا، وحشد جماهيري وتنظيمي من مدينة صيدا وإقليم الخروب. وقد شاركت الاخوات من حركة فتح والفصائل بفعاليه .
ألقى أمين سر إقليم حركة فتح في لبنان كلمة حركة فتح بعد تقديم من الأخ أبو ماجد رباح الذي رحَّب بالضيوف من الفصائل والفعاليات الفلسطينية واللبنانية،والأخ ابراهيم الشايب ذكَّر في تقديمه بمآثر حركة فتح. والدور الذي أدته منذ انطلاقتها وخاصة ما قام به الشهيد ياسر عرفات من إعادة الهوية الوطنية للكيان الفلسطيني .
الحاج رفعت في كلمته أكَّد على اهمية المدرسة التي أسسها ياسر عرفات التي تؤكد أهمية الوحدة الوطنية في حياة الشعب الفلسطيني ، كما أشار إلى أن ياسر عرفات تحَّمل أعباء القرار المستقل من أجل الحفاظ على القضية الفلسطينية ، وسلامة مسيرة الكفاح الوطني. ثم أكد على الانجازات السياسية التي تحققت هذا العام بفعل الحكمة والقدرة على تحدي التهديدات الاميركية والاسرائيلية، وهذا ما ثبت من خلال إصرار الرئيس أبومازن على قرع ابواب مجلس الأمن ليبلغ العالم بأننا قد جئنا لنيل حق مشروع من حقوق شعبنا وهو الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة على حدود العام 1967 وعاصمتها القدس. وخاض الرئيس بجرأة ودراية معركة هذا القرار ومازالت المعركة تتفاعل .كما تمكنت القيادة الفلسطينية من تسجيل انتصار دولي آخر في الأونسكو التي أعترفت بالعضوية الكاملة لدولة فلسطين فيها ، وهذا له تأثيرات واسعة على صعيد صراعِنا المحتدم واليومي مع الاحتلال الذي يعمل لتهويد المقدسات، والسيطرة على الأماكن الأثرية. كما أن تصويت (182) دولة لصالح فلسطين في مجموعة قرارات أبرزها حق تقرير المصير لشعب الفلسطيني يؤكد تضامنَ دول العالم مع شعبنا .
ثم انتقل إلى موضوع المصالحة ، وأكد أهمية التوقيع على ميثاق المصالحة من قبل الفصائل كافة، خاصة أن اللقاءات التي تمت في القاهرة كانت على أعلى المستويات الفلسطينية ،وهذا مؤشِّر إيجابي على إمكانية ترجمة هذه القرارات ميدانياً، و أعتماد الآليات السليمة. وأضاف:إنّ الاتفاق على تشكيل حكومة فلسطينية من المستقلين التكنوقراط إنجاز مهمٌّ لأنه هو الذي سيسهِّل عملية إجراء الانتخابات الرئاسية . والتشريعية، والمجلس الوطني ، وهذا الاستحقاق الانتخابي هو حق للشعب الفلسطيني يجب أن يمارسه من أجل إختيار قيادته القادرة على اتخاذ القرارات التي تسهم بالنهوض بالوضع الفلسطيني.وأضاف مؤكداً أهمية الوحدة الوطنية بأنّ شعبنا لا يقبل منّا العودة إلى الوراء ، وخيارناً الوحيد هو المصالحة والوحدة الوطنية لأنَّ هذا الخيار هوخيار شعبنا. كما أشار إلى أن الانقسام هو لمصلحة اسرائيل ، وهي تعمل جاهدةً لإفشال الجهود المبذولة الداعية إلى المصالحة.
ثم أوضح بأنّ العام القادم هو عام القضية الفلسطينية، وهو عام تصعيد المقاومة الشعبية، وعام المصالحة والوحدة الوطنية، وعام إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
أما بخصوص مخيم عين الحلوة وأوضاعه فأكد بأنه عهدةٌ بذمة كل الشرفاء، وأمنه من أمن الوجود الفلسطيني في لبنان، ومن السلم الأهلي اللبناني. إنّ مخيم عين الحلوة بثقله السياسي، وحجمه الاجتماعي، وتاريخه الوطني يفرض نفسه على سُلَّم الأولويات. إننا نؤمن بالشراكة السياسية، ونحيي الجهود التي تقوم بها لجنة المتابعة لمعالجة كافة القضايا.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها