أجرت قناة "فلسطيننا" اتصالًا هاتفيًا مع رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين معالي الوزير قدورة فارس، للإطلاع على أوضاع الأسرى داخل معتقلات الاحتلال.
استعرض فارس في بدايةِ حديثهِ جملة الجرائم التي نفّذتها إسرائيل بحقِ الأسرى والأسيراتِ، والمتمثلة بأعمال القتل والتعذيب والتجويع والإهمال الطّبي المُتعمّد والذي نجم عنه استشهاد العشراتِ من الأسرى، وإصابه الآلاف منهم بجروح، كسور، وأزمات نفسية، واستشراء الأمراض في أوساطهم، وذلك في إطار حرب انتقامية تخوضها دولة الاحتلال المجرمة بحق الأسرى.
وتابع حدثيه حول ظروف استشهاد الأسيرين سميح عليوي من نابلس، وأنور سليم من قطاع غزة، قائلًا: إنَّ الشَّهيد سميح عليوي كان يعاني من أمراضًا عديدةً، وتعرض للتنكيل والاعتداء رغم مطالبتنا المستمرّة بتوفير العلاج له، إلا أنّهم تجاهلوا إلى أن استشهد، وأضاف: وفقًا لإدّعاءات سلطات الاحتلال أنَّ الشهيد أنور سليم شعر بوعكة صحية وحاولوا نقله إلى المستشفى، لكنه استشهد على الفور، وأكَّد أنَّ بسبب سياسة الإخفاء القسري لم نتمكّن من زيارتهِ والاطِّلاع على أوضاعهِ، ومثل الآلاف من أبناء قطاع غزة ترفض سلطات الاحتلال الإفصاح عن أيِّ معلومات بخُصوصهم.
وتابع: تمكنا مؤخرًا من زيارة بعض الأسرى ومن خلال الزيارة نستطيع الاطلاع على أوضاعهم ومعرفةِ من موجودًا معهم داخل الغرفة والقسم، لكن هذا لا يوصلنا معرفة العدد الرسمي للأسرى المعتقلين، لكنَّنا في محاولات مستمرّةٍ لتكوين قاعدة بياناتٍ لمعرفة من منهم على قيد الحياة ومن منهم اُستُشهد .
وأضاف استطعنا جمع أسماء ما لا يقلُّ عن ألفٍ وخمسمئة أسير الذين علمنا وتحققنا من وجودهم، ولكنَّ هؤلاء ليس كل من هم رهن الاعتقالِ، وأشار إلى أنَّ محاولاتهم ستستمرّ، ولكن إسرائيل ما زالت تمارس جريمة الإخفاء القصري بحقهم.
وعلق حول إفراج سلطات الاحتلال عن عددٍ من الأسرى، الذين تم اعتقالهم من شمال غزة، وأُفرج عنهم في الجنوب القطاع قائلًا: إنَّ هذه الاجراءات جزءً من أعمال التنكيل، وأيضًا جزءً من المخطط الإسرائيلي الذي يتمثل في إخلاء شمال غزة من سكان، وتنفيذًا لسياسة التَّهجير والتَّطهير العرقي.
وفي الختام طالب قدوة المجتمع الدولي والاتحاد الأوروبي باتخاذ إجراءات صارمة بحق إسرائيل باعتبارها دولة مارقة وتتبنى منهجًا عدوانيًا مبني على الكراهية والعنصرية، كما وأكد على واجب المؤسسات الدولية باتخاذ إجراءات ذات طابع عملي، وأن تمارس الضغط على إسرائيل، للتراجع عن سياساتها التعسفية.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها