بلغة المحارب رد اللاعب المصري المحترف في فريق بازل، على الإسرائيليين والأصوات التي لاحقته بعد أن رفض مصافحة لاعبي فريق "مكابي تل أبيب" الأربعاء الماضي، في لقاء الذهاب الذي نظم في سويسرا، وشارك في لقاء الاياب الذي نظم مساء أمس في تل أبيب، بهدف رئيس، إقصاء الإسرائيليين من البطولة الأوروبية، وعدم رفع علم إسرائيل في البطولة كما قال.

ونجح صلاح الذي تعرض لضغوط كبيرة من إدارة فريقه ومن وسائل الإعلام، بضرورة السفر معهم الى "تل أبيب" للمشاركة أمام الفريق الإسرائيلي، ليقود فريقه إلى المرحلة الأخيرة المؤهلة لدوري المجموعات في البطولة الأوروبية الأكبر، وسجل هدفاً، وصنع آخر ليحقق تعادلاً أمام الإسرائيليين، وذلك بعد أن كانت مباراة الذهاب انتهت بفوز بازل بهدف نظيف. وكان أول رد من اللاعب المصري صلاح، بعد وصوله لملاقاة فريق "مكابي تل ابيب" انه قادم إلى فلسطين، وانه جاء لإزاحة الفريق الإسرائيلي لكرة القدم من البطولة الأوروبية الأكبر. وقد نجح صلاح في تحقيق ذلك من خلال تسجيله هدفا وصناعة آخر ما جعل الفريق الإسرائيلي يخرج من البطولة.


وقال صلاح، ممنوع أن يرفع علم دولة الاحتلال في دوري البطولة الأوروبية، مشيرا إلى أن رغبته في هزيمة الفريق الإسرائيلي كان دافعه الرئيسي للمشاركة في لقاء الإياب الذي أقيم في تل أبيب.
وأضاف صلاح في إشارة منه إلى الهتافات العنصرية التي أطلقها الجمهور الإسرائيلي ضده طوال وقت المباراة التي كان احد ابرز اللاعبين فيها ، بان الهتافات الإسرائيلية والشتائم التي تعرض كانت تدفعه أكثر وأكثر للعب بجدارة من اجل الفوز وتحقيق هدفه بقطع الطريق أمام مشاركة الفريق الإسرائيلي في البطولة الأوروبية.
وكان صلاح تفادى مصافحة اللاعبين الإسرائيليين، عبر خروجه من أرضية المعلب قبل بدء المباراة بقليل بحجة تغيير حذائه، ونجح في عدم مد يده لمصافحة أي من أعضاء الفريق الإسرائيلي.

وسببت هذه "الخدعة" الكثير من الجدل في وسائل الإعلام الأوروبية والإسرائيلية، حيث أشارت صحف إلى أن تصرف صلاح لم يكن احترافياً، وأن عليه تصحيح خطأه في مباراة الإياب، وهو الأمر الذي انتظره الجمهور الفريق، والمشجعين الرياضيين العرب والإسرائيليين على حد سواء. ومع اضطراره لخوض مباراة الأمس، نظراً لمركزية دوره في فريق بازل كعنصر حاسم في اللقاء، والتأهل للمراحل النهائية قبيل التأهل لدوري المجموعات، فإن صلاح تجنب يوم أمس أيضاً مصافحة أي من لاعبي الفريق الإسرائيلي، واكتفى بإغلاق قبضة يده عند إلقاء السلام بين اللاعبين.

واستطاع صلاح أن يسجل الهدف الثاني لفريقه في الدقيقة 21 من عمر المباراة، وسجد شكرا لله، في الوقت الذي انهال عليه جمهور الفريق الإسرائيلي بالشتائم والهتافات العنصرية المعادية وصفارات الاستهجان، لكن اللاعب المصري حافظ على هدوئه واكتفى بوضع سبابته على فمه طالبا منهم أن يلتزموا الصمت.
ونجح اللاعب المصري بعد 9 دقائق من تحقيقه هدف فريقه الثاني، من صناعة الهدف الثالث عبر هجمة مرتدة للفريق السويسري، قبل أن يستطيع الإسرائيليون تحقيق ثلاثة أهداف، وينتهي اللقاء بثلاثة أهداف لكل فريق. لاعب مصري آخر في الفريق السويسري تعرض أيضاً لعنصرية الجماهير الإسرائيلية، وهو محمد النني الذي حل بديلاً لصلاح في ربع الساعة الأخير من المباراة، واستطاع أن يربك دفاع مكابي تل أبيب بتحركاته السريعة.