في ذكرى إعلان الاستقلال، نستحضر يومًا صنعه الإصرار الفلسطيني على البقاء والحق في مواجهة محاولات الطمس والاقتلاع. 
كان القائد ياسر عرفات "أبو عمار" يقف في قلب الجزائر، يحمل بيديه غصن الزيتون وبندقية الثائر، ليعلن أمام العالم أن فلسطين ليست مجرد قضية، بل دولة حق سيادية متجذرة في وجدان شعبها وشرعية تاريخها. 
كان إعلان الاستقلال تتويجًا لنضال طويل ودماء شهداء سالت لتروي أرض فلسطين، ليظل هذا اليوم شاهدًا على صمودنا وهويتنا الوطنية.

واليوم، يستكمل الرئيس محمود عباس "أبو مازن" المسيرة ذاتها، رافعًا راية الصمود أمام تحديات لا تقل خطورة، في وجه الاحتلال والمؤامرات التي تستهدف قضيتنا.
 يُذكرنا أبو مازن أن إعلان الدولة لم يكن مجرد وثيقة تُقرأ، بل عهد علينا أن نواصل الكفاح لاستكمال استقلالنا على أرضنا المباركة.

في ذكرى الاستقلال، نجدد العهد أن فلسطين ستظل الدولة المتجذرة في أروقة قلوبنا، حلمًا لن نساوم عليه وحقًا لن نفرط فيه، حتى يُرفع علمنا فوق أسوار القدس وأبوابها.

محمد العلي ـ مسؤول التعبئة الفكرية لحركة فتح / منطقة صور