من أين أبدأ، أو ماذا أكتب عن الشهيد الرمز القائد ياسر عرفات.

بالرغم من ان سنوات فتوتي كانت  خلال حقبة رئاسة ابو عمار لدولة فلسطين، كنت زهرة من زهرات الفتح وهو في  سنوات عمره الاخيرة، الا اننا نشأنا على حبه والتعلق بصورته التي تجسد عمق الانتماء  لفلسطين،  مرتديا بذة بلون زيت الزيتون ومتوشحا بكوفيته السمراء التي أصبحت رمزا للنضال لكل قوى التحرر في العالم  وعنوانا  للثبات والكرامة الفلسطينية.

سيدي الرئيس في ذكرى استشهادك العشرين لا يسعنا إلا ان نستذكر انك كنت ترفض ان نقول بالروح بالدم نفديك يا ابو عمار بل كنت تطلب منا أن نقول بالروح بالدم نفديك يا فلسطين 
ابا عمار  ارتقيت شهيدا فداء لكل  ابناء فلسطين متحديا جبروت الاحتلال وحصار الجدران وتخاذل الاخوة والجيران. في ذكراك وغزة العزة  تعاني والضفة الابية تتألم  والشعب كل الشعب يقول انت الحاضر معنا ويردد مقولتك القدس عاصمة فلسطين الابدية و لي مش عاجبه يشرب من بحر غزة.

أبا عمار لن ننساك ولن تنساك فلسطين ولن تنساك أبناء الشبيبة الفتحاوية والأجيال القادمة وبإذن الله سيرفع شبل من أشبالنا وزهرة من زهراتنا علم فلسطين فوق مآذن القدس وكنائس القدس، رحمك الله يا ابا عمار  بكتك نوافذ الاقصى وسهول فلسطين وهضاب جبالها.

منى أبو حرب - مسؤولة التعبئة الفكرية لحركة فتح/ منطقة الشمال