ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، أن الأسرى الاسرائيليين بدأوا يتعفنون ببطء في غزة، وأصبحوا شخصياتٍ ثانوية عند نتنياهو.

وأشارت الصحيفة إلى أنّ نتنياهو يقول تارةً إنّه مستعد للتفاوض، وتارةً أخرى يطيل حبل الوفد الإسرائيلي، ويعلن أنه سيتحلى بالمرونة، ولكن فجأة يضيف شروطًا جديدة.

وكشفت الصحيفة أنه يقول في الصالونات السياسية المغلقة أنّه لا يوجد صفقة لوقف إطلاق النار.

ووصفت نتنياهو بأنّه "فنانٌ في تزوير المفاوضات، وأنّه يتحدث كثيرًا"، لكنه لا يفعل أي شيء، مُطالبة بوجوب ألّا يُسمح له بأن يجري مفاوضات صورية يتخلى فيها عن الأسرى الإسرائيليين.

وقال محلل الشؤون العسكرية في صحيفة "هآرتس" عاموس هاريئيل: إنّ "الجمهور الإسرائيلي متعب، مُستنزَف، وقلق من المشكلات المعيشية، والبعض قلق أيضًا من المزيد من أوامر الاحتياط المقبلة".

وأضاف: "في مرحلةٍ ما، يجب على الجيش أن يخرج عن صمته وأن يقول للجمهور رأيه المهني في صفقة وقف إطلاق نار في قطاع غزّة".

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت: "نتنياهو لا يريد استعادة الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، مفاوضات وقف إطلاق النار قد تنهار في مرحلةٍ ما"، وحذر من اتجاهٍ إسرائيلي إلى سيناريو "الحرب الشاملة".

وأضاف أولمرت في مقالةٍ له في "هآرتس": أنّ "استمرار الحرب في قطاع غزة وتوسّعها في الشمال (لبنان)، سيزيد من احتمالات نشوب حرب شاملة مع أطراف أخرى إلى جانب  الفصائل الفلسطينية والجبهة الشمالية".

وتابع: إنّ "مثل هذا السيناريو يُشكّل بالطبع تهديدًا حقيقيًا لإسرائيل، وخطوة ستؤدي إلى سقوط الكثير من القتلى الجنود والمدنيين، مما سيسبب أضرارًا جسيمة في البنى التحتية المادية لإسرائيل، وسيؤدي إلى تدهور حقيقي في مكانتها الدولية".

ودعا أولمرت وزير الدفاع  يوآف غالانت، ورئيس هيئة الأركان هيرتسي هاليفي، ورئيس جهاز "الشاباك" رونين بار، إضافةً إلى رئيس جهاز "الموساد" دافيد بارنياع، إلى الإعلان بشكلٍ مشترك عن استقالاتهم، بمجرّد أن يحبط نتنياهو المفاوضات للتوصّل إلى اتفاق وقف إطلاق نار في غزة خلال الأيام المقبلة.