بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية ليوم الخميس 8- 8- 2024

*فلسطينيات
منصور يلتقي عددًا من وزراء خارجية دول إسلامية في جدة

عقد مندوب دولة فلسطين لدى الأمم المتحدة السفير رياض منصور، عدة لقاءات مع عدد من وزراء خارجية عدة دول إسلامية في مدينة جدة السعودية، على هامش الاجتماع الوزاري الطارئ الذي دعت إليه دولة فلسطين للجنة التنفيذية الإسلامية الموسعة.
والتقى منصور، مع وزراء خارجية كل من: الجزائر، وماليزيا، وغامبيا، وإيران، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، ونائب وزير خارجية المملكة العربية السعودية وليد عبد الكريم الخريجي.
وبحث منصور خلال اللقاءات جهود وقف العدوان على قطاع غزة، وإدخال المساعدات بالحجم المطلوب إلى جميع أنحاء القطاع دون عوائق، وإعادة المهجرين إلى الأماكن التي هُجروا منها.
كما ناقش الجهود المتواصلة من أجل الحصول على مزيد من الاعترافات بدولة فلسطين، والحصول على عضويتها الكاملة في الأمم المتحدة، وعقد مؤتمر دولي لإنهاء الاحتلال وتجسيد حل الدولتين على حدود الرابع من حزيران عام ١٩٦٧ وعاصمتها القدس.
وبحث منصور، مع الأشقاء السعوديين الأوضاع العصبة التي تواجهها الحكومة الفلسطينية وشعبنا في جوانب عدة والجهود لمعالجتها، ونقل تحيات القيادة الفلسطينية والرئيس محمود عباس إلى خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان.

*عربي دولي
الأمم المتحدة: قتل الفلسطينيين وتهجيرهم بالضفة مستمر بلا هوادة

قالت الأمم المتحدة: إن "أعمال قتل قوات الاحتلال الإسرائيلي للفلسطينيين وتهجيرهم في الضفة الغربية، مستمرة بلا هوادة".
وأوضح فرحان حق المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، في تصريحات صحفية، أن التقرير الأخير الصادر عن منظمات الأمم المتحدة في المنطقة، أشار إلى أن قتل الفلسطينيين وتهجيرهم وتدمير منازلهم وتدمير البنية التحتية مستمر بلا هوادة في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل.
وأضاف أن قوات الاحتلال قتلت 16 فلسطينيا، بينهم طفلان، وأصابت 56 آخرين بجروح في الضفة الغربية بين 30 يوليو/ تموز الماضي و5 أغسطس/ آب الجاري.
وأشار إلى أن المستعمرين نفذوا أيضا أكثر من 20 هجوما ضد الفلسطينيين في الفترة ذاتها، ما أدى إلى وقوع إصابات وإلحاق أضرار في الممتلكات.
وبين المتحدث الأممي، أن القصف الإسرائيلي المستمر على غزة يعيق قدرة منظمات الإغاثة على الاستجابة لحالات الطوارئ، ما يتسبب في "خسائر جماعية".
ولفت إلى أن تقرير مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية سلط الضوء على أن "أوامر الإخلاء المتكررة في غزة تؤدي إلى دوامة لا نهاية لها من النزوح".
وأكد حق، أنه "أصبح من الصعب بشكل متزايد" على الفلسطينيين الحصول على المساعدة الإنسانية التي يحتاجون إليها في ظل هذه الظروف.
وأشار إلى أن الأمراض الوبائية تنتشر في غزة بسبب المياه الملوثة، والاكتظاظ، وظروف النظافة غير الملائمة.

*إسرائيليات
إسحاق بريك: "لن نصمد في حرب إقليمية دون دعم أميركي"

قال اللواء احتياط في الجيش الإسرائيلي إسحاق بريك: إن "أي هجوم استباقي على اعدائنا، سيؤدي على الفور إلى حرب إقليمية لا يمكن لتل أبيب خوضها أو البقاء فيها دون الاعتماد على الولايات المتحدة". 
وأكد بريك، في مقال نشره مساء أمس الأربعاء 2024/08/07، على الموقع الإلكتروني للقناة الـ12 الإسرائيلية، أن صمود إسرائيل في حرب إقليمية يعتمد بشكل مطلق على الولايات المتحدة، وأنه لا قدرة لإسرائيل على الصمود في الحرب وحدها والانتصار في مواجهة استنزاف الجيش.
ووصف بريك، دعوات بعض الإسرائيليين إلى شن ضربات استباقية، بأن أصحاب تلك الدعوات لم يستوعبوا بعد الوضع المقلق للجيش الإسرائيلي، وأن هؤلاء الأشخاص لا يأخذون في الاعتبار أن أي هجوم استباقي سيؤدي على الفور إلى حرب إقليمية.
وحذّر الجنرال الإسرائيلي المتقاعد، من أنه إذا شنت إسرائيل حربًا استباقية، فسوف تتعرض مراكزها السكانية ومحطات الطاقة ومنصات الغاز والنقل والبنية التحتية الصناعية وقواعد الجيش إلى هجمات يومية بآلاف الصواريخ والطائرات المسيرة.
وشدد اللواء بريك، على أنه ليس لدى الجيش الإسرائيلي قدرة على الاستجابة لحرب إقليمية، لا في الدفاع عن هذه البنية التحتية الوطنية وغيرها، ولا في هزيمة الإعداء.
وأضاف: "على أية حال، فإن الجيش الإسرائيلي وحده لا يملك إجابة رابحة لحرب إقليمية حتى لو اندلعت بعد أن نطلق هجومًا استباقيًا، وبالتالي يحتاج الجيش الإسرائيلي إلى مساعدة الولايات المتحدة"، مؤكدًا أن إسرائيل في وضعها الحالي تعتمد بشكل كامل على الدعم الأميركي من أجل بقائها.
وأوضح بريك أن الرئيس الأميركي جو بايدن، منع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من توجيه ضربة استباقية، وقال: "له إنه إذا فعل ذلك دون موافقة الولايات المتحدة فلن يقف إلى جانب إسرائيل في حرب إقليمية من شأنها أن تندلع في أعقاب الضربة الاستباقية التي قد يشنها الجيش الإسرائيلي".
وبيّن حسب رأيه، أن بايدن أوعز لنتنياهو أنه إذا كانت هناك ردود بسيطة من الجبهة الشمالية أو غيرها ولا تلحق الضرر بالإسرائيليين، فيجب على إسرائيل عدم الرد عليها، ولو قررت إسرائيل الرد، فعليها أن ترد برد متوازن لا يؤدي إلى التصعيد.
ووصف اللواء احتياط سياسة الاغتيالات بأنها عديمة الفائدة في هذا الوقت، وأنها أشعلت نارًا كبيرة في الشرق الأوسط، موضحًا أن نتنياهو لم يأخذ في الاعتبار بشكل كامل التداعيات الصعبة التي ستتبع قراراته.
وسبق أن حذر بريك من أن أي حرب قد تخوضها إسرائيل ستؤدي إلى دمارها، قائلاً في حديث لصحيفة معاريف وقناة كان الإسرائيليتين، إن "خوض حرب مع أي جهة سيكون سببًا في دمار إسرائيل".
ويرى بريك أن التحذير من الحرب على لبنان نابع من أن الجيش منهك وأن إسرائيل خسرت بشكل كبير في غزة، ولا توجد ذخائر، والآليات متهالكة، ونحن نفقد جنود احتياط يرفضون الالتحاق بالخدمة.

*أخبار فلسطين في لبنان
جمعية الإغاثة تلتقي اللِّجان الشَّعبية في منطقة صيدا

في زيارة له لمخيم عين الحلوة، التقى وفد جمعية الإغاثة الأولية الدولية في المقر المركزي اللجان في عين الحلوة، وفد اللجان الشعبية برئاسة مسؤول اللجان الدكتور عبد الرحمن أبو صلاح، وأعضاء اللجنة الشعبية، وضم وفد منظمة الإغاثة الأولية الدولية كلًا من "مدير مكتب صيدا نبيل قصري، والمهندس حسن أبو صلاح مدير الشؤون الإنسانية، وميساء حمدان نائب مدير المكتب للبرامج"، وذلك يوم الأربعاء 7\8\2024.
بدايةً رحب أبو صلاح بوفد الجمعية، ونوه بعلاقات التعاون والتنسيق طيلة سنوات من عمل الجمعية، وتمنى أن تترافق عودتها من جديد بتحقيق ما يصبوا إليه ويحتاجه أهلنا في المخيمات.
وقدم وفد اللجان عرضًا لواقع حال أهلنا في المخيمات ومعاناتهم المضاعفة جراء سوء الأوضاع الإقتصادية والإرتفاع الفاحش للدولار، وكلفة المعيشة وتداعياتها القاسية على أوضاع اللاجئين عامة وبشتى المناحي الحياتية "صحية،  تربوية، وإغاثية"، سيما وأن تقديمات الأونروا بالأساس لا تكفي.
ودعا وفد اللجان الجمعية للإهتمام، وإبداء ما يلزم بخصوص قضايا وحاجات عامة الناس بالمخيمات وإن أمكن التنسيق مع باقي الجمعيات والمؤسسات لتأمين معونة إغاثية عاجلة ودورية تنقذ أهل المخيمات من الضائقة المعيشية الراهنة.
من جهته، عبَّر وفد الجمعية عن تفهمه لوضع وصعوبة حياة أهل المخيمات، وتحدث عن عمل الجمعية وتطلعاتها، كما وأثنى على دور اللجان الشعبية، منوهًا بعلاقتها بالجمعية، وأبدى إستعداده لتعزيز علاقات التواصل والتعاون والتنسيق المشترك.

*آراء
إسرائيل والاغتيالات وحرب الذكاء الاصطناعي/ بقلم: د. دلال عريقات

ارتكب الاحتلال الإسرائيلي المجازر، بشكل ممنهج، ودوري، ويومي في قطاع غزة مخلفة وراءها أكثر من خمسين ‏مدنياً، وأكثر من 300 بجروح، حتى وصلت أعداد الضحايا إلى أكثر من ٤٠٠٠٠ مسجلة. وتفيد أهم ‏المجلات العلمية "‏‎The Lancet‎‏" بأن أعداد الضحايا فاقت المئة وستة وثمانين ألف شهيد. ‏
والحقيقة التي يجب نشرها على مستوى عالمي أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتمد على التقنيات التكنولوجية والذكاء ‏الاصطناعي وAI‏ في تحقيق أهدافها، متسببة بقصف غير مسبوق ضد المدنيين الفلسطينيين. ‏
ويقوم الجيش الإسرائيلي في استهدافه لشخص واحد، بتوظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي، فيتم تحديد هدف واحد في حدود كيلومتر ‏مربع مثلاً، ما يعني أنه يمكنهم استهداف الآلاف من المتواجدين في حدود المكان. هذا ما رأيناه في إحراق الخيام وفي استهداف ‏النازحين الذين نزحوا قسراً إلى منطقة مواصي خان يونس، لمجرد وجودهم في هذا الحيز المكاني والذي هو بالمناسبة يُزعم أنه ‏منطقة "آمنة"، حيث يعيشون في الخيام!‏
وفي عملية استهداف محمد الضيف، مثلاً، قال الإعلام الإسرائيلي: إنه شبه متأكد من نجاح عملية اغتيال محمد الضيف، لكن ليس لديه ‏دليل ميداني يؤكد ذلك، بينما لم تعلن حماس عن استشهاده. ولقد ارتكبت إسرائيل مجزرة أعدمت فيها المئات ممن كانوا في ‏حدود المنطقة الجغرافية التي حددتها آليات التكنولوجيا لتواجد الضيف.
وتستمر إسرائيل في ارتكابها للجرائم والعقابات الجماعية ‏بحق السكان، ولا تحقق الأهداف النهائية لعملياتها العسكرية. ومن الواضح للمتابعين:‏

‏- أن سلامة الرهائن الإسرائيليين لم تكن أولوية وقت قصف خان يونس مثلاً، ولا في كافة المجازر التي ترتكبها يومياً في ‏حدود المنطقة الجغرافية "الآمنة" غير محددة الهدف، كما أن إعدام المئات أو الآلاف من الفلسطينيين يمكن تبريره دائماً بوجود شخص مطلوب ‏في هذا المكان! ‏

‏- هذا يدعونا للتفكير بأن لا نية لوقف العدوان دون نصر عسكري معلن لمجرم الحرب نتنياهو، الذي يعتقد أن استهداف ‏بعض قيادات حماس سيشكل نصراً لجيشه، ولا يكتفي بعشرات الآلاف من الضحايا. وها هو اغتال رئيس الوفد المفاوض، ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، وها هي جريمة الإبادة قائمة. ‏

‏- الهدف ليس عسكرياً باستهداف قواعد أو حتى أشخاص. الهدف هو تطهير عرقي، تهجير قسري، وتطبيق لسياسة الضم، ‏وأوتوماتيكياً القضاء على الحق الفلسطيني في تقرير المصير من خلال استمرار الانقسام، ما يمكن إسرائيل من تنفيذ ‏المشروع الكولونيالي الاستيطاني على حساب الحقوق الفلسطينية. ‏

استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي لخدمة الجيش العسكري الإسرائيلي في جريمة الإبادة التي يرتكبها ضد الشعب ‏الفلسطيني، تعتبر سابقة وخطراً يهدد الإنسانية. إسرائيل تستخدم ما تطلق عليه الـ ‏Gospel‏ و‏Lavdender‏، وهي أدوات ‏الذكاء الاصطناعي التي توجه موجة القصف الإسرائيلي على غزة. وقد حدد الجيش الإسرائيلي عشرات الآلاف من سكان ‏غزة، كمشتبه فيهم في عمليات اغتيال، وذلك باستخدام نظام استهداف الذكاء الاصطناعي، مع القليل من الإشراف البشري، ‏وسياسة متساهلة فيما يتعلق بالإصابات والإعدامات، لمجرد تحديد هدف واحد يبرر قتل الآلاف. ‏
فالذكاء الاصطناعي يُستخدم كأداةٍ في الإبادة الجماعية التي ترتكبها دولة الاحتلال ضد الفلسطينيين. والمطلوب من أصحاب ‏الاختصاص في التكنولوجيا وحقوق الإنسان عدم السكوت، فهذه جريمة إنسانية بحد ذاتها، فيما إذا بدأ توظيف التكنولوجيا ‏في استهداف البشر دون إشراف بشري، لم يعد الخطر الذي يتهدد الإنسانية محدد في الأسلحة النووية. إسرائيل تتفوق من ‏جديد في الابتكار والريادة بتوظيف التكنولوجيا في الحرب والقتل والإرهاب المنظم. فإسرائيل لا تهدف لتحقيق أهداف ‏عسكرية استراتيجية واضحة، أو اغتيال قيادات معينة، بل الهدف هو اغتيال حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره.