*فلسطينيات

 

"التنمية الاجتماعية" تُدخل مساعدات إغاثية إلى أبناء شعبنا في شمال قطاع غزة

أدخلت وزارة التنمية الاجتماعية، اليوم الثلاثاء، مساعدات إغاثية إلى المواطنين في محافظتي غزة والشمال، عبر معبر بيت حانون "إيريز" شمال قطاع غزة.

وقال منسق وزارة التنمية في غزة سعيد الأستاذ، إنه تم إيصال عدة شاحنات محملة بمساعدات إنسانية إغاثية مختلفة إلى أبناء شعبنا في شمال القطاع، الذين يعانون أوضاعا إنسانية صعبة بسبب العدوان المتواصل، وعرقلة الاحتلال وصول شاحنات المساعدات، بكميات كافية.

وأضاف الاستاذ: أن المساعدات الإغاثية قادمة من مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية إلى غزة، بجهود الوزيرة سماح حمد وطواقم التنمية دعماً ومساندة لأهلنا في القطاع.

وأكد الأستاذ تسلم الوزارة في غزة لشحنة مساعدات عبر معبر بيت حانون، والبدء بعملية توزيعها وفق آليات، وضمن كشوف لدى التنمية، ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، في مخازن ومراكز تموينية بالأحياء المختلفة شمال القطاع.

وكان الاحتلال قد اعتقل أمس، عدداً من سائقي الشاحنات التي تنقل المساعدات الإغاثية إلى غزة عبر معبر بيت حانون.

ويتواصل العدوان الإسرائيلي على غزة لليوم الـ347 على التوالي، وسط ظروف إنسانية صعبة يعانيها المواطنون، بفعل تلكؤ الاحتلال في إدخال المساعدات الإنسانية المتكدسة على المعابر مع قطاع غزة.

*عربي دولي

 

"موفوكينج": شاهدنا رعب الإبادة الجماعية في غزة منذ تشرين الأول الماضي

قالت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بالحق في الصحة تلالينج موفوكينج: "إنهم شاهدوا رعب الإبادة الجماعية في غزة منذ بدء العدوان الإسرائيلي في السابع من تشرين الأول/ اكتوبر الماضي".

جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقدته موفوكينج مع مقررين أمميين آخرين، اليوم الاثنين 2024/09/16، حول الأوضاع في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، وذلك ضمن إطار الدورة الـ"57" لمجلس حقوق الإنسان الأممي في مدينة جنيف السويسرية.

وأضافت موفوكينج: أن "غزة تشهد إبادة جماعية منذ 11 شهرًا من قبل الاحتلال الإسرائيلي، موضحة أن الهجمات على المستشفيات والعاملين في القطاع الصحي، وصلت إلى مستوى غير مسبوق، كما أشارت إلى تدمير البنية التحتية الصحية في غزة بالكامل".

وأفادت بأن 17 فقط من أصل 36 مستشفى في غزة تواصل عملها بشكل جزئي، مشيرة إلى أن إسرائيل تواصل انتهاك القانون الدولي من خلال شن هجمات على المدنيين والأطفال والعاملين في قطاع الصحة.

بدوره، سلّط المقرر الخاص المعني بحق الإنسان في الحصول على مياه الشرب المأمونة وخدمات الصرف الصحي، بيدرو أروغو أغودو، على أزمة المياه التي يشهدها قطاع غزة.

وأضاف: "أنه في الوقت الحالي، يعيش سكان غزة بمتوسط ​​4.7 لتر من الماء للشخص الواحد يوميا، فيما حددت منظمة الصحة العالمية الحد الأدنى المطلوب من المياه زمن الطوارئ بـ 15 لترًا".

أما المقرر الأممي المعني بالنظام الدولي جورج كاتروغالوس، فقال: إن "ما يحدث في الأراضي الفلسطينية كارثة علنية بالنسبة للجميع".

وأضاف: أن "هذه الكارثة والمأساة لا تقتصر على الفلسطينيين فحسب، بل وترتبط بشكل مباشر بمستقبل التعددية ومعايير الأمم المتحدة".

ودعا كاتروغالوس إلى الاعتراف الفوري بدولة فلسطين، وممارسة جميع الدول الضغوط لإيقاف الحرب على غزة.

من جهتها، قالت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية فرانشيسكا ألبانيز: إن "الهجمات الإسرائيلية على غزة، وصلت إلى مستوى مثير للقلق وامتدت إلى الضفة الغربية أيضًا".

وأضافت: أن "هجمات الإبادة الجماعية الإسرائيلية منذ قرابة عام، دمرت البنية التحتية الأساسية في الأراضي الفلسطينية".

 

*إسرائيليات

الاحتلال يعتقل "30" مواطنًا من الضفة ما يرفع حصيلة الاعتقالات منذ 7 أكتوبر إلى "10700"

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيليّ، حملات الاعتقال في الضّفة بوتيرة غير مسبوقة، وذلك في ضوء استمرار حرب الإبادة والعدوان الشامل بحقّ شعب الفلسطيني، حيث اعتقلت قوات الاحتلال منذ مساء أمس، وحتّى صباح اليوم الثلاثاء 2024/09/17، "30" مواطنًا على الأقل.

ومن بين المعتقلين السيدة عبلة سعدات زوجة الأمين العام للجبهة الشعبية الأسير القائد أحمد سعدات، والسيدة تحرير جابر، وطالبة الإعلام في جامعة بيرزيت دعاء القاضي، بالإضافة إلى الصحفي قتيبة حمدان.

وتوزعت عمليات الاعتقال على غالبية محافظات الضّفة، رافقها عمليات اقتحام وتنكيل واسعة، واعتداءات بالضرب المبرّح، وتهديدات بحقّ المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التّخريب والتدمير في منازل المواطنين.

ويُشار إلى أنّ حصيلة الاعتقالات في الضّفة منذ بدء حرب الإبادة المستمرة، بلغت أكثر من 10 آلاف و700 حالة اعتقال، والتي شملت فئات المجتمع الفلسطينيّ كافة، علمًا أنّ هذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن.

ويذكر أنّ المعطيات المتعلقة بحالات الاعتقال، تتضمن المعتقلين من الضفة دون غزة، والتي تقدر أعدادهم بالآلاف.

 

*أخبار فلسطين في لبنان

اللّجان الشعبية في مخيم "الجليل" ينظمون اعتصام رفضًا لإجراءات الأونروا بحق موظفيها

رفضا لإجراءات التي اتخذتها الاونروا بحق الموظفين بسبب انتمائهم الوطني  والمطالبة بتحسين خدماتها الصحية والتربوية و الاغاثية والاجتماعية" والتزاما بقرار هيئة العمل الفلسطيني المشترك، نظمت اللجان الشعبية الفلسطينية في مخيّم "الجليل" إعتصام جماهيري امام مكتب مدير خدمات، وذلك اليوم الثلاثاء الموافق ٢٠٢٤/٩/١٧ في مخيم الجليل.
تقدم الحضور أمين سر اللجان الشعبية في البقاع خالد عثمان، عضو لجنة المتابعة للجان الشعبية في لبنان أ.اسامة عطواني، عضو قيادة منطقة البقاع أ.أحمد عيسى،، مدير خدمات الأونروا في مخيّم الجليل أ.ياسر الحاج، ممثلو فصائل العمل الوطني واللجان الشعبية، وحشد من أبناء شعبنا في مخيّم الجليل.

كلمة اللجان الشعبية القاها أمين سرها في البقاع خالد عثمان، جاءفيها: "إننا في هيئة العمل الفلسطيني المشترك في لبنان إذ نغتنم فرصة زيارتكم إلى لبنان ونتطلّع إلى أن تكون هذه الزيارة إيجابيّة ومفيدة وتُسهم في تخفيف معاناة شعبنا وتعالج مشاكله، فإنّنا نقدّم لحضرتكم هذه المذكرة التي تتضمن جملة من القضايا والاحتياجات المتعلقة بحياة ومعيشة وحقوق أبناء شعبنا الفلسطيني في لبنان،وهي التالي :في البدء نؤكّد تمسّكنا بوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا بإعتبارها الشاهد القانوني على النكبة التي حلّت بالشعب الفلسطيني عام ١٩٤٨ ،على يد العصابات الصهيونية وشاهد على قضيّة اللاجئين وحقّ العودة، كما نرفض بشدة كافة المشاريع التي تستهدف النيل منها، ومحاولات شطبها، أو تقليص صلاحيتها وخدماتها التي تقدمها للاجئين الفلسطينيين. وبهذا السياق فإنّنا ندين ونستنكر قرار الكنيست "الاسرائيلي" الأخير والذي إعتبر وكالة الأونروا منظمّة إرهابية، لتبرير استهداف مراكزها ومقراتها ومنشآتها وموظفيها في غزة والضفة والقدس،واستهداف المدارس والمراكز أيضا التي تحولّت إلى أماكن إيواء للنازحين الفلسطينيين في قطاع غزة".

وقال:" بنفس الوقت الذي نتمسك بوكالة الاونروا ونرفض استهدافها واستهداف خدماتها ،فإننا نرفض خضوع إدارة الأونروا للضغوطات وتبنّيها لسياسات تستهدف الحقوق الوطنية المشروعة لشعبنا، وبالتالي نرفض إتخاذ إدارة الأونروا أي إجراءات أو قرارات عقابية بحق أي موظّف على خلفية الإنتماء الوطني، ونطالب المفوّض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين )أونروا(، ووفق الصلاحيات الممنوحة له
ومسؤولياته معالجة وإغلاق ملف القضية المثارة منذ فترة في لبنان،والمتعلقة بالحفاظ على الإنتماء الوطني للموظفين، وضمان أمانهم الوظيفي وحفظ كرامتهم وحقوقهم، وعدم القيام بأي إجراءات عقابيّة لأي موظف مستقبلاً بسبب انتمائه الوطني. الجانب الصحي : أ- مرضى السرطان : رفع قيمة الاستشفاء وكذلك قيمة الإكسسوارات الطبية،لعموم المرضى الفلسطينيين في لبنان إلى ما نسبته 80% بالإضافة إلى توفير تمويل دائم 100 % لعلاج مرضى السرطان، والتعاقد مع اكثر من صيدلية لتقديم الدواء لهم، حيث أن وجود صيدلية واحدة في منطقة صيدا، تثقل كاهل المرضى بأعباء مالية إضافية بسبب المواصلات المكلفة . غسيل الكلى: على أهمية التعاقد مع ثلاثة مراكز في منطقة صيدا والشمال والبقاع، إلا أنّ أعداد المرضى في لبنان من اللاجئين الفلسطينيين تجاوز ال ۲۰٠ مريض كلى وهم موزعون على المناطق الخمسة، لذلك نأمل منكم العمل على التعاقد مع مركزين إضافيّين لغسيل الكلى في منطقتي صور وبيروت . إعادة شمل كافة العائلات الفلسطينية التي حصلت على الجنسية اللبنانية، في برامج خدمات الاونروا، الطبية وخاصة التحويلات الاستشفائية، بسبب الازمة الإقتصادية التي يمر بها لبنان والتي بسببها تعجز وزارة الصحة اللبنانية عن توفير الخدمات والرعاية الصحية للمواطنين اللبنانيين . 

واضاف:" برنامج العسر الشديد  )الشؤون الاجتماعية( .نظراً لتردّي الأوضاع الاقتصادية والإنسانية والاجتماعية في لبنان،حيث البطالة وعجز معظم العائلات عن تأمين احتياجاتها اليومية،نطالب بإعادة النظر في برنامج العسر الشديد عبر زيادة نسبة المستفيدين منه، بما يخفّف الأعباء عن كاهل العائلات الفلسطينية . المساعدات النقدية التي تقدم بشكل غير دوري :نطالب بأن تكون مستدامة وبشكل شهري،
 نظراً لغلاء المعيشة وتردّي الأوضاع الاقتصادية في لبنان،وعلى أن تشمل المساعدات النقدية الفئة العمرية ما بين سن 18 و 60 عام . التجمّعات الفلسطينية في لبنان :يقطن التجمعات الفسطينية على الاراضي اللبنانية، فلسطينيون يحملون صفة لاجىء وهم مسجّلون لدى وكالة الأونروا، لذا فمن واجب الأونروا تأمين كافة احتياجاتهم اليومية من خدمات وتعليم وصحة لاعتبارات قانونية وإنسانية، إسوةً بباقي المخيمات الفلسطينية في لبنان .
إستكمال إعمار مخيم نهر البارد، ) في المخيم القديم والجديد( . البنى التحتية :هناك العديد من القضايا والمشاكل على مستوى كافة المخيمات في لبنان متعلقة بالبنى التحتية، مما يتطلب من الأونروا رصد الامكانيات المالية وإيجاد حلول مناسبة، وفي هذا السياق نود التأكيد على بعض القضايا التي لا تحتمل التأجيل. استكمال اعمار مخيم نهر البارد بكامله وتوفير الاموال اللازمة لذلك .ب- المنازل الآيلة للسقوط في كافة مخيمات لبنان .ت- كاسر موج البحر في مخيم الرشيدية. موضوع خزان المياه في مخيم القاسمية والذي تم إنشاؤه في العام ١٩٨۰ ، وأعيد ترميمه عام ۲۰١١ ،وهو اليوم آيل للسقوط ،ويشكّل خطراً شديداً على محيطه حيث تسكن العائلات الفلسطينية. الجانب التربوي : العمل بشكل مباشر على تنفيذ ما تم الاتفاق عليه بين القيادة السياسية الفلسطينية والأونروا على إعادة u1578 ترميم وصيانة المدارس في مخيم عين الحلوة التي تضرّرت بفعل الأحداث الأمنية الاخيرة، خصوصا أنّ هناك بعض المدارس كمدرسة مرج بن عامر قد خلت من المسلّحين ويمكن البدء فوراً بترميمها . خطة الطوارئ لمواجعة خطر توسع الحرب على لبنان: من المفيد ان تكون خطة الطوارئ مبنية على سيناريوهات متوقعة تقديرات ممكنة ومناسبة نسبيا ، وعليه فأن الخطة المعلنة من قبل الادارة في لبنان تفتقر الى شمول قضايا اساسية للاجئين الفلسطينيين
منها كيفية تقديم المساعدات اللازمة قي حال البقاء أو التهجير في ظل الحصار ناهيك عن توفير الأمكانيات المطلوبة للخطة بأكملها. 

وفي الختام تم تسليم المذكرة لمدير خدمات الأنروا في مخيّم الجليل أ.ياسر الحاج.

 

*آراء

 

ترامب وهاريس وإسرائيل والإبادة/ بقلم:عمر حلمي الغول

هي المناظرة الأولى لكمالا هاريس مرشحة الحزب الديمقراطي، بعد انسحاب الرئيس بايدن من السباق الرئاسي، مع الرئيس السابق دونالد ترامب، مرشح الحزب الجمهوري يوم الأربعاء 11 أيلول/سبتمبر الحالي، قبل شهرين تقريبًا من موعد الانتخابات الرئاسية في 5 تشرين ثاني/نوفمبر القادم، واستمرت المناظرة 90 دقيقة على قناة "ABC".

وتميز دخول هاريس إلى المنصة بثبات وقوة، واتجهت نحو خصمها ترامب وصافحته، الذي بدا عليه الانزعاج، وكأنه كان مجبرًا على مصافحتها، حتى أنه لم ينظر إليها، كنوع من الاستخفاف والعنصرية، وحتى شكك بهويتها وانتماءها الأميركي. وكل منهما خاطب شرائح وفئات المجتمع الأميركي الذي يخصه، فهي خاطبت النخب السياسية والأكاديمية والطبقة الوسطى وجمهور النساء والمهاجرين، في حين خاطب الرئيس السابق أنصاره من غير المتعلمين، أو أنصافهم والبيض الانجيليكان. وتميزت المرشحة الديمقراطية بالهجوم على المرشح الجمهوري، في حين تميز نسبيًا بالهدوء وضبط الأعصاب، ولم يحاول كعادته انتهاج أسلوبه المعروف بالهجوم، رغم أنه لم يتمكن تمامًا من ضبط أعصابه طيلة وقت المناظرة، فهاجم الرئيس بايدن بطريقة فجه، واتهمها ووالدها بأنهما ماركسيين. لكن هاريس لم تدافع عن الرئيس الحالي، وقفزت عن الموضوع، وذهبت إلى الملفات الأساسية في الصحة والاجهاض والمهاجرين والعلاقات الدولية، وخطر تولي ترامب الحكم مجددًا، وسلطت الضوء على ما فعله في 6 كانون ثاني/يناير 2021 واقتحام أنصاره مبنى الكابيتول.

ووفق الخبراء سقط ترامب في الكذب والتضليل 33 مرة، في حين أن هاريس كانت سقطاتها أقل كثيرًا. وحسب استطلاع رأي لقناة "CNN" فإن 63% من الأميركيين، اعتبروا أن هاريس أفضل في المناظرة، مقابل 37% قالوا أن ترامب كان أفضل. رغم ذلك، فإن أي منهما لم يحقق الضربة القاضية لخصمه، مع الاعتقاد بأن هاريس كانت متقدمة بالنقاط على ترامب، ولهذا طالب فريقها الانتخابي بإجراء مناظرة أخرى، البعض اعتبر ذلك مناورة تكتيكية، والبعض افترض رغبة في مواصلة الهجوم، وإثبات الذات، وتقديم ذاتها وقدراتها القيادية أمام ناخبيها، والشرائح المترددة في الولايات المتأرجحة وذات الأصوات الحاسمة في المجمع الانتخابي. 
وما يهمني من المناظرة بين المتنافسين، هو الموقف من الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، الذي لم يأخذ حيزًا كبيرًا، ولكنهما لم يتمكنا من غض النظر عن الملف الإسرائيلي، حيث ادعى ترامب، أن هاريس "تكره إسرائيل"، وأضاف: "إذا أصبحت رئيسة، أعتقد أن إسرائيل لن تكون موجودة خلال عامين من الآن". دون أن يقدم دليلاً على ذلك، وتابع "سيتم تفجير المكان بأكمله، وستختفي إسرائيل". وردت هاريس بالقول، إن ادعاء أنها تكره إسرائيل "ليس صحيحًا على الإطلاق"، وأضافت أنها دعمتها طوال مسيرتها المهنية.
وبالنتيجة الماثلة أمامنا، أن كلاهما لم يتعرض للإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في عموم الوطن وخاصة في قطاع غزة، ولا لمعاناة الأطفال والنساء والشيوخ والأبرياء من أبناء الشعب، ولم يلتفتا إلى عدد الضحايا، الذين فاق عددهم حتى الآن41 ألف شهيد، و95 ألف جريح، غير المفقودين تحت الأنقاض، والدمار الهائل التي استهدف مئات الآلاف من الوحدات السكنية والمدارس والجامعات والمعابد والبنى التحتية، وتقنين إدخال المساعدات الإنسانية بمشتقاتها المختلفة، وتوسيع دائرة حرب التجويع والأمراض والأوبئة.

لم يسقط الأمر سهوًا، ولا عفويًا، إنما مقصودًا. لأن كليهما أراد تأكيد دعمه لدولة التطهير العرقي الإسرائيلية، القائمة بالاحتلال والإبادة الجماعية على الشعب الفلسطيني برعاية وقيادة الإدارة الأميركية، والتي قدمت كل أشكال الدعم العسكري والأمني والمالي والسياسية والديبلوماسي والإعلامي، ونقلت حاملات طائراتها وغواصاتها النووية وبوارجها الحربية إلى المياه الإقليمية للدفاع عنها وحمايتها، وتدير دفة المفاوضات حسب الرياح الإسرائيلية لمواصلة الإبادة الجماعية على الشعب الفلسطيني في القدس العاصمة وعموم المحافظات الشمالية، إضافة لمحافظات الجنوب الغزية.
وهذا الأمر ليس مفاجئًا، ولا مستغربًا من الإدارات الأميركية المتعاقبة الجمهورية والديمقراطية على حد سواء، لا بل إن نتنياهو يواصل رفض إبرام صفقة التبادل للأسرى، ووقف حرب الأرض المحروقة حتى صعود ترامب لسدة الحكم، الذي أعطى وعدًا لمريم أديلسون وبعدها لنتنياهو نفسه أثناء لقاءهما في 26 تموز/يوليو الماضي، بأنه سيوافق على ضم المستوطنات جميعها لدولة إسرائيل، وعدم إقامة دولة فلسطينية.

إذاً أي من المرشحين في حال فاز في السباق الرئاسي، لن يعطي الشعب الفلسطيني حقه في الحرية والاستقلال وتقرير المصير والعودة، وبالتالي الرهان على أي منهما، هو رهان خاسر، الأمر الذي يتطلب مواصلة سياسة فضح وتعرية الولايات المتحدة ونخبها الحاكمة من الحزبين، ودفع العالم للضغط على الإدارة الأميركية بالكف عن التغول على مصالح وحقوق الشعب الفلسطيني السياسية، وإلزام إسرائيل باستحقاقات السلام ووقف الحرب المجنونة أولاً وثانيًا وألف فورًا.