بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية ليوم السبت 3- 8- 2024

*فلسطينيات
أبو ردينة يلتقي المبعوث الخاص للرئيس الروسي للشرق الأوسط وأفريقيا

التقى عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، الناطق الرسمي باسم الرئاسة، نبيل أبو ردينة، يوم الجمعة، في العاصمة الموريتانية نواكشوط، المبعوث الخاص الروسي لشؤون الشرق الأوسط وأفريقيا، ميخائيل بوغدانوف، بحضور سفير دولة فلسطين لدى موريتانيا محمد الأسعد.
ونقل أبو ردينة، تحيات الرئيس محمود عباس للرئيس فلاديمير بوتين، وحرصه على تطوير وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين.
وأطلع أبو ردينة، المبعوث الخاص للرئيس الروسي على الأوضاع في الأرض الفلسطينية المحتلة، خاصة العدوان الإسرائيلي المستمر على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/ اكتوبر 2023، الذي أسفر حتى الآن عن استشهاد أكثر من 39,480 مواطنًا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة نحو 91,128 آخرين، إضافة للدمار الكبير الذي لحق بقطاع غزة.
وجدد أبو ردينة التأكيد على الموقف الفلسطيني الساعي لوقف العدوان على شعبنا، وتجنيب المدنيين ويلات العدوان، وأهمية إدخال المواد الإغاثية الطبية والغذائية إلى كافة أنحاء القطاع، وتوفير المياه والكهرباء بأسرع وقت ممكن، والانسحاب الإسرائيلي الكامل من القطاع.
وأشار إلى ما تتعرض له الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، من جرائم حرب من قبل جيش الاحتلال والمستعمرين الإرهابيين، والهجمة الاستيطانية المنافية للقانون الدولي.
وثمن أبو ردينة مواقف روسيا الداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني، والرافضة للعدوان، مؤكدا اعتزازه بعلاقات الصداقة والتضامن التي تجمع البلدين والشعبين، مشيرا إلى أهمية الزيارة المرتقبة للرئيس محمود عباس لروسيا ولقائه الرئيس فلاديمير بوتين في تعزيز علاقات الصداقة بين البلدين.
بدوره، جدد مبعوث الرئيس الروسي، موقف بلاده الداعي إلى وقف الحرب في قطاع غزة، والالتزام بقرارات الشرعية الدولية لحل القضية الفلسطينية وحصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة في الحرية والاستقلال.

*أخبار فتحاوية
"فتح" تدعو لأوسع مشاركة بفعاليّات اليوم الوطنيّ والعالميّ لنصرة شعبنا في غزّة وأسرانا في معتقلات الاحتلال

دعت حركة التحرير الوطنيّ الفلسطينيّ "فتح" إلى أوسع مشاركة في فعاليّات اليوم الوطنيّ والعالميّ لنصرة شعبنا في قطاع غزّة وأسرانا وأسيراتنا في معتقلات الاحتلال؛ وذلك اليوم السبت، الثالث من شهر آب الجاري.
وأكّدت "فتح"، في بيان صادر عن مفوضيّة الإعلام والثقافة والتعبئة الفكريّة، يوم الجمعة، أنّ إقرار هذا اليوم يومًا وطنيًّا وعالميًّا لنصرة شعبنا في قطاع غزّة وأسرانا وأسيراتنا في معتقلات الاحتلال، يأتي تعبيرًا عن حراك جماهير شعبنا وقواه لمجابهة ومقاومة منظومة الاحتلال الاستعماريّة التي تشنُّ منذ السابع من تشرين الأوّل/ أكتوبر الماضي حرب إبادة شاملة وممنهجة استخدمت فيها كافة صنوف القتل والإرهاب والتنكيل والإيغال بدماء شعبنا في قطاع غزّة والضفة الغربيّة، وبموازاة ذلك اتخذت سلسلة من الإجراءات التنكيليّة العقابيّة بحقّ أسرانا وأسيراتنا في المعتقلات، الذين يتعرّضون لأفظع أساليب التعذيب الجسديّ والنفسيّ، يضاف إلى ذلك سياسة الإعدام الطبيّ.
وأضافت "فتح" أنّ شعبنا لن يألوا جهدًا في الدفاع عن حقوقه الوطنيّة المشروعة، والذود عن مشروعه الوطنيّ وحقّه في تقرير المصير، وسيواصل نضاله وكفاحه حتّى إقامة دولته المستقلّة ذات السّيادة وعاصمتها القدس، مردفة أنّ التضحيات الجسام التي قدّمها شعبنا منذ أن جثم المشروع الصهيونيّ الاستعماريّ على أرضه لن تذهب سُدى، مؤكّدةً أنّ ما ارتكبته منظومة الاحتلال من مجازر وجرائم ومذابح -ولا زالت- لن تسقط بالتقادم.

*عربي دولي
الجامعة العربية توجه نداء لوسائل الإعلام والمنظمات لفضح انتهاكات الاحتلال بحق الأسرى

وجهت الأمانة العامة للجامعة العربية، نداء إلى وسائل الإعلام العربية والدولية، والمنظمات العربية والإقليمية والدولية الحقوقية، لفضح انتهاكات الاحتلال بحق الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال ومعتقلاته السرية، وممارساته اللاإنسانية التي تشمل التجويع والتعطيش والتعذيب والاعتداءات الجنسية والجرائم الطبية والعزل والإذلال.
وأوضحت الأمانة العامة في بيان، بمناسبة يوم التضامن مع الأسرى والمعتقلين، أن ذلك يشكل انتهاكًا جسيمًا وسافرًا للقوانين والنظم الدولية ولكل الاعتبارات الإنسانية التي توجب معاملة الأسرى والمعتقلين بشكل يحفظ الكرامة والحق في الحياة.
وأدانت، الانتهاكات والجرائم وسياسات القمع الوحشية التي يُنفذها الاحتلال بحقّ الأسرى والمعتقلين في سجونه ومعتقلاته السرية، مؤكدة أن هذه السياسات القمعية هي نتيجة مباشرة للتفرد بالشعب الفلسطيني من قبل الحكومة الإسرائيلية في ظل صمت المجتمع الدولي.
وأكدت الأمانة العامة، ضرورة التدخل العاجل للمجتمع الدولي وممارسة الضغوط على حكومة الاحتلال لتتوقف عن ارتكاب جريمة الإخفاء القسري ضد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين من قطاع غزة، والكشف الفوري عن جميع معسكرات الاعتقال السرية، والإفصاح عن أسماء جميع الفلسطينيين الذين تحتجزهم من القطاع، وعن مصيرهم وأماكن احتجازهم.
وقالت الأمانة العامة: إن سلطات الاحتلال تواصل الإرهاب الرسمي المنظم وارتكاب الجرائم والانتهاكات الفظيعة بحقّ الأسرى في سجون ومعتقلات الاحتلال منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، كاشفة عن طبيعتها الوحشية في ظل التركيز العالمي على حرب الإبادة والتدمير على قطاع غزة، لتزج بآلاف المدنيين الفلسطينيين من بينهم الشيوخ والنساء والأطفال من أبناء غزة، وما يقارب 10 آلاف حالة اعتقال من أبناء الضفة الغربية في سجونها ومعتقلاتها السرية، وذلك في أوسع حملات الاعتقال الشرسة وغير المسبوقة، وتنوع سبل التعذيب والتنكيل والتصفية الجسدية.
وأضاف البيان: أن شهادات المعتقلين المفرج عنهم من السجون ومراكز الاعتقال الإسرائيلية كانت صادمة، وهي تؤكد استمرار ارتكاب جرائم التعذيب العنيف والمعاملة اللاإنسانية والحاطة من الكرامة بحق آلاف المدنيين الفلسطينيين على نحو منهجي، إضافة إلى توثيق عشرات الحالات لاستخدام جيش الاحتلال لمعتقلين مدنيين فلسطينيين من قطاع غزة كدروع بشرية، وإجبارهم على استكشاف مناطق قتال خطيرة، ما يعبر عن سلوكيات وحشية وغير إنسانية لجيش الاحتلال، والذي لم يقتصر على قطاع غزة، بل تم توثيق العديد من الحالات المماثلة في الضفة الغربية، خلال الاقتحامات المتكررة في الضفة الغربية.
وشددت الجامعة العربية، على ضرورة تحمل المجتمع الدولي والصليب الأحمر مسؤولياتهم تجاه الأسرى والمعتقلين، محملة مؤسسات حقوق الإنسان والمجتمع الدولي مسؤولياتها، والعمل على إلزام إسرائيل "القوة القائمة بالاحتلال" بتطبيق اتفاقيات جنيف الخاصة بالأسرى، مطالبة مؤسسات العدالة الدولية بالخروج من دائرة الصمت والتعبير عن مواقف قوية واتخاذ خطوات عملية وجدية إزاء ما يتكشف من التعذيب الوحشي القائم على الانتقام الجماعي.
وطالبت الأمانة العامة، المقرر الخاص المعني بمسألة التعذيب والفريق العامل في حالات الاحتجاز التعسفي بإجراء تحقيق فوري ومحايد في ظروف احتجاز جميع الأسرى والمعتقلين في السجون، ومراكز الاحتجاز الإسرائيلية منذ بدء الاحتلال عدوانه على قطاع غزة، بمن في ذلك الذين قتلوا داخلها، واتخاذ الخطوات المناسبة لمحاسبة المسؤولين عن تلك الجرائم وإنصاف الضحايا بالانتصار للعدالة وتحقيقها للشعب الفلسطيني بإنهاء الاحتلال وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقه في تقرير المصير وتجسيد دولته المستقلة على ترابه الوطني سبيلا وحيدا لتحقيق السلام الذي تتطلع إليه شعوب ودول العالم بأسره.
وأكدت الأمانة العامة، تضامنها ودعمها المطلق للأسرى ونضال الشعب الفلسطيني العادل وعلى اعتزازها بصمود الشعب الفلسطيني، وترحمها على أرواح الشهداء وإكبارها لتضحياته الغالية، معبرة عن إيمانها الراسخ بتحقيق الحرية لشعب فلسطين وبانتصار إرادته في تجسيد دولته المستقلة وعاصمتها القدس، وأن الاحتلال لا محالة إلى زوال.

*إسرائيليات
هليفي يهدد بالذهاب بعيدًا لمن "يهاجم مواطني إسرائيل"

هدّد رئيس هيئة الأركان لجيش الاحتلال الإسرائيلي هرتسي هليفي، خلال لقائه بجنود الاحتياط في قطاع غزة، قائلاً: "فليعلم من يهاجم مواطني دولة إسرائيل، أننا مستعدون للذهاب بعيدًا، لجلب معلومات استخباراتية دقيقة، لنستهدف ونقتل".
وأجرى هليفي هذا اللقاء تقييمًا للوضع في ممر "نتساريم"، وسط قطاع غزّة مع قائد المنطقة الجنوبية في جيش الاحتلال.
وقال: أن "رسالتنا إلى كل الشرق الأوسط هذا الأسبوع أن من يهاجم مواطني إسرائيل، نحن مستعدون للذهاب بعيدًا، نعرف كيف نبذل جهدًا كبيرًا لجلب معلومات استخباراتية دقيقة جدًا، لنذهب للاستهداف، لنقضي عليه وأيضًا لتحمل المخاطر".
وأضاف: "أننا هاجمنا في بيروت ونهاجم في غزة، وسنكون أقوياء جدًا في الدفاع، وبعد ذلك سنهاجم بقوة كبيرة، هذه الرسالة هي رسالة مهمة جدًا".
وفي سياق متصل، التقي هليفي، يوم أمس الجمعة، برئيس أركان الجيش البريطاني الأدميرال توني راداكين، و‏خلال الاجتماع، أجرى القادة العسكريان تقييمًا مشتركًا للوضع حيث بحثا القضايا الأمنية الإستراتيجية ومجالات التعاون في المنطقة، وفقًا لما جاء في البيان.
‏واختتم البيان: أن "الجيش الإسرائيلي يواصل تعميق العلاقة مع الجيش البريطاني، انطلاقًا من الالتزام المشترك بالحفاظ على الأمن الإقليمي والمصالح المشتركة للجيشين".

*أخبار فلسطين في لبنان
حركة "فتح" في الشمال تعزي وتبارك باستشهاد القائد الوطني إسماعيل هنية

قدَّم وفدٌ يرأسه أمين سرّ فصائل "م.ت.ف" وحركة "فتح" في منطقة الشمال عضو لجنة العلاقات الوطنية في لبنان الأخ مصطفى أبو حرب، يرافقه أعضاء قيادة منطقة الشمال وأمين سرّ شعبة نهر البارد الأخ عيسى السيد، وأعضاء من الشعبة وكوادر حركية وطلابية، التعازي والتباريك بإستشهاد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس القائد الوطني إسماعيل هنية، وذلك يوم الجمعة ٢-٨-٢٠٢٤ في مخيم نهر البارد.
وألقى الأخ مصطفى أبو حرب كلمة، تقدم فيها بالتهاني والتعازي إلى حركة حماس بإستشهاد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس القائد إسماعيل هنية.
وأكد بأننا لم ننحني أبدًا سنبقى شامخين ونبقي الرؤوس عالية حتى ولو استشهدت كل القادة فهي بمساوات شهداء فلسطين وفي مقدمتهم الشهيد الرمز ياسر عرفات شيخ فلسطين أحمد ياسين، لأن الله يخص من عباده الشهداء وان تسقط شهيدًا مدرجًا بالدماء كي تكون في عليين برفقة النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقًا.
وأكد بأننا على العهد باقون وأن يبقى علم فلسطين خفاقًا فوق الرؤوس، متمسكين بالوحدة الوطنية وموجهين البندقية إلى صدور الأعداء الغاصبين، فمعًا وسويًا كي نحرر الأرض التي أختصها رسول الله صل الله عليه وسلم بأن فيها رجال في رباط إلى يوم الدين.
وأردف، حليٌ بنا جميعًا اليوم كما الأمس وغدًا، بأن لا نُشعر العدو بالأمان ولا أمان لهم إلا حين يغادرون أرضنا خارجين منها فارين كأنها حمر مستنفرة قد فرّت من كسورة.
وأشار إلى الوحدة التي أرسى معالمها شهيدنا، وأرست معالمها كل فصائل المقاومة الفلسطينية، فلنعمل معًا وسويًا كي ندرأ الفتنة التي يريدونها بيننا... فلسطين لنا من رأس الناقورة حتى صحراء النقب، ولن نستسلم  ولن نستكين حتى نحرر كل فلسطين.
وختم بالتحية إلى المقاتلين الذين يشدون ازرنا وسواعدنا من جنوب لبنان واليمن الحبيب وسوريا والعراق وإلى كل من وقف إلى جانب أهل فلسطين.

*آراء
شروط وغايات تصعيد نتنياهو/ بقلم: عمر حلمي الغول

شهدت دول الإقليم الشرق أوسطي العربي والإسلامي نقلة جديدة في توسيع دائرة الصراع، مع تجاوز سقف قواعد الاشتباك خلال الشهور العشرة الماضية، وتحديدًا بعد سقوط صاروخ القبة الحديدية الإسرائيلي على ملعب كرة القدم في بلدة مجدل شمس في الجولان السوري المحتل عصر يوم السبت 28 تموز/ يوليو الماضي، نجم عنه ارتكاب مجزرة وحشية أدت إلى سقوط إثنا عشر شهيدًا غالبيتهم العظمى من الأطفال، الحدث الذي استغلته حكومة الإبادة الجماعية الإسرائيلية بقيادة بنيامين نتنياهو عبر قلب الحقائق، واتهام حزب الله اللبناني بإطلاق الصاروخ، مع أن الحزب نفى ذلك.
لكن نتنياهو الذي كان أثناء ذلك يواصل زيارته لواشنطن العاصمة الأميركية، بعد إلقائه خطابًا ملفقًا وكاذبًا أمام أعضاء المجلسين من الشيوخ والنواب جلهم من الحزب الجمهوري يوم الأربعاء 24 تموز/ يوليو الماضي، والذين مثلوا حالة انحطاط وتراجع مكانة الولايات المتحدة الأميركية سياسيًا وقيميًا وأخلاقيًا واقتصاديًا وحتى عسكريًا وعالميًا بتصفقيهم الهزلي والتهريجي وقوفًا لأكثر خطابات نتنياهو تزويرًا وقلبًا للحقائق وصفاقة وتغولاً على الشعب العربي الفلسطيني. استغل نتنياهو سقوط الصاروخ الإسرائيلي على الأطفال السوريين العرب، وأعلن مع اركان قيادته، بعدما قفزوا عن لحظة الارباك الأولى، التي شابت مواقفهم من الصاروخ الجريمة، وأعلنوا النفير العام، وخلقوا أجواءً مشحونة من التوتر في الإقليم لتحقيق أكثر من هدف، أولاً تبرئة الذات الاسرائيلية من المجزرة الوحشية؛ ثانيًا تحميل المسؤولية لحزب الله اللبناني؛ ثالثًا تهيئة المناخ لتوسيع دوامة الإبادة الجماعية، ونطاق الحرب الوحشية لتشمل جبهة الشمال أيضًا، وحتى أوسع من ذلك.
ولتحقيق النقطة الأخيرة، قطع رئيس الوزراء الإسرائيلي زيارته لواشنطن، وعاد أدراجه لتل أبيب، وعقد اجتماعًا للكابينيت الإسرائيلي في وزارة الحرب استمر لأربع ساعات تدارس اركانه بنك الأهداف، ووسائل وآليات تنفيذها، وتحديد الزمان والمكان والرموز المستهدفة، وحددوا الرسائل وغايات عملياتهم العسكرية. لا سيما وأن الشروط السياسية والأمنية العسكرية ملائمة لتوسيع دائرة الحرب، وتتمثل أولاً في أخذ الضوء الأخضر من مسرحية التهريج في مبنى الكابيتول، ومن أركان الإدارة الأميركية؛ ثانيًا لقطع الطريق على تقدم فصائل العمل الوطني الفلسطيني العائدة من العاصمة الصينية بكين، وهي تحمل بيان التوافق النسبي لدفع عربة المصالحة الوطنية الصادر 23 تموز/ يوليو الماضي؛ ثالثًا المناخ العربي الرسمي الملائم، والمستكين لواقع الحال، والذي تأقلم مع واقع الإبادة الجماعية؛ رابعًا الحالة العالمية غير القادة على تجاوز سقف الرؤيا السياسية والأمنية للولايات المتحدة الأميركية.
هذه الشروط هيأت الفرصة لتحقيق غايات وحسابات نتنياهو وحكومته، فقامت بتنفيذ سلسلة عمليات اغتيال وقصف في أربع عواصم عربية وإسلامية ما بين يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين 30 و31 تموز/ يوليو الفارط: الأولى اغتيال القائد العسكرية الأول في حزب الله فؤاد شكر "الحاج محسن" في منزله في حارة حريك/ الضاحية الجنوبية من العاصمة اللبنانية بيروت، ما أدى لاغتيال شكر ومعه مستشار أمني إيراني وسبعة شهداء وعشرات الجرحى من سكان العمارة التي يقيم فيها القائد العسكري، وتدمير أربعة طوابق من أصل ثمانية في العمارة؛ الثانية قصف معسكر لقوات الحشد الشعبي في محافظة بابل جنوب بغداد العاصمة العراقية وتزامنت عملية القصف مع قصف الضاحية الجنوبية في بيروت؛ الثالثة اغتيال القائد إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في العاصمة الإيرانية طهران فجر الأربعاء؛ الرابعة قصف أحد مواقع المستشارين الإيرانيين في حي السيدة زينب في دمشق العاصمة السورية؛ وطبعًا مع مواصلة الإبادة الجماعية على أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، واستهداف الإعلاميين الفلسطينيين إسماعيل الغول والمصور رامي الريفي.
وكانت غايات نتنياهو وأركان ائتلافه تحقيق أكثر من هدف، منها: أولاً ولوج خيار تصعيد نطاق الحرب. لأن عمليات الاغتيال تحديدًا تحمل في طياتها شرارات إشعال سهل الشرق الأوسطي، إلا إذا خرجنا عن صندوق التقديرات المعلن، وكانت عمليات الاغتيال محسوبة النتائج؛ ثانيًا إغلاق باب المفاوضات وإبرام صفقة تبادل الأسرى ووقف الحرب؛ ثالثًا أو قد يكون اغتيال إسماعيل هنية، كما أعلن خالد مشعل، رئيس حماس بالنيابة في عملية تشييع القائد هنية أمس الجمعة 2 آب/أغسطس الحالي ضريبة وقف الإبادة الجماعية، بحيث يعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية "النصر الكامل" على أذرع المقاومة وحركة حماس خصوصًا؛ رابعًا تعديل المزاج الشعبي الإسرائيلي لصالح نتنياهو، وَلَّي ذراع المعارضة الإسرائيلية. مع أن آخر استطلاع لصحيفة "معاريف" الإسرائيلية أمس الجمعة، لا يشير بتغير كبير في نسب التفاوت بينه وبين بيني غانتس لتولي رئاسة الحكومة، حيث يحصل الأخير على نسبة 41% والأول على نسبة 39%؛ خامسًا تعديل منسوب الردع بين إسرائيل وأذرع المقاومة في الساحات المختلفة، الذي اهتز نسبيًا بعد السابع من تشرين اول /أكتوبر 2023، وأثر على مكانة وسمعة إسرائيل وفشلها الأمني والعسكري، وعدم قدرة جيشها المجوقل وعنوان غطرسة وفخر الدولة العبرية على حسم الحرب وفق مخططه، وكشف عن عدم أهلية دبابة الميركافا وصواريخ القبة الحديدية؛ سادسًا لكف يد ضغط الادارة الأميركية عن إسرائيل لمواصلة حربها على الشعب الفلسطيني والساحات الأخرى في حال ردت على جرائم الاغتيال المحرجة للجميع.