أقامت رابطة الكتاب الأردنيين والاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين، ودار اليازوري للنشر والتوزيع، في العاصمة الأردنية عمّان، فعالية إشهار وتوقيع ديواني "سماء غزّة تلال جنين، و"هناك حيث ظلال تئن"، للشاعر الفلسطيني عبد الله عيسى.

وقال الشاعر عيسى: إن ديوان "هناك حيث ظلال تئن" صدر عن الدار الأهلية للنشر والتوزيع قبل حرب الإبادة الجماعية التي نشهدها في قطاع غزة، وهو بمثابة استقراء واستكشاف لمجموعة من التفاصيل اليومية التي يعيشها الفلسطيني عبر كشف العالم الداخلي لشخصيات وطنية تُمارس فعلا سياسيا يوميا في الأرض الفلسطينية المحتلة .أما ديوان "سماء غزّة.. تلال جنين" فهو محاولة لملامسة الألم الفلسطيني خاصةً وأن هناك كثير من القصائد فيها نصوص ورسائل كانت مُرسلة لأصدقاء وأخوة في غزة .

وأضاف عيسى: "إنها محاولة إذا صحت لي التسمية لأن نكتشف بأننا على الرغم من عجزنا قادرون على التأريخ لحرب الإبادة التي تنتهجها آلة القُبح والدمار والقتل الإسرائيلية".

وتابع: "هناك كثير من القصائد ترجمت للغات أُخرى وهذا يدفعنا بالفعل أن نواصل معركتنا ككُتاب وشعراء ومبدعين من أجل الانتصار لفلسطين ولنصرة الدم الفلسطيني في غزة والضفة بما فيها القدس وفي كل مكان يعيش فيه الفلسطيني".

من جهته، قال الأمين العام لاتحاد الكتاب والأدباء الفلسطينيين الشاعر مراد السوداني إن الفعالية تحتفي بالشاعر المتمكن والاستثنائي والمبدع عبد الله عيسى، الذي يسلط الضوء في شعره على معاناة شعبنا، وعلى الكتابة الإبداعية الميدانية التي يُطلقها كُتابنا وأُدباؤنا الذين نزفوا وما زالوا تحت النار والقذائف في غزة وفي الضفة الغربية وفي السجون".

وأضاف: "يؤكد كتابنا وأدباؤنا مقولة أن الرقبة لن تحاور السكين، ففي الوضع الثقافي الفلسطيني الذي نحن فيه على أُحد الثقافة والمواجهة لا نقبل قبولا مع هذا النقيض الاحتلالي، بل نُصِر على منازلته ومواجهته بالكلمة البندقية الواثقة الصادقة بما يؤكد حضور الثقافة الفلسطينية المقاومة".

وتابع أن "ديواني الشاعر عبد الله عيسى هما إطلاقة جمالية في لحظة مرّة تاريخية للوجع الفلسطيني وتأكيد أن الشاعر الحقيقي لا يبرح ولا يغادر مربع الأدب المقاوم، فمن يكتب يقاوم ومن يقاوم ينتصر".