بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية ليوم الأربعاء 31- 7- 2024

*رئاسة
سيادة الرئيس يهاتف خالد مشعل معزيًا باغتيال إسماعيل هنية

هاتف سيادة  الرئيس محمود عباس، رئيس حركة "حماس" في الخارج خالد مشعل، معزيًا باغتيال رئيس المكتب السياسي للحركة، رئيس الوزراء الأسبق القائد الوطني إسماعيل هنية.
وأعرب سيادته خلال الاتصال الهاتفي، عن تعازيه الحارة باغتيال هنية، سائلاً المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته.
من جانبه، شكر مشعل، السيد الرئيس، على هذا الاتصال.

*فلسطينيات
مجلس الوزراء يدعو إلى أوسع مشاركة في فعاليات اليوم الوطني لنصرة غزة والمعتقلين السبت المقبل

دعا مجلس الوزراء إلى أوسع مشاركة في فعاليات اليوم الوطني لنصرة غزة والمعتقلين التي ستقام يوم السبت المقبل، كما كلف وزارة الخارجية والمغتربين باتخاذ الإجراءات اللازمة للتحرك وتوثيق انتهاكات الاحتلال في محافظات الوطن لا سيما المناطق المصنفة "ب" و "ج"، وتفعيلها على المستوى الدولي.
وبحث مجلس الوزراء خلال جلسته الأسبوعية، سياسات الاحتلال وانتهاكاته لا سيما في المناطق المصنفة (ج) و(ب) بالضفة الغربية، وجرى تكليف وزارة الخارجية والمغتربين باتخاذ الإجراءات اللازمة للتحرك بالخصوص، وتوثيق انتهاكات الاحتلال في محافظات الوطن لا سيما المناطق المصنفة (ب) و(ج)، وتفعيلها على المستوى الدولي.

وفيما يخص فعاليات اليوم الوطني لنصرة غزة والمعتقلين، دعا مجلس الوزراء إلى أوسع مشاركة في الفعاليات التي ستقام يوم السبت المقبل الموافق 3/8/2024.
وفي سياق آخر، قدم وزير الصناعة تقريرًا حول المدن والمناطق الصناعية (بيت لحم الصناعية، وأريحا الصناعية الزراعية، وجنين الصناعية الحرة، وترقوميا الصناعية متعددة التخصصات، ومدينة غزة الصناعية)، ودورها في تعزيز التنمية الاقتصادية والصناعية في الوطن، مشيرًا إلى تطور العمل فيها وسعي الوزارة إلى معالجة الإشكاليات والتحديات التي تواجهها.
وصادق مجلس الوزراء على توصيات اللجنة الفنية الدائمة لاستملاك الأراضي للمشاريع العامة، في اجتماعها رقم 20 المتمثلة في استملاك أرض لصالح بلدية سبسطية/ نابلس.
كما صادق المجلس على توصية اللجنة الخاصة لدراسة الاحتياجات الحكومية من المباني والأراضي، بشأن خطة وزارة التربية والتعليم العالي للتخلي عن المدارس المستأجرة في مدينة نابلس.
وأقر المجلس توفير الأنظمة والأجهزة اللازمة لصالح سلطة الأراضي لحماية المعلومات ووثائق وسجلات الأراضي.
كما صادق المجلس على تنفيذ مشاريع الصندوق الفلسطيني للتشغيل في المحافظات الجنوبية بما يراعي تقديم التسهيلات اللازمة في ظل الظروف الاستثنائية.
وصادق أيضًا على طلبات التمويل الخاصة بالشركات غير الربحية لمشاريع تتعلق معظمها بقضايا دعم أهلنا في قطاع غزة.
وفي سياق آخر، صادق المجلس على مذكرتي التفاهم الموقعتين مع حكومة المملكة المغربية في مجال التعاون الصناعي، والاعتراف المتبادل بشهادات المطابقة وعلامات الجودة وعلامات الحلال.
كما أحال المجلس الأطر المرجعية لمعايير وضوابط مشاريع الأبنية الحكومية والمرافق العامة إلى رؤساء الدوائر الحكومية للدراسة وإبداء الملاحظات.
كما صادق المجلس على منح أذونات الشراء الخاصة بالشقق والأراضي للفلسطينيين غير حاملي الهوية الفلسطينية المستوفية للشروط.
وكان رئيس الوزراء د. محمد مصطفى قد افتتح جلسة الحكومة الأسبوعية، بالإشارة إلى الجهود والاتصالات الدولية التي يبذلها سيادة الرئيس محمود عباس، والحكومة، في سبيل وقف الهجمة الوحشية المستمرة على أبناء شعبنا في غزة والضفة بما فيها القدس.
وأشار في السياق ذاته، إلى أن مؤسسات الدولة مستمرة في التنسيق مع مختلف الجهات الدولية لزيادة كميات المساعدات الإغاثية الطارئة، والضغط على الاحتلال لفتح المزيد من المعابر، إلى جانب إدخال ما أمكن من شحنات الوقود لتشغيل مضخات آبار المياه ومضخات الصرف الصحي في كل المناطق التي تتمكن الطواقم الفنية من العمل فيها.
وأوضح مصطفى، أنه جرى إدخال 79 ألف لتر من السولار منذ بداية الشهر لتشغيل آبار المياه ومضخات الصرف الصحي، بما يخدم 300 ألف نسمة في منطقة شمال وادي غزة (غزة، جباليا، بيت لاهيا وبيت حانون)، والعمل يجري على إدخال 50 ألف لتر وقود خلال الأسبوع المقبل.
وأشار إلى أن طواقم سلطة المياه قامت بصيانة الخط الناقل لوصلة مياه الشمال للمرة الثانية بعد تدمير قوات الاحتلال له، والذي يوفر 20 ألف متر مكعب من المياه يوميا للمناطق الأكثر كثافة بالسكان غرب مدينة غزة (النصر، الشيخ رضوان والرمال)، إضافة إلى متابعة العمل على وصلتي مياه الوسط والجنوب اللتين توفران 30 ألف متر مكعب من المياه يوميًا.
وتابع د. مصطفى: مؤخرًا جرت إقامة مركز إيواء للنازحين على أرض محطة التحلية المركزية على مساحة 80 دونمًا، كما وقّعت الحكومة قبل أيام ممثلة بسلطة المياه مع اليونيسيف والبنك الدولي اتفاقية الاستجابة الآنية لتوفير الاحتياجات الطارئة للمياه في قطاع غزة بقيمة 7 ملايين دولار.
ومن جانب آخر، قال: إن الحكومة وفرت من خلال وزارة التنمية الاجتماعية دعمًا ماليًا طارئًا لحوالي 10 آلاف أسرة من قطاع غزة، من أصل 45 ألف أسرة ستصل إليها المخصصات الطارئة خلال أيام، بالإضافة إلى صرفها مخصصات لـ 29 ألف أسرة في الضفة الغربية خلال الأسبوعين المقبلين.
ولفت د. مصطفى إلى أن الحكومة تعمل أيضًا من خلال وزارة العمل على صرف الدفعة الثالثة من المساعدة المالية لأكثر من 3600 من عمال غزة المقيمين في الضفة الغربية خلال بضعة أيام، كما تنفذ الوزارة مشروعًا للعمل مقابل المال في قطاع غزة الذي يقوم على توفير فرص عمل لتشغيل مئات العمال لإزالة النفايات الصلبة.
وشدد، على أن الحكومة تبذل وما زالت، كل ما أمكن من جهد للاستجابة الطارئة لاحتياجات أبناء شعبنا في مختلف المناطق وتحديدًا المناطق المستهدفة بالاقتحامات والتخريب اليومي، خصوصًا إعادة وصل وتأهيل شبكات المياه والكهرباء والطرق، والاستجابة للحاجة إلى استئجار منازل مؤقتة لإيواء العائلات التي استُهدفت منازلها في بعض المخيمات مؤخرا في الضفة الغربية.
وتطرق د. مصطفى إلى امتحان الثانوية العامة، إذ حرم الاحتلال 39 ألف طالب في قطاع غزة من التقدم للامتحان، إلى جانب استشهاد 10 آلاف طالب و400 معلم.
وأكد، أن الحكومة تسعى إلى تعويض الطلبة عما فاتهم من أيام دراسية بعد توقف الحرب، إذ تعد وزارة التربية والتعليم الخطط اللازمة لإكمال الطلبة في غزة دراستهم، كما يجري التحضير لاستعادة العملية التعليمية لحوالي 20 ألف طالب مقيم في الأراضي المصرية.
وتوجه د. مصطفى باسم مجلس الوزراء، بالتقدير إلى المعلمين والمشرفين وطواقم وزارة التربية والتعليم على جهودهم في إنجاح امتحان الثانوية العامة، رغم التحديات والصعوبات الكثيرة وأبرزها الاقتحامات اليومية لأغلب مدن الضفة الغربية ومخيماتها.
وشدد، على أن الحكومة ستمضي رغم كل الصعوبات في تنفيذ برامجها ومبادراتها لتحسين جودة الخدمات المقدمة لأبناء شعبنا بكل عزيمة وإصرار.

*مواقف "م.ت.ف"
المجلس الوطني يدين اغتيال إسماعيل هنية

أدان رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، في العاصمة الإيرانية طهران.
وقال فتوح: إن عملية اغتيال هنية، عمل إجرامي جبان وتصعيد خطير سيدخل المنطقة بدوامة من العنف.

*أخبار فتحاوية
"فتح" تدين اغتيال القائد اسماعيل هنيّة وتدعو شعبنا إلى التكاتف والوحدة أمام الاحتلال

أكّدت حركة التحرير الوطنيّ الفلسطينيّ "فتح"، أنّ عمليّة اغتيال رئيس المكتب السياسيّ لحركة "حماس" اسماعيل هنيّة، تعدّ جريمة بشعة وفعلاً جباناً.
وأضافت "فتح" في بيان صادر عن مفوضيّة الإعلام والثقافة والتعبئة الفكريّة، اليوم الأربعاء: أنّ "سياسة الاغتيالات لن تجدي نفعًا في كسر إرادة شعبنا لنيل حقوقه الوطنيّة في الحرية والاستقلال".
ودعت جماهير شعبنا إلى التكاتف والتآزر والوحدة في هذه المرحلة الدقيقة من مسيرة شعبنا؛ من خلال تعزيز الصمود والتصدي للاحتلال، ورفض كافة المؤامرات التصفويّة لقضيّتنا، والحفاظ على الوحدة السياسيّة والجغرافيّة بين قطاع غزة والضفة الغربيّة، بما في ذلك، القدس؛ باعتبارها وحدة سياسيّة وكيانيّة واحدة.
وتوجهت حركة "فتح" بخالص العزاء والمواساة لشعبنا الفلسطيني ولحركة "حماس" ولعائلة الشهيد.

*عربي دولي
لبنان سيرفع شكوى في مجلس الأمن ضد إسرائيل عقب الاعتداء على الضاحية الجنوبية

قال وزير الإعلام اللبناني زياد المكاري: إن "لبنان سيرفع شكوى إلى الأمم المتحدة ضد إسرائيل، عقب الاعتداء الأخير الذي طال الضاحية الجنوبية".
وأضاف الوزير اللبناني في تصريحات اليوم الأربعاء، عقب انتهاء جلسة للحكومة: "لا نريد حربًا والجهود الحكومية تركز على الدبلوماسية والخطة الحكومية جاهزة في حال حدوث نزوح كبير في لبنان".
وكانت وزارة الصحة اللبنانية، قد أعلنت أن الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية أدت إلى استشهاد سيدتين وطفلين وجرح 74 مواطناً خمسة منهم في حال حرجة، فيما يستمر البحث عن مفقودين تحت الأنقاض.

*إسرائيليات
صدامات بين الشرطة الإسرائيلية والحريديم وسط تل أبيب

وقعت صدامات في تل أبيب، مساء يوم الثلاثاء، بين الشرطة الإسرائيلية ومحتجين من اليهود الحريديم، كانوا يحاولون منع عقد مؤتمر يبحث سبل تجنيدهم في الجيش.
وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية: إن "المئات من الحريديم، الرافضين للتجنيد نظموا وقفة احتجاجية أمام "دار الجندي" للمؤتمرات وسط تل أبيب، لاستضافته مؤتمرًا بعنوان بحث مسارات تجنيد الحريديم".
وأضافت: أن "المحتجين حاولوا إغلاق مدخل المبنى بأجسادهم لمنع المشاركين من الدخول، وهتفوا قائلين لهم "تُقتلون ولن تمروا".
وعلى إثر ذلك، وقعت اشتباكات بالأيدي بين المحتجين والشرطة التي وصلت إلى المكان، وبدأت بوضع حواجز حديدية أمام المبنى قبل استدعاء قوات إضافية.
وتمكنت الشرطة من تفريق المحتجين للسماح بمرور ضيوف المؤتمر وهم من الحريديم أيضًا، ويهدف المؤتمر لتعريفهم بالطرق التي يتعين اتباعها لأداء الخدمة بالجيش الإسرائيلي.
ويشكّل المتدينون الحريديم حوالي 13% من الإسرائيليين، البالغ عددهم قرابة 10 ملايين نسمة، ويرفضون الخدمة بالجيش بحجة تكريس حياتهم لدراسة التوراة، إذ يرون أن الاندماج في المجتمع العلماني يهدد هويتهم.
وتصاعدت أزمة تجنيد الحريديم في ظل الحرب الإسرائيلية على غزة، حيث أقر جيش الاحتلال بأن إستراتيجية "الجيش الصغير"، ليست ناجحة وأنه بحاجة للمزيد من القوات، كما تطالب قطاعات واسعة في المجتمع الإسرائيلي بأن يشارك الحريديم في تحمل أعباء الحرب.
وأصدرت المحكمة العليا الإسرائيلية في 25 يونيو/حزيران الماضي، قرارًا بإلزام الحريديم بالتجنيد في الجيش، ومنع المساعدات المالية عن المدارس الدينية التي يرفض طلابها الخدمة العسكرية.
وقرر الجيش الإسرائيلي دمج الحريديم في الخدمة العسكرية على مراحل، بحيث يبدأ في تجنيد 3 آلاف فرد خلال عام 2024، ثم تجنيد 4800 فرد في كل من 2025 و2026، وفقًا للصحافة الإسرائيلية.
وأرسل الجيش في وقت سابق من الشهر الجاري أوامر استدعاء للخدمة العسكرية إلى ألف من الحريديم.

*أخبار فلسطين في لبنان
"فتح" تكلِّل ضريحي الشَّهيدين اللواء أبو أشرف العرموشي وموسى فندي في مخيم الرشيدية وتزور عائلة الشهيد أبو أشرف

كَّللت منظمة التحرير الفلسطينية وحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" والأمن الوطني الفلسطيني، ضريح الشهيد اللواء أبو أشرف العرموشي والشهيد موسى فندي بأكاليل الورد في الذكرى السنوية الأولى لاستشهادهم وذلك يوم الثلاثاء، ٣٠-٧-٢٠٢٤، في مخيم الرشيدية.
وشارك في الفعالية قيادة منطقة صور التنظيمية والعسكرية، وعلى رأسها اللواء توفيق عبدالله، وقيادة منطقة صيدا وعلى رأسها اللواء ماهر شبايطة، وقيادة وكوادر الحركة، وقوات الأمن الوطني، وأهالي الشهداء.
ورفع المشاركون صور الشهداء والرايات الفلسطينية.
وألقى اللواء توفيق عبدالله كلمة قال فيها: "بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد الأخ العملاق أبو أشرف العرموشي ورفاقه الأبطال، جئنا لنقول إلى كل العالم أننا لن ننسى شهدائنا وأننا على عهد الشهداء ياسر عرفات وأبو جهاد وأبي إياد، وكل شهداء شعبنا الفلسطيني في الوطن والشتات، وفي كل مكان، لنقول لقتلة هؤلاء الشباب الذين كانوا العين الساهرة لحفظ أمن وأمان مخيماتنا، خسئتم، فها هم رفاق درب أبو أشرف ورفاق درب الشهداء كلهم يرفعون صوتهم بالقول إن العهد هو العهد والقسم هو القسم، وإنا على خطاكم يا إخواني الشهداء لسائرين حتى تحرير فلسطين وتحرير مخيماتنا من الإرهاب".
وكذلك كانت كلمة لمسؤول العلاقات في منطقة صور العميد جلال أبو شهاب قال فيها: "نلتقي اليوم ونحن نحيي الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد اللواء أبو أشرف العرموشي وإخوته الأبطال، الذين تعرضوا لمجزرة على يد العصابات التكفيرية في مخيم عين الحلوة، نقول من هنا من مخيم الآر بي جي مخيم الرشيدية أننا على عهد الشهداء ماضون حتى تحقيق الحلم الفلسطيني بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، ونقول لقتلة العرموشي سنحمي مخيماتنا بدمائنا وعهدنا أن تبقى راية الفتح مرفوعة على خطى سيادة الرئيس محمود عباس".
ومن ثم توجه المشاركون إلى منزل الشهيد أبو أشرف العرموشي، والتقوا عائلته، مؤكدين على مواصلة المسيرة التي استشهد في سبيلها القائد الشجاع المقدام أبو أشرف العرموشي ورفاقه الأبطال.

*آراء
قراءة تمرد سدي تيمان/ بقلم: عمر حلمي الغول

ما بين معتقل سدي تيمان الأكثر وحشية وسادية ومعسكر "بيت ليد" حيث مقر المحكمة العسكرية حدث صدام بين ضباط وجنود الشرطة العسكرية الإسرائيلية وقطعان المستعمرين من "الخارجين على القانون"، وميليشيات شباب التلال والبلطجية ومجموعات ميليشياوية صهيونية أخرى، حسب وصف محللون إعلاميون إسرائيليون أول أمس الاثنين 29 يوليو الحالي بعد اقتحام حشد من تلك الجماعات للمحكمة ومحيطها ردًا على استدعاء والشروع في محاكمة تسعة جنود شاركوا في جريمة اعتداء جنسي على أسرى الحرب الفلسطينيين، وشارك في الهجوم عدد من وزراء ونواب حزب "عوتسماه يهودا" بزعامة ايتمار بن غفير و"الصهيونية الدينية" بزعامة بتسليئيل سموتريش. وفي أعقاب ذلك وجه وزير الحرب، غالانت رسالة لبنيامين نتنياهو صباح أمس الثلاثاء وفق مواقع عبرية، هاجم فيها الوزراء وأعضاء الكنيست الذين شاركوا في الأحداث، وطالب الحكومة بالتحرك ضدهم. واتهم وزير ما يسمى وزير الأمن القومي، بأنه قد منع أو أخر الشرطة من التحرك ضد مثيري الشغب في قاعدتي سدي تيمان وبيت ليد.
وأضاف: "إن دعم ومشاركة المسؤولين المنتخبين في أعمال الشغب في قواعد الجيش، مع إصدار تصريحات قاسية ضد كبار الضباط، هي ظاهرة خطيرة للغاية تضر بالأمن والتماسك الاجتماعي، وسمعة إسرائيل الدولية". وأكد على وجوب "التعامل مع هذه الظاهرة الخطيرة بحزم وبشكل فوري". وبدا واضحًا أن هناك بوادر انقسام داخل الجيش وقطعان المستعمرين من الميليشيات الصهيونية، ما ينذر بإشعال فتيل "حرب أهلية كبرى" في إسرائيل، وفق قراءة المحللين الإسرائيليين. وبحسبهم، فإن الأزمة انفجرت في وجه الكثيرين، وعلى رأسهم رئيس الوزراء، وتحمل أبعادا معقدة. لدرجة أنها عطلت "المشاورات الأمنية للرد على حادثة "مجدل شمس" وهذا يعتبر ضعفًا وانتصارا للعدو.
وتعقيبًا على ذلك، قال المحلل بن كاسبيت، الذي نشره موقع "واللا" العبري: "أن مقاطع الفيديو التي يظهر فيها المئات من "المدنيين الإسرائيليين"، وهم يحاولون هدم بوابات القواعد العسكرية في مواجهة الجنود، هي إشارة قوية ورمز التفكك داخل إسرائيل". وأضاف: "إننا أصبحنا على طبق النمر، بل وفي يد الشيطان". وسخر المحلل من ادعاءات نتنياهو الكاذبة "إننا على بعد خطوة واحدة من النصر الكامل"، قائلاً: "بل الحقيقة أننا على بعد خطوة واحدة من الحرب الأهلية".
هذا التطور لا يمكن قراءته، على أنه مجرد مناورة لقطع الطريق أمام ملاحقة القيادات السياسية والعسكرية الإسرائيلية في المحاكم الدولية، وخاصة محكمة الجنائية الدولية، وإنما هي خطوة كمية على طريق تصاعد التناقضات داخل المجتمع الإسرائيلي، الذي يعيش مجموعة من الأزمات الاجتماعية والاقتصادية والأمنية العسكرية وتداعياتها على مستقبل دولة المشروع الصهيوني. ويعكس الصراع المتنامي بين مكونات وقطاعات المجتمع الإسرائيلي، وخاصة بين قوى الصهيونية الدينية وميليشياتها المنفلتة من عقال القانون الإسرائيلي والأكثر تطرفًا وفاشية مع الجيش الإسرائيلي وأجهزة الأمن المختلفة، وتحمل في طياتها تعمق التناقضات داخل إسرائيل، بما يشير إلى ولوجها كمحطة نوعية في المستقبل نحو الحرب الأهلية.
ولم تأتي عملية الاستدعاء للجنود التسع المتهمين بارتكاب جرائم تعذيب وحشية واعتداءات جنسية على أسرى الحرية الفلسطينيين، إلا بعدما فاحت رائحة الموت والإبادة الجماعية ضد الأسرى في السجون الإسرائيلية، وخاصة في معسكر الجيش السادي "سدي تيمان"، الذي فاق فيه التعذيب الهمجي كل معايير القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان الأممية، حيث نشرت صحيفة "هارتس" الإسرائيلية أمس، أن المحققين وحراس المعسكر مجرمي الحرب، أعدموا 46 أسير حرب من الفلسطينيين، منهم 36 أسيرًا فلسطينيًا من قطاع غزة، حسب معطيات الصحيفة. بيد أن الأرقام الحقيقة، التي لم يعلن ويكشف عنها حتى الان، هي أكثر من ذلك بكثير.
وهذا يتطلب من المجتمع الدولي عمومًا ومنظماته الأممية ذات الصلة بحقوق الإنسان الارتقاء إلى مستوى المسؤولية في ملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين، والاستفادة من الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية، الذي أعلنه قضاتها يوم الجمعة 19 يوليو الحالي، وتبني هيئة الأمم المتحدة له. لا سيما أنها هي من طلبت من المحكمة ابداء الرأي بشأن طبيعة الاستعمار الإسرائيلي أمس الثلاثاء، التي دعت الدول المختلفة الى اتخاذ إجراءات لمقاطعة إسرائيل النازية، قبيل صدور قرار رسمي من هيئاتها المختصة بشأن الرأي الاستشاري.
كما أن المطلوب فلسطينيًا في المدن والمخيمات والقرى والتجمعات كافة إحياء اليوم العالمي لأسرى الحرية الفلسطينيين يوم السبت القادم 3 أغسطس القادم، كما يليق بالوحدة والتكافل معهم، بحيث تصل صرخة الشعب إلى أرجاء العالم قاطبة، والتأثير الإيجابي في الارتقاء بملفهم وقضيتهم إلى المؤسسات الأممية والعربية كافة، لتصبح إلى جانب وقف الإبادة الجماعية على أبناء شعبنا في عموم الوطن وخاصة قطاع غزة قضية عالمية، ومن خلالها يتم عزل ومحاصرة إسرائيل كدولة لقيطة وخارجة عن القانون الدولي.