قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، في جلسة الحكومة يوم أمس الأحد 2024/06/16، إننا "دولة لها جيش وليس جيشًا له دولة"، وذلك بعد أن أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي صباح يوم أمس وقفًا تكتيكيًا لإطلاق النار في منطقة رفح يوميًا، من الساعة 8:00 صباحًا حتى 7:00 مساءً، على طول المحور الذي يتم فيه نقل المساعدات الإنسانية من معبر كرم أبو سالم، بحسب ما أوردت وكالة "أسوشييتد برس".

وأضاف نتنياهو: "لكي نحقق هدف تدمير قدرات العدو، اتخذت قرارات لم تكن مقبولة دائمة على المستوى العسكري".

وفي وقت لاحق، أوضح الجيش الإسرائيلي أن هذا ليس وقفًا لإطلاق النار في منطقة رفح بأكملها، ولكن فقط في محور صلاح الدين حيث "تمر المساعدات الإنسانية"، ولكن في الواقع ستستمر الهجمات في الأحياء المحيطة برفح، حيث تتمركز الفرقة "162" من الجيش الإسرائيلي.

وكان قد صرح وزير الأمن يوآف غالانت، أن "هذه خطوة لم يوافق عليها وكذلك ادعى نتنياهو أنه سمع عنها فقط من خلال وسائل الإعلام".

فيما صرّح مسؤول أمني لموقع "واينت"، أنه على الرغم من أن نتنياهو وغالانت لم يكونا على علم بهذه الخطوة التكتيكية، إلا أن القرار تم اتخاذه بعد توجيهات من المستوى السياسي ومن رئيس الحكومة نفسه بالسماح لتدفق "المساعدات الإنسانية" لمواجهة اتهامات التجويع التي يرتكبها الاحتلال في قطاع غزة.

وبحسب المسؤول الأمني، فإن الإجراء جاء بسبب التخوف من القرارات المرتقبة للمحكمة الجنائية الدولية في لاهاي ومحكمة العدل الدولية في لاهاي، في أعقاب الخوف من إصدار أوامر اعتقال عامة وشخصية أمر المستوى السياسي ونتنياهو بنفسه بالسماح بوصول المساعدات الإنسانية، من أجل دحض الادعاء بأن إسرائيل تمارس تجويعًا متعمدًا في قطاع غزة.