فتح ميديا - لبنان

ضمن فعاليات انطلاقتها الرابعة والاربعون أقامت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين احتفالاً تكريمياً لأسر شهداء الثورة الفلسطينية في قاعة دير القاسي في مخيم الرشيدية الجمعة 9-12-2011.

تقدم الحضور ممثلو الفصائل الفلسطينية والقوى والاحزاب اللبنانية وأسر الشهداء وفعاليات لبنانية وفلسطينية. بعد الوقوف دقيقة صمت وعزف النشيدين اللبناني والفلسطيني. القت مسؤولة المرأة في جبهة التحرير الفلسطينية سميرة جمعة كلمة اسر الشهداء قالت فيها " الشهيد كائناً من كان يستحق منا أن نأخذ منه ونتعلم دروساً في التضحية والشهامة والنضال، ويستحق منا التكريم، وكل الاحترام. فالشهيد لم يجعل من حب الذات عنواناً، بل جعل من حب الوطن أهم عنوان".

عضو قيادة الجنوب في حزب الله الشيخ علي خشان دعا إلى مزيد من الوحدة والتضامن والمزيد من المقاومة والنضال حتى تسقط كل المؤامرات التي تستهدف القضية الفلسطينية. وطالب الدولة اللبنانية بالاهتمام بالشعب الفلسطيني العازم على العودة واقرار الحقوق المدنية والانسانية للاجئين الفلسطينيين في لبنان لأنه " من الطبيعي أن تهتم الدولة بكل أطيافها به وأن لا تترك هذا الشعب يُمارس عليه الضغوطات في لبنان إضافة لما يمارسه العالم أجمع من ضغوطات عليه".

كلمة م.ت.ف. القاها عضو قيادة أقليم حركة "فتح" في لبنان الاستاذ يوسف زمزم اشار فيها إلى أن هذه المناسبة تتزامن مع انطلاقة الانتفاضة الاولى " التي شكلت منعطفاً تاريخياً هاماً في مسيرتنا النضالية أدى إلى اعتراف العالم بحق شعبنا في تقرير مصيره". وأضاف " إن القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس مصممة على مواجهة الضغوط والتهديدات الأميركية والصهيونية ورفض المفاوضات في ظل الاستيطان وستواصل سعيها لكسب الاعتراف بدولة فلسطين في الأمم المتحدة وانجاز المصالحة وانهاء الانقسام الذي بات قريباً بعد لقاء الرئيس عباس مع الأخ خالد مشعل والاتفاق على آلية التنفيذ وانجاز الوحدة الوطنية والتفرغ لمواجهة الاحتلال وإعمار القطاع وتحقيق مشروعنا الوطني".

وأكد عصام الحاج علي في كلمة الحزب الشيوعي اللبناني أنه " من حق الشعب الفلسطيني في المخيمات بالعيش الكريم وتأمين كل مستلزمات الاستمرار". ودعا إلى "أوسع حملة للتقارب اللبناني الفلسطيني، وللتعاطي الفعلي كشعب واحد من أجل التحرير والحرية والتغيير في مواجهة العدو الاسرائيلي الاميركي وأعداء الداخل الطائفيين ... لنتوحد من أجل العودة إلى فلسطين".

والقى كلمة الجبهة الشعبية عضو لجنتها المركزية أحمد مراد ثمن فيها خطوة تحسين رواتب الشهداء "وإن جاءت متأخرة " ودعا إلى " استكمال هذه الخطوة بتطوير التقديمات الاجتماعية، ومساواة الوفيات اسوة بالشهداء".

واعتبر مراد أنه " أمام التحديات الراهنة والمخاطر الجدية التي تتهدد مستقبل شعبنا وقضيته الوطنية، فاننا أحوج ما نكون اليوم، غلى وقفو ضمير ومراجعة، لكل السياسات المتبعة وصياغة استراتيجية مواجهة جديدة، قائمة على اساس التمسك بالحقوق الوطنية والتاريخية الثابتة لشعبنا، والاستفادة من كل كفاءات شعبنا وطاقاته، في سياق الصراح التاريخي مع العدو الصهيوني".