بدايةً أتوجه بالتحية والتقدير للفدائي السفير الإنساني ابن مخيمات الشتات أبو محمد أشرف دبور ومن خلاله لكل أبناء شعبنا الفلسطيني في الوطن والشتات.

ليس من عاداتي أن أمدح أو أهجو أحدًا كائنًا من كان، ولكن لا بد من شهادة حق أقولها وأظن أن هذا وقتها المناسب، عن ثقافته الوطنية وفكره الثوري وشهامته العربية الأصيلة ونبل أخلاقه الكريمة، هو رجل المواقف والسفير الإنساني الذي تعبر حنايا وجهه وتجاعيده عن التاريخ النضالي للأخ المناضل أشرف دبور الحارس لأمن وأمان شعبنا واستقرار مخيماتنا وتجمعاتنا في لبنان، كيف لا وهو الرجل صاحب الكلمة الفولاذية في الدفاع عن مصالح أبناء شعبنا، كيف لا وهو الشخصية الهادئة المحبة وصاحب النخوة والفزعه لأبناء شعبه، كيف لا وهو العنيد والجبل الذي لا تهزه رياح في الدفاع عن مصالح أبناء الشعب الفلسطيني، ولا يتاونئ مساعدتهم والوقوف إلى جانبهم. 

شهادة فى حق رجل فدائي، مناضل، مقاتل، تاريخه من تاريخ ياسر عرفات، تاريخه عيلبون والكرامة والصمود في بیروت، تاريخه الدفاع عن المشروع الوطني والقرار المستقل، تاريخه ثورة حتى النصر. 

لقبه الرسمي سعادة السفير، ولكن بين أهله وأبناء شعبه في المخيمات والتجمعات "الفدائي" ودائمًا يتمنى على الجميع أن ينادوه الأخ "أبو محمد"، وهنا تتجسد قمة التواضع الإنساني التي يتحلى بها السفير أشرف دبور.

نعم هذا الرجل السفير الإنساني، والفدائي المناضل، ابو محمد أشرف دبور والذي يصل الليل بالنهار لمتابعة الصغيرة والكبيرة من أحوال وهموم أبناء شعبه، لذلك يستحق منا ومن كافة أبناء شعبنا الوفاء والتقدير والاحترام لحرصه الشديد على مصالح أبناء شعبنا اللاجئين في لبنان.

أبو محمد أشرف دبور تجده في قلب الحدث، يبذل الجهود والمساعي الكبيرة لإنهاءه حتى ولو كان على حساب الحركة التي ينتمي إليها "حركة فتح"، ويتابع كافة التفاصيل من أجل مصلحة أبناء شعبنا واستقرار مخيماتنا وتجمعاتنا. 

السفير أشرف دبور والذي دائمًا يقول أن باب السفارة مفتوح فهي البيت الجامع لكل أطياف الشعب الفلسطيني في لبنان بغض النظر عن انتماءتهم الحزبية والنتظيمية، فهو الرجل الذي فرض احترامه وتقديره على كل من عرفه وخاصة أهلنا الفلسطينيين واشقاءنا اللبنانيين، فقد حاز على احترام الجميع بكرم أخلاقه وصدقه وتواضعه، "فمن تواضع لله رفعه". 

الأخ أشرف دبور بتواضعك للكبير والصغير، أحبك الجميع ووقرك الكبير واحترمك الصغير، وفتحت بابك للجميع، وكسبت السمعة المشرفة التي لم يكسبها من يمتلكون الأموال الطائلة ومن يديرون الأعمال التجارية.

فقد إخترناك قائدًا وسفيرًا لأنك رجلاً للنزاهة عنوان، رجل وقور وشهم، خلوق وصادق، إنسان بكل ما للكلمة من معنى، وذو حنكة وكفاءة، وتضع الاشياء في مواضعها وتزن الأمور في موازينها.

هذه الحقيقة التي أعطاها إياه كل من إلتقى به وعرفه فهو شخصية فذة واعية مفعمة بالإنسانية أثبتت ذلك خلال الأيام العصيبة التي مر بها أبناء شعبنا في المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان. 

أيها الفدائي المناضل أشرف دبور إمضي على بركة الله، فنحن معك وإلى جانبك وخلفك لأنك الأحرص على مشروعنا الوطني الفلسطيني، والأحرص على مصالح أبناء شعبنا وأمنه وأمانه واستقراره في مخيمات وتجمعات لبنان، من هنا نعاهدك أن حركة فتح ستبقى بوجود أمثالك من الفدائيين الصخرة التي ستتحطم عليها أمواج المؤامرات، فأنت من علمنا أن المخيم الفلسطيني كالبلدة اللبنانية هما نسيجنا الوطني الذي لا يتجزأ، وطلبت منا عدم التدخل في الشؤون الداخلية للبنان الشقيق وأن نكون على مسافة واحدة من الجميع، وأمرتنا أن نذود بأرواحنا عنه إذا ما تعرض لأي اعتداء صهيوني غاشم، وأكدت علينا أن نحفظ للبنان ضيافتنا الطويلة، وعلى ضرورة المحافظة على العلاقات الأخوية المتينة بين الشعبين الشقيقين اللبناني والفلسطيني والتي تعمدت بالدماء.