لم أكن متفائل في إنهيار وزوال كيان الإحتلال الصهيوني لكن عندما قرأت ما قاله المتنبي (ما كل ما يتمنى المرء يدركه تجري الرياح بما لا تشتهي السفن)، أصبحت متفائلاً وأعتقد أن الرياح تجري بسفينتنا الفلسطينية إلى بر الأمان، خاصة مع ما يحدث هذه الأيام في كيان الإحتلال الصهيوني من (ربيع صهيوني) وخروج تظاهرات بشكل كبيرة وبشكل مستمر تنادي بسقوط النظام الصهيوني، مثلما حدث في بعض الدول العربية والذي اسميناه نحن الفلسطينيين (بالخريف العربي) والذي هو نتاج مؤامرة أميركية إسرائيلية لزعزعة الأمن والاستقرار في هذه الدول التي كانت تقف إلى جانب القضية الفلسطينية وتدعمها.

وأظن أن الرياح ستجري بمشيئة الله العزيز الجبار وبما يشتهي الشعب الفلسطيني والأمة العربية، فسفينة الشعب الفلسطيني مستمرة في تكسير أمواج المؤامرات الصهيونية والأمريكية العاتية وحتى أمواج الرجعية العربية، لأن هناك قبطان شجاع يحرك دفة السفينة واقصد به الشعب الفلسطيني وخلف هذا الشعب طاقم من الأبطال يتصدون لأمواج المؤامرات، وأقسموا أن يحرقوا الأرض تحت أقدام القراصنة والمستعمرين الصهاينة وكانت جنين الملحمة.

فالنعمل موحدين لنرد كيد الصهاينة إلى نحرهم، فالوضع في كيان الاحتلال أصبح الآن قابل للإنهيار مع التشرذم الحاصل بين ما يسمى اليسار الإسرائيلي واليمين المتطرف والتمرد الكبير في قوات الاحتلال الذي يعتبر كارثة بالنسبة لقادة الحركة الصهيونية العالمية التي عبرت عن قلقها من خلط السياسة بالعسكر أي (الجيش) فيصبح الوضع كارثي بالنسبة لمستقبل الكيان، لذلك فلندع كل خلافاتنا جانبًا ونعمل سويًا على مشروعنا الوطني، ولنعمل على زوال الإحتلال، فإن زلازل إنهيار كيان الصهاينة أصبح قاب قوسين أو أدنى إذا ما استمرت التظاهرات والانشقاقات والتمرد في جسم الكيان الغاشم.