إحياءً للذكرى السنوية الـ٥٨ لانطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة، ولمناسبة يوم الشهيد الفلسطيني، أحيت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" - منطقة الشمال ذكرى يوم الشهيد الفلسطيني بمسيرة جماهيرية انطلقت من أمام ساحة الشهيد الرمز ياسر عرفات اليوم السبت الموافق ٧-١-٢٠٢٣ في مخيم نهر البارد. 

 

وقد تقدم المسيرة حملة الأكاليل والفرقة الموسيقية لمجموعة الكرامة الكشفيّة، تلتها طوابير الأشبال والطلاب. 

 

وقد تقدّم الجماهير قائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في الشمال العقيد بسام الأشقر وأعضاء قيادة المنطقة وأمين سرّ وأعضاء شعبة نهر البارد إلى جانب ممثلي الفصائل الفلسطينية واللجنة الشعبية، كما حضرت أيضًا جموع من أهالي مخيم نهر البارد وفعالياته وكوادر وضباط الحركة وقوات الأمن الوطني الفلسطيني. 

 

 المسيرة جابت شوارع المخيّم الرئيسية وصولاً إلى المقبرة القديمة حيثُ وُضِعَت الأكاليل على النصب التذكاري للشهداء. 

 

رحب الطالب عبد السلام خليل بالمشاركين، داعيًا لقراءة سورة الفاتحة على أرواح شهداء الثورة الفلسطينية. 

 

كلمة حركة "فتح" ألقاها أمين سرّ شعبتها في نهر البارد الأخ ناصر سويدان، استهلها بالتحية إلى قوافل الشهداء الذين جعلوا أجسادهم جسر عبور نحو فلسطين، مؤكدًا أن مسيرة شعبنا الكفاحية ما زالت تشق طريقها بقوة الإيمان المطلق بحقوقنا الوطنية. 

 

وتابع: "نحيي هذا اليوم الوطني الكبير حتى يكون يوماً للوحدة وإنهاء الانقسام، وإنجاز إتفاق المصالحة، فهذه الدماء الطاهرة تحثنا نحو توحيد بوصلتنا في مواجهة الاحتلال".

 

وأضاف: "إن ذكرى يوم الشهيد تعطينا حافزًا للمضي قدمًا في طريق النضال والثورة على مبادئ الشهداء القادة العظام الرئيس الرمز ياسر عرفات وحكيم الثورة جورج حبش وفارس فلسطين أبو العباس وقمر الشهداء أبو علي مصطفى والشيخ أحمد ياسين وفتحي الشقاقي وأمير الشهداء أبو جهاد والكمالين وعمر القاسم وطلعت يعقوب وسمير غوشه وعبد الرحيم أحمد وزهير محسن وجهاد جبريل والقافله تطول...".

 

وأكد تمسك حركة "فتح" بالثوابت الوطنية وبكافة أشكال المقاومة وببناء مؤسسات الدولة، وهي تستمد قوتها وإرادتها من رمزية الشهيد الرئيس أبو عمار ومن خليفته السيد الرئيس أبو مازن الذي يقود المعركة الدبلوماسية بامتياز في المحافل الدولية ضد العدو الصهيوني والأمريكي. 

 

ثم توجه بالتحية لأبناء شعبنا الفلسطيني في الداخل والشتات وإلى المرابطين في القدس، مؤكدًا أن كرامة شعبنا وحقوقه غير قابلة للمساومة. 

 

وأردف "إن دخول بن غفير مرفوض وهو استفزاز للشعب الفلسطيني والأمة العربية، وإن اجراءات العدو الصهيوني العقابية لن تثني شعبنا وقيادته عن مواصلة الحراك لإنهاء الاحتلال".

 

وختم: "في يوم الشهيد تحية لمن أناروا لنا الطريق بدمائهم الطاهرة، ونجدد القسم على أن نمضي على نفس الطريق وعلى أن نواصل المسيرة حتى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف مع قيادتنا الحكيمة .. نوجه التحية لأسرانا البواسل ونبارك للأخ كريم يونس خروجه من معتقلات الاحتلال".