وفاءً وتخليدًا لذكرى شهداء فلسطين، أحيت حركة التحرير الوطني الفلسطيني" فتح"- الشعبة الجنوبية هذه المناسبة الوطنية بمسيرة فصائلية وكشفية انطلقت من أمام مقرها في مخيم برج البراجنة باتجاه النصب التذكاري للجندي المجهول ومثوى شهداء المخيم، وذلك عقب صلاة عصر السبت ٧-١-٢٠٢٣، حيث وضع المشاركون إكليلين باسم منظمة التحرير الفلسطينية وحركة "فتح"، وقرؤوا الفاتحة لأرواح الشهداء.

 

شارك في المسيرة ووضع الأكاليل ممثلو الفصائل الفلسطينية وأعضاء من قيادة المنطقة، وقيادة الشعبة الجنوبية بأطرها التنظيمية كافةً والمكاتب الحركية والكشافة التابعين للمكتب الكشفي الحركي في بيروت، وقادة وضباط الأمن الوطني الفلسطيني والقوة الامنية والوحدات العسكرية.

 

وقدّم كلمة "فتح" عضو الشعبة الجنوبية بديع الهابط مستنكرًا إجراءات وقرارات الحكومة الإسرائيلية والضغوطات التي يتعرّض لها السيد الرئيس محمود عبّاس والقيادة الفلسطينية، واقتطاع مبلغ ١٣٩ مليون شيكل من رواتب أسر الشهداء والأسرى الفلسطينيين ودفعها لعوائل القتلى الإسرائيليين. 

 

وكانت كلمة لمسؤول الوجهاء والفعاليات في بيروت صلاح الهابط، بدأها بتوجيه التحية إلى أرواح شهداء الثورة الفلسطينية واصفًا إياهم بباعثي الأمل في القلوب وُمعبّدي طريق الحرية وجسر العبور إلى النصر. 

 

ورأى الهابط أن الشهداء هم القادة الحقيقيون، والروّاد الذين ارتقوا من بين الصفوف ليعانقوا المجد في عليائه، معتبرًا أن يوم الشهيد الفلسطيني هو يوم التكريم للشهداء الذين ضحّوا بدمائهم من أجل حرية الوطن، وداعيًا إلى تخليد ذكرى جميع الشهداء عبر جعلها دروسًا أساسية في جميع المدارس والمعاهد الفلسطينية، وذلك بهدف غرسها في نفوس الأجيال الصاعدة، لتبقى ذكراهم وتضحياتهم في قلوب وعقول جميع أطياف الشعب الفلسطيني. 

 

وختم الهابط كلمته بتوجيه التحية إلى الشعب الفلسطيني في الداخل والشتات وإلى القيادة الفلسطينية برئاسة السيد الرئيس محمود عبّاس وجدّد المبايعة لهم، مقدِّمًا التبريكات لمناسبة إطلاق سراح الأسير المحرَّر عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" كريم يونس من المعتقلات الإسرائيلية.