بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية ليوم الأربعاء 9 - 11- 2022

*رئاسة*
*سيادة الرئيس يعزي نظيرته التنزانية بضحايا تحطم الطائرة*

عزى سيادة الرئيس  محمود عباس، يوم الثلاثاء، رئيسة جمهورية تنزانيا الاتحادية، سامية صلوحو حسن، بضحايا تحطم طائرة ركاب محلية أودت بحياة 19 راكبًا، بسبب سوء الأحوال الجوية.
وقال سيادته في برقية التعزية: "تلقينا بإيمان بقضاء الله وقدره، أنباء تحطم طائرة ركاب محلية في بحيرة فيكتوريا كانت بطريقها لمدينة بوكوبا في تنزانيا، بسبب سوء الأحوال الجوية، موديًا بحياة 19 راكبًا، بينما تم بحمد الله إنقاذ 26 آخرين كانوا على متن الطائرة.
وتابع سيادته: "إننا إذ نشارككم الحزن بهذا المصاب، لنتقدم لفخامتكم ومن خلالكم لحكومتكم وشعبكم الشقيق وعائلات الضحايا الكرام، بتعازينا القلبية الحارة، سائلين الله تعالى أن يتغمد الراحلين بواسع رحمته، ويسكنهم فسيح جناته، وأن يلهمكم جميعًا جميل الصبر وحسن العزاء".



*فلسطينيات*
*رئيس الوزراء يلتقي نظيره المصري على هامش قمة المناخ ويطلعه على المستجدات*

أطلع رئيس الوزراء د. محمد اشتية، يوم الثلاثاء، نظيره المصري مصطفى مدبولي، على آخر التطورات والمستجدات السياسية، وذلك على هامش قمة المناخ في شرم الشيخ بمصر.
وهنأ د. اشتية نظيره المصري على حسن ونجاح تنظيم القمة التي شارك فيها نحو 40 ألف ضيف، بحضور 120 من قادة العالم.
ووضع رئيس الوزراء نظيره المصري في صورة التحديات التي تواجهها القضية الفلسطينية وتأثرها بالمتغيرات الدولية، مع استمرار إسرائيل بتدميرها الممنهج لإمكانية إقامة دولة فلسطينية، عبر تصعيد انتهاكاتها بحق شعبنا والاستيطان والاستيلاء على الأراضي وهدم البيوت وتهويد القدس.
كما أطلعه على مستجدات ملف المصالحة الذي تقوده الجزائر، آملاً أن تقود هذه الجهود إلى إنهاء الانقسام.
ودعا د. اشتية إلى زيادة ميزان التبادل التجاري ما بين البلدين، والعمل ضمن شراكات للوصول إلى السوق العالمي، والاستفادة من الخبرات المصرية في تحديث الصناعات.
من جانبه، رحب مدبولي بالحضور الفلسطيني في قمة المناخ، وأكد دعم مصر المتواصل لفلسطين وقضيتها العادلة.



*مواقف "م.ت.ف"*
*رئيس المجلس الوطني يدين جريمة الاحتلال في نابلس*

أدان رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، الجريمة التي نفذها جيش الاحتلال صباح اليوم الأربعاء، في محيط مقام يوسف شرق مدينة نابلس والتي أدت إلى استشهاد الفتي مهدي حشاش (15 عامًا)، وإصابة آخرين.
وقال فتوح، في بيان صحفي: "إن جرائم الاحتلال وعمليات الاغتيال التي تتصاعد وتيرتها، تعبّر عن غريزة القتل والإجرام لدى قواته، التي تتلقى التعليمات من المستوى السياسي بقتل أكبر عدد من الفلسطينيين وإلحاق الضرر بممتلكاتهم". 
وأضاف: أن شعبنا سيرد على هذه الجرائم بمزيد من الصمود والمقاومة والدفاع عن أرضنا وكرامتنا وهويتنا الفلسطينية.



*عربي دولي*
*سانت فنسنت والغرنادين تجدد دعمها للقضية الفلسطينية*

أكد رئيس وزراء حكومة سانت فنسنت، رالف غونزالفيس، دعم بلاده للقضية الفلسطينية على جميع الأصعدة المحلية والإقليمية والدولية.
جاء ذلك خلال زيارة رسمية تقوم بها سفيرة دولة فلسطين لدول حوض الكاريبي، ليندا صبح، إلى الجزيرة الكاريبية، في إطار عقد عدد من الاجتماعات الثنائية رفيعة المستوى في البلاد.
واجتمعت السفيرة صبح مع عدد من وزراء الحكومة، وعلى رأسهما وزيرة الخارجية، السيناتور كيسيل بيترز، التي شددت على ضرورة تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين لما فيه من مصلحة مشتركة للشعبين.
يذكر أن سانت فنسنت والغرنادين اعترفت بدولة فلسطين عام 2011، وتربطها علاقات دبلوماسية بفلسطين منذ عام 2016، وهي دولة داعمة بشدة لحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، وقد صوتت لصالح جميع قرارات الأمم المتحدة المتعلقة بالقضية الفلسطينية، وتطالب بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي عن ارض فلسطين ومعاقبة السلطة القائمة بالاحتلال على جميع جرائهما المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني.



*إسرائيليات*
*الاحتلال يستولي على ثلاثة منازل متنقلة في الخليل*

استولت قوات الاحتلال الاسرائيلي، اليوم الأربعاء، على ثلاثة منازل متنقلة (كرفانات)، في قرية بيرين، جنوب الخليل، إثنين منها يعودان للمواطن حازم إبراهيم أبو نجمة، وآخر للمواطن اسعيد أبو حديد.
وفككت قوات الاحتلال مسكنًا من الصفيح، يعود لمواطن من عائلة أبو اصبيح.



*أخبار فلسطين في لبنان*
*مجلس ذكر بمناسبة الذِّكرى ١٨ لاستشهاد الرَّئيس الرَّمز ياسر عرفات في عين الحلوة*

إستكمالًا لبرنامج حركة "فتح" في منطقة صيدا لإحياء الذكرى الثامنة عشر لإستشهاد الرمز ياسر عرفات، نظمت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"- منطقة صيدا، مجلس ذكر لقراءة آياتٌ من القرآن الحكيم عن روحه الطاهرة، وذلك يوم الثلاثاء في مركز الأمل للمسنين في مخيم عين الحلوة.
وتقدم المشاركين أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في صيدا اللواء ماهر شبايطة، وأعضاء قيادة حركة "فتح" في منطقة صيدا، واللجان الشعبية، وأمين سر حركة "فتح" في عين الحلوة العقيد ناصر ميعاري، وأعضاء قيادة الشعبة، وأمين سر حركة "فتح" في مخيم المية ومية غالب الدنان، وأمين سر حركة "فتح" شعبة صيدا مصطفى اللحام، وقادة فصائل "م.ت.ف"، وأعضاء وكادرات مركز الأمل للمسنين، ومكتب المرأة الحركي، والاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، وحشدٌ كبيرٌ من الأخوات والمسنات.
بدايةً تم عزف النشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني، ثم قراءة سورة الفاتحة كما وتم قراءة آيات من الذكر الحكيم والتواشيح الدينية بصوت ثلة من جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية على أرواح الشهداء وروح الشهيد القائد الرمز أبو عمار.
وألقى كلمة حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" أمين سرها في منطقة صيدا اللواء ماهر شبايطة، قائلًا: "من شهر تشرين الثاني من عام ٢٠٠٤ فقد الشعب العربي الفلسطيني والأمتين العربية والإسلامية وجميع أحرار العالم رجلًا من أغلى الرجال، رجلًا أمضى حياته فارسًا مغوارًا، رجلًا مناضلًا بطلًا، سياسيًا محنكًا، أنه الشهيد الرمز ياسر عرفات".

وأضاف: "رفع غصن الزيتون والبندقية عام ٧٤ عندما ألقى كلمة فلسطين في الأمم المتحدة وأكملها في عام ٨٨ بعد إعلانه إستقلال دولة فلسطين، داعيًا للعمل من أجل سلامٍ قائم على العدل، سلام الشجعان لا السلام القائم على الظلم والإضطهاد".
ونوه اللواء شبايطة إلى الشعلة التي أضائت الطريق أمام الشعب الفلسطيني قائلًا: "لقد وعي الرئيس ياسر عرفات جيدًا أبعاد النكبة التي حلت بشعبه عام ٤٨، فقرر أن يسخر حياته لإزالة آثارها، وعودة الحقوق إلى أصحابها، رافعًا شعلة أضائت للشعب الفلسطيني لأكثر من خمسين عام، إستطاع من خلالها أن يعيد القضية الفلسطينية إلى فلسطينيتها، بعد أن غلفتها شعارات الضياع التي في ظاهرها رحمة وفي باطنها المؤامرات والدسائس."
 وأكد اللواء شبايطة قائلًا: "فقد أستشهد ياسر عرفات بعد أن استطاعت مدرسته الثورية والنضالية تخريج الآلاف من كوادر الثورة ومعهم جماهير الشعب الفلسطيني لنواصلة الطريق، طريق أبو عمار نحو فلسطين والقدس والعودة. ونحن على يقين بأن التاريخ والكتب ستسطر سيرة ياسر عرفات وفكره ونضاله و حياته."
وختم اللواء شبايطة كلمته قائلًا: "أيها الأخوات أيها الأخوة في الثالث من كانون الأول عام ٢٠٠١ قررت إسرائيل فرض الحصار على ياسر عرفات في مبنى المقاطعة في رام الله وهدد شارون بهدمها على رأس الرئيس ورفاقه ومعاونيه وقامت بهدم أجزاء كبيرة من المبنى، لكن أبو عمار كعادته ضل صامدًا شامخًا أمام هذه الهجمة، وأثناء الاجتياح الاسرائيلي إلى رام الله أواخر شهر آذار من عام ٢٠٠٢ قال عبارته الشهيرة يريدوني طريدًا أو أسيرًا أو قتيلًا وأنا بقلهم شهيدًا شهيدًا شهيدًا... ونال الشهادة واستشهد زعيمًأ وقائدًا ومعلمًا لأن طريق الفتح، طريق الشهادة أو النصر."
وألقت مسؤولة مركز الأمل للمسنين الأخت عليا العبدالله كلمة، بعد تكريمها من قبل اللواء شبايطة بصورة تجمعها مع السيد الرئيس محمود عباس، تقديرًا لجهودها، سردت من خلال كلمتها المسيرة الكفاحية والنضالية للرمز ياسر عرفات.
ووجهت الأخت عليا خلال كلمتها التحية لقيادتنا التاريخية الفلسطينية وعلى رأسها سيادة الرئيس محمود عبّاس "أبو مازن" الثابت على الثوابت.
 ‏كما ووجهت التحية والتبريكات من عاصمة الشتات مخيم عين الحلوة إلى شعبنا المقاوم بالضفة الغربية "عرين الأسود" وإلى غزة الصامدة وإلى أهلنا الصامدين في كل فلسطين.
وفي الختام تمَّ توزيع الكعك والمعمول على المشاركين.



*آراء*
*عاد نتنياهو وحطم الحواجز/ بقلم: عمر حلمي الغول*

أزمة المشروع الصهيوني الكولونيالي أعمق وأكبر من كل الشخصيات والزعماء، وإن كان لهم إسهام في تعميق الأزمة العامة، والأزمات المتعاقبة في المحطات التاريخية من سيرورة وصيرورة المشروع الصهيوني. لكن الأساس المتجذر في الأزمة يكمن في الظاهرة التي مثلها المشروع، والتي حملت تناقضاتها العميقة منذ لحظة نشوئها كفكرة، وفي طبيعة تركيبة المشروع كأداة وظيفية، والمركب على أسس ميثولوجية خزعبلاتية أسطورية اعتمدت المقولة الدينية لحشد وتجميع مجموعات من المرتزقة، أو المضللين من شعوب الأرض المختلفة لتشكيل ما أطلق عليه "الشعب اليهودي"، الذي لا يمت بصلة لمرتكزات وجود مطلق شعب من شعوب الأرض، ولا يستقيم في تطوره المشوه، وغير الطبيعي مع سياقات التطور الاجتماعي الاقتصادي والثقافي للشعوب التي تشكلت عبر مراحل التاريخ، وشكلت هوياتها القومية وموروثاتها الحضارية عبر الحقب المتلاحقة من دورة الحياة الإنسانية.
وجاء الزج والتلصيق للمجموعات البشرية من قارات ودول العالم المختلفة من أتباع الديانة اليهودية ليس بهدف حل المسألة اليهودية، وإنما لحل أزمة دول الغرب الرأسمالي من أتباع الديانة اليهودية، واستعمالهم في خدمة أهداف وغايات الغرب الاستعماري في الوطن العربي، بعد أن تم ربط الفكرة الدينية مع المسألة الاقتصادية السياسية والأمنية، وهذا ما أكدته المحطات التاريخية منذ المؤتمر الأول للصهيونية في بازل 1897، وما تلا ذلك من إرهاصات وتراكمات تدريجية منذ مطلع القرن العشرين في 1905/ 1907 في مؤتمر كامبل بنرمان، والحرب العالمية الأولى 1914 /1918 وأثنائها بلورت اتفاقية سايكس بيكو 1916، ثم وعد بلفور 1917، ومؤتمر سان ريمو 1920، وصك الانتداب 1922 وقرار التقسيم 181 عام 1947، ثم إقامة دولة المشروع الاستعماري الإسرائيلي في فلسطين عام 1948 على أنقاض نكبة الشعب الفلسطيني، والقائمة حتى الآن.
بيد أن الأزمة العميقة المتفشية في جسد الحركة الصهيونية ودولتها الكولونيالية، إسرائيل لم تغادرها، ولم تتمكن في العقود الماضية، رغم ما حققته من تطور اقتصادي وعسكري بفضل دعم دول الرأسمالي الغربي بالتعافي منها، أو إيجاد حلول لتعاظمها، بل العكس صحيح، تعمقت الأزمة أكثر فأكثر. وبالتالي كان صعود الفاشية، وتعمق الانقسام والتناقضات التناحرية داخل هياكلها الاجتماعية والمؤسساتية الدينية والطائفية والمذهبية والإثنية، وتمظهر الفساد والرشوة والجريمة المنظمة، والإرهاب الدولاني بكل صنوفه، وغياب القانون والقضاء، وسيادة النهب واللصوصية واغتصاب مصالح وحقوق أبناء الشعب الفلسطيني والتجارة بالدين والأعضاء البشرية .. إلخ كان أمرًا طبيعيًا، ومنطقيًا، ويتواءم مع سيرورة المشروع الكولونيالي.
وعليه فإن صعود وبقاء بنيامين نتنياهو على رأس الحكم لخمس دورات حكومية سابقة، وثم الصعود مجددا بعد عامين من الإقصاء لسدة الحكم، هو أحد أشكال الانعكاس للأزمة الاستعمارية الإسرائيلية الصهيونية. ولم يكن نتنياهو هو المسبب للأزمة، إنما هو أحد تجلياتها، ومظاهرها الأكثر إفلاسًا أخلاقيًا وقيميًا وقانونيًا لدولة تحمي لصا وخائنًا للأمانة ومرتشيًا، وتمنحه الحصانة والمكانة البرلمانية الأولى للجلوس على كرسي السلطة التنفيذية ليجول ويصول في فساده، ويقضي هو وأقرانه من اليمين المتطرف والحريديمي والفاشيين على ما تبقى من ركائز الدولة الصهيونية الاستعمارية. وهو المآل الطبيعي للدولة اللاشرعية، والمركبة من فسيفساء إثنية متناقضة ومتصارعة، فضلاً عن صراع الأغنياء والفقراء، والغربيين والشرقيين، والعلمانيين والمتدينين .. إلخ من أشكال التناقضات.      
ومع ذلك، لا بد من الإقرار سلفا، بأن نتنياهو، زعيم الليكود شكل حالة متميزة في الشارع الإسرائيلي، ليس لأنه تفوق على بن غوريون، أول رئيس وزراء في زمن توليه الحكم في إسرائيل، ولا كونه فاسدًا، ومتهما بقضايا خيانة الأمانة والرشوة  في أربع قضايا هامة وبعضها خطير ويمس الأمن الاستراتيجي الإسرائيلي، إنما لأنه تمكن ببراعته من تجاوز وتخطي كل العقبات والحواجز، والصعود مجددًا لكرسي الحكم، ليس هذا فحسب، بل إنه عزل خصومه ومنافسيه داخل الحزب والساحة الإسرائيلية، وحاصرهم، وحاصر القضاء، وعاد متوجا بـ64 مقعدًا للكنيست ولشارع بلفور.
إذن أزمة إسرائيل الاستعمارية ليست أزمة شخص على أهميته، إنما هي أزمة أعمق وأخطر وأبعد من نتنياهو، وكل من يقع في خطيئة التوصيف الساذج لمظاهر الأزمة الاقتصادية والاجتماعية والدينية والقانونية والثقافية والتربوية والديمقراطية، يعكس فقر حال فكري سياسي واجتماعي، والسقوط في متاهة الشخصنة، التي تعبر عن إفلاس عميق في قراءة اللوحة الإسرائيلية بزواياها المتعددة.

المصدر: الحياة الجديدة 


#إعلام_حركة_فتح_لبنان