حقق المنتخب الوطني الفلسطيني للشطرنج للمرة الأولى بتاريخ مشاركاته نتائج غير مسبوقة، إذ تمكن من اقتناص المركز الرابع عربيًا والـ"87" عالميًا متقدمًا بـ"44" مركزًا، كما نافست الفدائيات بطلات العالم على الذهب، خلال أولمبياد هنغاريا للشطرنج الذي ضم 195 دولة للرجال والسيدات. 

وشارك المنتخب الفلسطيني ضمن فئتي الرجال والسيدات، إذ نافست لاعبات المنتخب ولاعبوه حتى الجولات الأخيرة رغم المصاعب التي شهدتها المشاركة الفلسطينية، لا سيما تأخر إصدار التأشيرات للمنتخب، وإغلاق معبر الكرامة، وبالتالي الغياب عن منافسات الجولة الأولى.

وحقق المنتخب نتائج مميزة على المستوى الفردي، إذ استطاع البطل أحمد عبد الوهاب تحقيق لقب أستاذ اتحادي "FM" بعد إحرازه ست نقاط من أصل تسع، في حين حققت البطلة وجد النتشة لقبًا دوليًا "CM"، إذ تنافست والبطلة الفلسطينية الأخرى إيمان صوان على الميدالية الذهبية للطاولة الأولى حتى الجولة الأخيرة، قبل تعثرها بتعادلها مع اللاعبة الأيسلندية "WGM" والتي تفوقها بـ"100" نقطة في التصنيف، كما قادت صوان فريقها الفلسطيني إلى المركز "95" عالميًا من أصل "170" دولة مشاركة، فيما تألقت البطلتان يارا الفقيه وتقوى الحموري في الجولات، ليصبحن بذلك الفريق الخامس عربيًا للسيدات.  

ورافق المنتخب الكابتن عمر الجعبري والكابتن ناجي سدر والأمين العام للاتحاد بهاء مسودة الذين نقلوا تحيات رئيس الاتحاد بشار المصري إلى بطلات المنتخب الوطني وأبطاله، وقدم المصري كل الإمكانيات من أجل مشاركة فاعلة ومميزة، إضافة إلى دوره في تذليل جميع العقبات أمام المنتخب.

بدوره، أهدى المنتخب هذا الإنجاز إلى أهالي قطاع غزة الصامدين بشكل خاص، وإلى عموم الشعب الفلسطيني، كما ثمن رسالة المصري المتمثلة في وحدة الوطن رغم الصعوبات والتحديات، وأهمية تعزيز الحضور الفلسطيني في كل المحافل الدولية.

وحضر رجائي السوسي اجتماعات الاتحاد الدولي ممثلاً عن دولة فلسطين، في حين حالت الظروف دون مشاركة رئيس الوفد شريف ظاهر، وضم فريق الرجال الأبطال محمد الدمج، ومحمد سدر، وأحمد عبد الوهاب، وبهاء مسودة، وميشيل يونس.

ومثل فريق السيدات البطلات إيمان صوان، وتقوى الحموري، ويارا الفقيه، ووجد النتشة، فيما حُرمت اللاعبة أسيل الفقيه من المشاركة بسبب عدم الحصول على تأشيرة.