إن لم تكن جنين تفتتح اليوم جلسة لمجلس الأمن، فعلى هذا المجلس السلام. كل صمت دولي، تجاه عربدة إسرائيل الاحتلال والعدوان، مازال يولد مذبحة لشباب فلسطين، وكل لحظة تأخير في ردع القتلة ما زال يولد مجزرة..!! إلى أين يريد بنا هذا العالم، وماذا  يريد منا؟ لن نذبح كالخراف ولن نرضى بالاحتلال ولن نسكت على الجريمة.

إن لم يصحُ الضمير الإنساني اليوم، وأينما كان، على هذا التغول الإسرائيلي في الجريمة، والعدوان ضد شعبنا الفلسطيني، فلن نراه غير ضمير قد مات، ولن نقرأ الفاتحة على روحه، إن كانت له روح..!! سنلعن بالصمود، والتحدي، كل من يتبع الخطيئة والجريمة، والنكران.

ليست إسرائيل الاحتلال، وحدها من يتنمر علينا اليوم، بل العالم أجمع طالما يظل جالسا في مجلسه الدولي يتفرج، ويعد العدة لفيتو جديد، لوأد أي مشروع قرار يعاقب بموقف حاسم الجريمة ومرتكبيها.

وقد تتفلت من هنا وهناك، استنكارات، وإدانات، فسنقول شكرا لمن يجامل عتاب الضحايا، لكنا لن نرى في كل هذه الإدانات، والاستنكارات، سوى كلمات قد اهترأت، وما عاد للتاريخ ان يسجلها على غير حقيقتها هذه..!! 

أي كلام ممكن الآن وحراب الاحتلال الإسرائيلي تتوغل في خواصرنا، وما من كلام للدم المسفوح ظلما، وعدوانا سوى كلام الواقع، بلا أية محسنات بديعية، ولا أية مجازات مخادعة.

ويا جنين فلسطين، يا فلسطين جنين، هذا أمرك، أمر الحق، الذي لا يدعو لغير "ثبات القلعة، والنار" فإما فلسطين حرة، سيدة، مستقلة، بعاصمتها القدس، وإما النار كما تتوهجين، جيلا بعد جيل.

المصدر: الحياة الجديدة