أحيت سفارة دولة فلسطين في لبنان ولجنة كي لا ننسى صبرا وشاتيلا اليوم الخميس ١٥-٩-٢٠٢٢، في قاعة الرئيس الشهيد ياسر عرفات، الذكرى الأربعين لمجزرة صبرا وشاتيلا بحضور سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية أشرف دبور، أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" فتحي أبو العردات، لجنة كي لا ننسى برئاسة رئيس اللجنة انزو انفونتينو، عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" آمنة جبريل، أمين سر حركة "فتح" - إقليم لبنان حسين فيّاض، رئيس مؤسسة بيت أطفال الصمود قاسم العينا، أمين سر حركة "فتح" - إقليم لبنان بسام صالح وممثلو الفصائل الفلسطينية والقوى الإسلامية في لبنان.

 

وفي كلمة له رحب العينا بأعضاء اللجنة، ووجه التحية إلى روح مؤسسيها الراحلين ستيفانو كاريني وماوريتسيو موسولينو مشيدًا بالتضامن الدائم من قبل اللجنة والوقوف إلى جانب نضال الشعب الفلسطيني.

السفير دبور وفي كلمته اعتبر أن تضامن لجنة كي لا ننسى المتواصل مع شعبنا يعطيه الأمل في زمن عزت فيه كلمة الحق في هذا العالم الذي لم يعترف حتى الآن بمعاناة شعبنا، مشيرًا إلى سقوط الشهيد تلو الشهيد من أبناء شعبنا يوميًا على أيدي الاحتلال الإسرائيلي في ظل صمت دولي مريب.

ووجه دبور التحية إلى مؤسسي اللجنة ستيفانو كاريني وماوريتسيو موسولينو الحاضرين في وجدان الشعب الفلسطيني، مؤكّدًا أن ذكراهما ستبقى محفورة في ضمير الشعب الفلسطيني لما قدموه في خدمة شعبنا وقضيتنا العادلة.

واستذكر السفير دبور المجزرة ووقوف وزير الدفاع الإسرائيلي ارييل شارون على إحدى المؤسسات التابعة للأمم المتحدة وإعطائه الأوامر لمرتكبي المجزرة البدء بتنفيذ جريمة العصر بحق السكان الامنين والعزل في بيوتهم.

واستنكر السفير دبور صمت العالم والمجتمع الدولي أربعين عامًا وعدم التحقيق في جريمة من أفظع جرائم العصر ومحاسبة إسرائيل على جريمتها في صبرا وشاتيلا مذكرًا بان اللجنة الاسرائيلية المسماة لجنة كاهانا حملت شارون وجيش الاحتلال المسؤولية المباشرة على ارتكابها.

 

وأكد السفير دبور أن المجازر لن تثني شعبنا عن السير في طريق إنجاز مشروعنا الوطني الذي سينتصر في نهاية المطاف، داعيًا إلى إعلاء الصوت عالياً في وجه هذا المحتل الغاصب من قبل كل المتضامنين وأصحاب الضمائر الحية في العالم وأن تكون الذكرى الأربعين مناسبة لفتح ملف هذه الجريمة لمحاسبة إسرائيل على ما قامت به من جرائم بحق شعبنا الفلسطيني.

وشدد على ضرورة تعميم فكرة مساءلة إسرائيل في كافة المحافل الدولية، مؤكّدًا أن إعلاء الصوت في وجهها قد يكون عاملاً رادعًا لها في المضي في ارتكاب المزيد من المجازر.

وأشار دبور إلى عشرات المجازر التي ارتكبتها دولة الاحتلال والعصابات الصهيونية بحق أبناء شعبنا من دير ياسين وقبية وكفر قاسم لإجبار شعبنا على ترك ارضه ومغادرة وطنه لكن شعبنا اثبت تمسكه بأرضه وتشبثه بوطنه فلسطين رغم استمرار عمليات القتل اليومية التي ترتكبها إسرائيل بحق الاطفال والنساء والشيوخ الفلسطينيين.

وختامًا وجه السفير دبور التحية إلى شهدائنا الأبرار لبنانيين وفلسطينيين، معاهدًا بالاستمرار في مسيرة النضال حتى تحقيق النصر والعودة.

 

من جهته أكد انفونتينو أن اللجنة ستواصل إحياء هذه المجزرة الرهيبة التي تعرض لها الشعب الفلسطيني وستبقى القضية الفلسطينية راسخة في وجدان أعضاء اللجنة وكل الأحرار في العالم.

 

واشار إلى أن أعضاء اللجنة سيكونون سفراء وصوت الشعب الفلسطيني وسيحملون راية المؤسسين كاريني وموسولينو وتعريف العالم بهذه المجزرة البشعة.

وشدد على أن أعضاء اللجنة ملتزمون في بلادهم على العمل للتعريف أكثر بالقضية الفلسطينية وتهرية الاحتلال الاسرائيلي والمشروع الصهيوني.

وطالب انفونتينو بتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطيني بين الفصائل داخل منظمة التحرير الفلسطينية، مشيرًا إلى أن وحدة الشعب الفلسطيني تمنح المتضامنين الدوليين المزيد من القوة في دعم القضية الفلسطينية.

 

وعاهد انفونتينو باسم اللجنة الاستمرار في الدفاع عن الشعب الفلسطيني وقضيته حتى تحقيق حريته وتحرير أرضه من الاحتلال.

 

من جهتها اعتبرت الدكتورة في جامعة سان فرانسيكو رباب عبد الهادي أن شعبنا الفلسطيني مصمم على تحقيق حقوقه الوطنية ومستمر في نضاله لتحرير أرضه وإنجاز حق العودة، مؤكدة أن إنتاج المعرفة من أجل العدالة يساعد في انتشار القضية الفلسطينية بين الشعوب.