شن وزير الخارجية الإسرائيلي افيغدور ليبرمان، هجوما على مفوضة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كاثرين آشتون ووصفها بأنها لا تفقه مشاكل العالم، وذلك في أعقاب إدانتها لمصادرة أراض فلسطينية لتوسيع كتلة "غوش عتصيون" الاستيطانية، ولوضع اليد على مبنى في الخليل، ومنع نقل مساعدات إنسانية لغزة،.
وكرر ليبرمان، دعوته الى ضم ام الفحم الى الدولة الفلسطينية العتيدة في أي اتفاق مستقبلي، جاءت اقوال ليبرمان التي وردت في صفحته على "الفيسبوك" لدى تعليقه على عملية الاعتداء على مسجد عراق الشباب في المدينة الذي نفذته عصابة " دمغة الثمن".
ورغم ادانته للاعتداء الا انه انتهز الفرصة للتحريض على أهالي ام الفحم قائلا، سنعمل على أن يجدوا انفسهم، في أي اتفاق مع الفلسطينيين، في المكان الذي ينتمون له. ولم يفوت ليبرمان فرصة التحريض على القيادات العربية مثل الشيخ رائد صلاح وعضو الكنيست جمال زحالقة الذين وصفهم بالطابور الخامس الذي يهدف الى القضاء على دولة اسرائيل التي يعيشون بها.
وفي أول رد فعل على تصريحات ليبرمان قال محمد نفّاع، الأمين العام للحزب الشيوعي، ان هذه التصريحات العنصرية جزء من سياسة الترانسفير السياسي والجغرافي ضد الجماهير العربية. وأضاف: "نعتزّ بأننا جزء حي وواع ونشيط من الشعب العربي الفلسطيني، وفي نفس الوقت فنحن مواطنون في وطننا، ونرى في مواطنتنا حقًا مترتبًا على انتمائنا لأرض آبائنا وأجدادنا، وليس منّة من دولة إسرائيل ولا من المهاجر الجديد ليبرمان وأمثاله من الطارئين المارقين".
وأكد نفاع رفض كافة مشاريع التبادل السكّاني جملة وتفصيلاً، فلا يمكن موازاة أهل البلاد الأصليين المتجذّرين في الجليل والمثلث والنقب والساحل، بالمستوطنين لصوص الأرض. ولن يكون ثمة حل عادل دون استئصال الأورام الاستيطانية.
من جهة ثانية، شن وزير الخارجية الإسرائيلي هجوما على مفوضة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كاثرين آشتون ووصفها بأنها لا تفقه مشاكل العالم. وكتب ليبرمان في حسابه الشخصي على شبكة التواصل الاجتماعي "فيسبوك": " في الوقت الذي ينشغل العالم في الجهود لحل الأزمة الأوكرانية، وتتواصل في سوريا المجازر ضد الأبرياء بشكل يومي، وفي العراق تتواصل التفجيرات، وبوجود بؤر توتر كثيرة حول العالم من صراعات ومواجهات تفتك بحياة الناس، عثرت كاثرين آشتون على مصدر الخطر الحقيقي للسلام في العالم، ونشرت بيانا دعت فيه إسرائيل غلى التراجع عن خطواتها ضد الفلسطينيين، وتشير في البيان إلى حوالي 1000 دونم في غوش عتصيون لأعلن عنها كاراضي دولة، وللدخول إلى بيت السلام (منز الرجبي) في الخليل. لكن من حظنا أنهم في الاتحاد الأوروبي يفقهون تشخيص المشاكل المصيرية في العالم والعمل على علاجها بسرعة وإصرار".
وهاجمت رئيسة ميرتس، زهافا غالؤون، تصريحات ليبرمان، وقالت: "هذه المرة الثانية التي يسمح ليبرمان لنفسه بمهاجمة وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، ويبدي استعداده للتضحية بالعلاقات الديبلوماسية لإسرائيل مع أوروبا، من اجل خدمة أهدافه السياسية الضيقة. نحن نشارك الاتحاد الأوروبي ووزيرة الخارجية اشتون قلقهما بكل ما يتعلق بانهيار عملية التسوية".