تحت رعاية وحضور سعادة سفير دولة فلسطين في لبنان أشرف دبور، افتتح اقليم لبنان والمكتب الطلابي الحركي ورشة عمل طلابية بعنوان "دور اللجان الطلابية الفلسطينية في الجامعات والمعاهد والثانويات وصياغة رؤية وخطة عمل واقعية خدمة للقضية الفلسطينية" في سفارة دولة فلسطين – قاعة الشهيد ياسر عرفات، الاحد 14\9\2014.

حضر ورشة العمل امين سر منظمة التحرير الفلسطينية وحركة "فتح" في لبنان فتحي ابو العردات، وممثل جامعة AUL الاستاذ علي حمدون، وامناء سر المناطق والمكاتب الحركية والطلابية في لبنان، وممثلون فصائل "م.ت.ف" وعدد من الطلاب.

بدأ الافتتاح بالنشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني ونشيد حركة فتح، تلا ذلك كلمة منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان القاها فتحي ابو العردات جاء فيها: "ان اقامة ورشة العمل الطلابية في سفارة دولة فلسطين له مغزى هو اننا نجتمع تحت سقف شرعية دولة فلسطين الآتية ان شاء الله، دولة مستقلة برئاسة الرئيس محمود عباس، حيث التقينا به منذ ايام وهو يقدر دوركم جميعاً، سفارة وحركة وفصائل وطنية واسلامية واللبنانيين الذين كانوا معنا وما زالوا..

بالأمس خرّجنا دورة كشفية في انصار، وبالامس كان السفير في عين زحلتا في معسكر الحزب التقدمي الاشتراكي.. التواصل قائم عبركم كطلاب لأنكم انتم الشريان في هذه الحركة في الجامعات والمدارس، وتوطيد العلاقات الاخوية والنضالية الراسخة مع اشقائنا اللبنانيين.

يجب ان يكون ايماننا قوي في هذه الحركة، فالفتحاوي يجب ان تكون قناعاته صلبة لا تهتز، فالوحدة الوطنية الفلسطينية اصبح اللبناني ينظر لها ايجابياً حيث بدّلت صورته من عبء وفوضى الى مشكّل لعوامل الامن والاستقرار للبنان، ويجب علينا الاستمرار في حمل امانة الوجود الفلسطيني في لبنان وتعزيز العلاقات الفلسطينية اللبنانية على الصعيدين الرسمي والشعبي".

واستطرد قائلاً: "يجب ان يكون الطلاب مدافعين عن مبادئ فتح وثوابت فتح وحاملين امانة الشهيد الرئيس ياسر عرفات والشهداء، ومسؤوليتكم استنهاض هذه الحركة من خلال الشباب وانتم الطليعة اليوم، ونحن متوجهون في استنهاض الاتحاد العام لطلبة فلسطين نحن وإياكم سوياً.

ان الرئيس محمود عباس متوجه الى 528 مؤسسة دولية لمحاكمة اسرائيل وانجاز الدولة المستقلة ويجب علينا دعمه في معركته السياسية التي لا تقل اهمية عن المعركة الميدانية".

أمَّا كلمة اقليم حركة "فتح" فألقاها عضو الاقليم طالب الصالح جاء فيها: "إنه من صميم عملنا وبناء لتعليمات القيادة لتنشيط وتفعيل وإعادة هيكلية المكاتب الحركية والمنظمات الشعبية، ونحن بإقليم لبنان كنا السباقين بهذا، وبناءاً عليه نحن نقوم اليوم بهذه الورشة اضافة الى العديد من الورش من اجل تقييم وتصويب عملنا ووضع الخطط للمرحلة القادمة مستفيدين من تجاربنا في الماضي.

وبما ان الطلاب هم جيل المستقبل ومن اجل عملية التواصل ما بين الاجيال، ولأنهم من سيحملون الراية والمسؤولية في المرحلة القادمة.. لذلك علينا ان نوجههم ونصوّب عملهم حتى يتحمّلوا المسؤولية ويكونوا خير خلف لخير سلف. ونحن كمسؤولين سوف نكون مؤتمنين على توصياتهم وتوجهاتهم التي سوف يتخذونها بهذه الورشة ان كانت لصالح العمل الجماعي والطلابي في الساحة اللبنانية، كما اننا سنتعاون مع الاخوة امناء سر المناطق والأطر الحركية لإنجاح عملهم واختيار الكفاءات لكي تأخذ دورها القيادي والريادي في هذه الشريحة المهمة في مجتمعنا في المستقبل القريب. كما اننا سنقوم بعمل لجان داخل الجامعات على ان تكون مرجعية لطلابنا آملين من الاخوة القيّمين بالجامعات التعاون والتنسيق معهم من اجل خدمة الطلاب وتسهيل وتذليل العقبات التي تواجههم ونحن على ثقة بذلك".

وأضاف "اما بخصوص رفع مستوى الطلاب على المستوى التنظيمي والتعبوي فسنكون الأوفياء والمحافظين والمنفّذين للاخوة القيادة توجهاتهم وتعليماتهم للمحافظة على ابنائنا الطلاب بما يخدم مجتمعنا وثورتنا وان يكون للطلاب دور في اعادة بناء هيكلياتنا واطرنا لان هذا من صميم واقع عملنا وسيكون المكتب الحركي للطلاب الرديف للاتحاد العام لطلاب فلسطين بالنوعيات النقابية والأخلاقية".

ثمَّ كانت كلمة المكاتب الحركية ألقاها عبد منصورة جاء فيها  "لقد علّمتنا الفتح ان الالتزام هو صدق النضال وعشق الوطن فحركتنا انطلقت من رحم ارض الديانات السماوية وشعبها المحب والمؤمن بحكمة الخالق ومشيئة الرب ونعمة الله مسيرتنا النضالية كان للطلاب شرف تأسيس الخلية الاولى عام 1957 والطلقة الاولى، فطلابنا هم ميزان النضال ومستقبل فلسطين.. قادتنا الشهداء انطلقوا من معاهد الدراسة حتى تحقيق الانتصار. ان الهدف الرئيسي من هذه الورشة يتلخص في خطوات اهمها:

اولا: وضع خطة عمل للتحرّك خلال هذا العام الدراسي 2014- 2015 وتفعيل دور الطلاب في عملية تمتين الاطر التنظيمية وخاصة النواتية منها.

ثانياً : تثبيت اجندة سنوية لإحياء المناسبات والنشاطات الوطنية ضمن ضوابط احترام وقوانين الجامعات والمؤسسات التعليمية

ثالثاً: العمل على ترسيخ الوحدة الوطنية الفلسطينية من خلال اعادة النشاط والحيوية للاتحاد العام لطلبة فلسطين الاطار الشرعي والوحيد ومظلته ومرجعيته "م.ت.ف" الممثّل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني.

رابعاً : توطيد اواصر الاخوة والصداقة مع القوى الطلابية اللبنانية وتطويرها من خلال المشاريع المشتركة وبناء شراكة طويلة

خامساً:  متابعة العمل للبحث عن مصادر اخرى مؤمنين التحصيل العلمي للطالب الفلسطيني اضافة الى مشروع صندوق الطالب الذي اطلقة الرئيس ابو مازن منذ 4 سنوات وكان له الدور الاكبر في مساعدة آلاف الطلبة لتكملة دراستهم الجامعية.

سادساً: المتابعة المستمرة لتطوير اسس التعامل مع الجامعات وتقديم  يد العون لمدارس الاونروا بهدف تحسين النتيجة التعليمية لأبناء شعبنا".

من جهته قال السفير دبور: "ان ورشة العمل اساسها كيف ننهض بالعمل الطلابي الحركي والمكاتب الحركية الطلابية في حركتنا، علينا ان نتبادل الاراء ونسأل ونستفسر، علينا العمل بأسلوب ونهج جديد".

مضيفاً: تأتي ورشة العمل لنفكر معاً بصوت عالٍ، كيف ننهض وكيف نطور عملنا، وكنت اعمل في الفترة اللاحقة على جمع الشباب الفلسطيني، وذلك لتعميق الوحدة الفلسطينية التي بدأت تتجسّد في المخيمات ونجحنا بشكل كبير.. كل مخيماتنا بحلة وحدة وصوت واحد، وعندما قلت اننا نريد ان ننهض بجمع المنظمات الشبابية فذلك لم يكن الغاءً لنضال المكتب الحركي الطلابي ولا بديلاً عن الاتحاد العام لطلبة فلسطين.

اننا نريد من هذه الورش ترتيب وضعنا الداخلي ومكاتبنا الحركية ووضع برنامج عمل ضمن ثوابتنا الفلسطينية، ويجب ان تكون قاعدتنا ثابتة ومتينة، مؤمنين بثوابتنا ونهجنا، ويجب علينا ان نعلم ماذا يريد طلابنا منا.. وماذا نريد من طلابنا، وعلينا ان نعمل جميعاً تجاه قضيتنا اولا، وشعبنا وحركتنا ثانية".