بدعوة من قيادة حركة "فتح" إقليم لبنان قامت عائلة الشهيد محمد حسين ابو خضير قادمةً من ارض الوطن بزيارة منطقة صور اليوم الاثنين 15\9\2014، وقد كان في استقبال العائلة في مقر قيادة منطقة صور لحركة فتح في مخيم الرشيدية عضو قيادة لبنان لحركة "فتح" يوسف زمزم وأمين سر فصائل "م.ت.ف" قائد حركة فتح في منطقة صور توفيق ابو عبد الله، وامين سر حركة "فتح" في منطقة بيروت سمير ابو عفش، ومسؤول إعلام حركة "فتح" في منطقة صور محمد بقاعي، وأعضاء قيادة المنطقة وقيادة وكوادر حركة "فتح" وقادة فصائل م.ت.ف، ومسؤولة مكتب الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية الحاجة عليا زمزم وحشد من جماهير شعبنا الفلسطيني.

بداية رحب توفيق ابو عبد الله بوالدة الشهيد ووالده حسين سعيد ابو خضير وعمه ماجد ابو خضير وخاله موسى عيسى، وأكد لهم أن الشهيد محمد ابو خضير هو شهيد لكل الشعب الفلسطيني وأن دماءه لن تذهب هدراً.

ومن ثم إنتقل الوفد الى قاعة الشهيد ابو الهول حيث كانت كلمة لوالد الشهيد محمد ابو خضير أكد فيها أن عملية اغتيال ابنه منظمة والهدف منها تهجير شعبنا من أرضه ولكننا صامدون على تراب فلسطين والقدس.

وأشار إلى أن "الشرطة الإسرائيلية كانت لها مشاركة فاعلة في عملية إختطاف الشهيد محمد ابو خضير لأن المسافة بين مكان الاختطاف ومكان تنفيذ جريمة القتل خمسة عشر كيلو مترا وهذه الطريق تضم خمسًا وعشرين كاميرا مراقبة ورغم كل ذلك لم يتم اعتراض السيارة التي كان يستقلها الخاطفون.

وأضاف "هذا دليل على العنصرية الإسرائيلية الموجودة في جميع مجالات حياتنا ولولا أننا نمتلك الإثباتات التي تدين الصهاينة المستوطنين لكانت اسرائيل تريد عدم الكشف عن هذه العملية الإجرامية ولذلك عمدت المخابرات التابعة لجيش الاحتلال الصهيوني إلى تعذيب الشهود وتهديدهم، وأنتم تعرفون ان محاكم العدو هي محاكم عنصرية ولذلك سنتوجه للمحاكم الدولية من أجل محاكمة العدو الصهيوني على جرائمه وقتله للأطفال".

وبعدها كانت كلمة عضو قيادة حركة فتح في القدس، عم الشهيد، ماجد ابو خضير حيث أكد أن خطف الشهيد محمد جاء على مرأى ومسمع شرطة الاحتلال الاسرائيلي، وكانت حكومة إسرائيل شريكًا بالجريمة، لأنها تعلم جيداً أن المستوطنين سيقدمون على عملية خطف أي طفل فلسطيني ولقد خطف الشهيد محمد اثناء ذهابه لصلاة الفجر وأحرقوه حياً حتى الموت في نفس المكان الذي تمت فيه مجزرة دير ياسين.

وبعدها كانت كلمة "م.ت.ف" القاها عضو قيادة منطقة صور لحركة "فتح" مسؤول العلاقات العامة جلال ابو شهاب حيث أكد أن "مخيمات لبنان هبّت لتقول ان الشهيد محمد ابو خضير هو ابن الشعب الفلسطيني، ونحن نعلم جيداً أن هذه الجريمة لن تكون الأولى ولا الأخيرة فعدونا عدو لئيم عنصري ولكن والحمد لله رب العالمين أن شهداءنا في الجنة وشهداءهم في النار".

وأردف "إن ما حصل في فلسطين هو انتصار سياسي حقّقه الرئيس ابو مازن وهو مساوٍ للنصر العسكري في غزة، وقد أخذ سيادة الرئيس ابو مازن قراره باللجوء الى المحاكم الدولية لمحاكمة قادة الاجرام الصهيوني".

وختم بالقول: "يا أهلنا وشعبنا نحن نستمد قوتنا منكم، وإننا قدمنا الآلاف من الشهداء والجرحى والاسرى من أجل تحقيق النصر وتحرير الاراضي الفلسطينية وإقامة الدولة المستقلة كاملة السيادة وحق العودة".

ومن ثم انتقلت عائلة الشهيد مع قيادة حركة فتح وقادة فصائل "م.ت.ف" إلى مقبرة الشهداء في مخيم الرشيدية لقراءة سورة الفاتحة لأرواح الشهداء، حيث القى مسؤول الهيئة الاسلامية الفلسطينية للرعاية والإرشاد الشيخ سعيد قاسم كلمةً اكد فيها ان الشهداء هم اعظم منزلةً عند الله عز وجل، وان من يريد ان يكرمه الله في الدنيا والاخرة جعل الله من اسرته شهيداً.

ومن ثم انتقلت عائلة الشهيد محمد ابو خضير الى مخيم البص حيث توجّهت لزيارة عائلة الشهيد محمود سالم شهيد مسيرة العودة في بلدة مارون الراس على الحدود اللبنانية الفلسطينية، تلاها زيارة لمقر الشهيد ياسر عرفات وشعبة مخيم البص حيث كان في استقبالهم قيادة وكوادر حركة "فتح" وجماهير شعبنا الفلسطيني في المخيم.

وبعدها انتقلت عائلة الشهيد الى مخيم البرج الشمالي حيث كان في استقبالهم نائب قائد القوات لحركة "فتح" في منطقة صور ابو محمد فخري، والقيادة العسكرية والتنظيمية لحركة "فتح"، وقادة فصائل "م.ت.ف" والاتحاد العام للمرأة الفلسطينية واللجنة الشعبية وجماهير شعبنا في المخيم .

ومن ثم توجه الجميع الى مقبرة الشهداء في المخيم حيث تم وضع اكليل من الزهور على ضريح الجندي المجهول وتلاوة سورة الفاتحة لأرواح الشهداء.

ناصر شحادي