تزامنًا مع تشييع الشهيدة شيرين أبو عاقلة في القدس، نظّمت منظمة التحرير الفلسطينية وحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" تشييعًا رمزيًّا للشهيدة شيرين أبو عاقلة التي سقطت برصاص الغدر الإسرائيلي، بجنازة رمزية مهيبة، جابت شوارع مخيم شاتيلا عصر الجمعة ١٣-٥-٢٠٢٢. 

 

وشارك في التشييع الرمزي ممثلو الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية والفصائل الفلسطينية، وممثلو اللجان الشعبية وقادة وضباط وعناصر الأمن الوطني الفلسطيني والقوة الأمنية، وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، والمؤسسات والجمعيات الأهلية الفلسطينية، وحشد فتحاوي وشعبي من مخيم شاتيلا.

 

انطلقت الجنازة الرمزية للشهيدة أبو عاقلة من ساحة الشعب، تتقدّمها صورة كبيرة للشهيدة مع إكليل من الورد باسم سيادة الرئيس محمود عباس، وتلاهما نعش رمزي حُمل على أكتف عناصر الأمن الوطني لُفّ بالعلم الفلسطيني، وجاب المشيّعون شوارع وأزقة المخيم على أنغام الأناشيد الثورية. 

 

وألقى كلمة الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية نائب مسؤول الملف الفلسطيني في حزب الله الشيخ عطالله حمود، اعتبر فيها أن الوقفة الرمزية أمام جثمان الشهيدة شيرين أبو عاقلة التي سقطت برصاص الغدر الصهيوني بدم بارد وعلى مرأى من العالم بأسره، جاءت لإيصال رسالة أن دم الشهيدة لن يذهب هدرًا، داعيًا الأمم المتحدة والهيئات والمنظمات الدولية إلى إدانة هذه الجريمة وكشف الفاعلين وتقديمهم للمحاكمة. 

 

واعتبر حمّود أن الدعوات لتشكيل لجنة تحقيق، تستخفّ بالدم الفلسطيني لأن المجرم معروف والمحتل معروف في الضفة الغربية وجنين والأراضي الفلسطينية المحتلة كافةً، وشدد على أن قتل أبو عاقلة يعكس حجم الانحلال الذي وصل إليه كيان الاحتلال، ويعكس حجم الأزمة الذي يعيشه هذا الاحتلال. 

 

وكانت كلمة لأمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في بيروت العميد سمير أبو عفش رأى فيها أن عملية اغتيال شيرين أبو عاقلة ترقى لأن تكون جريمة حرب على اعتبار أنها حصلت عن سابق إصرار وترصُّد وبدم بارد، مطالبًا هيئات المجتمع الدولي والأمم المتحدة بعمل تحقيق شامل وجدِّي لكشف القتلة الحقيقيين وتقديمهم إلى محاكمة دولية. 

 

وشدّد أبو عفش في كلمته على أن شيرين أخافت الاحتلال في حياتها كما في مماتها، فأبو عاقلة التي قضت ربع قرن تفضح جرائم الاحتلال وانتهاكاته، هي اليوم تُرعب الاحتلال من خلال عدم السماح لجنازتها بالخروج من المشفى الفرنسي في اتجاه مثواها الأخير، مؤكدًا أنَّ قمع جنازة أبو عاقلة يؤكّد على مدى عمق الأزمة التي يعيشها هذا الكيان الذي بات يترنّح بسبب ضربات المقاومة وكشف زيفه أمام العالم بأسره. 

 

واعتبر أبو عفش أن الشهيدة أبو عاقلة تحوّلت إلى أيقونة فلسطينية بعدما تحوّلت إلى شهيدة لكل فلسطين، اجتمع في جنازتها كل أطياف وطوائف المجتمع الفلسطيني، مطالبًا أحرار العالم بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني وحمايته من البربرية الصهيونية.