تقديرًا وعرفانًا لكل من يترك أثرًا طيبًا في مجتمعنا الفلسطيني، وإيمانًا بأهميَّةِ عملِهم الإنسانيِّ، وبمناسبة اليوم العالمي للتمريض، نظم المكتب الحركي للتمريض وفنيي المهن الطبية حفلاً تكريميًا لثلة من الممرضين والممرضات في منطقة الشمال، وذلك يوم الجمعة الموافق ١٣-٥-٢٠٢٢ في قاعة مجمع الشهيد الرمز ياسر عرفات في مخيم البداوي. 

وقد تقدم الحضور عضو قيادة حركة "فتح"- إقليم لبنان د. يوسف الأسعد، وأمين سرّ فصائل (م.ت.ف) وحركة "فتح" في الشمال مصطفى أبو حرب، وقائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في الشمال بسام الأشقر، ومسؤول المكتب الحركي للتمريض وفنيي المهن الطبية الأخ ابراهيم ميعاري، ومسؤول الندوة الشمالية أ.فيصل درنيقة، وأعضاء قيادة المنطقة، وأمناء سرّ وأعضاء الشعب التنظيمية في الشمال، إضافةً إلى المكرّمين من الجسم الطبي والتمريضي، وحشد من أهالي مخيمات الشمال. 

استهل الأخ أسامة أبو حرب الحفل بكلمة ترحيبية، داعيًا الجميع للوقوف دقيقة صمت وثم قراءة سورة الفاتحة على أرواح شهداء الثورة الفلسطينية 

كلمة المكتب الحركي للتمريض وفنيي المهن الطبية القاها الأخ صالح حسون،وجاء فيها: "نلتقي اليوم في هذا الصرح الوطني بضيافة حركة "فتح" لتكريم ثلة من زملائنا الممرضين في منطقة الشمال وتسليط الضوء على المساهمات والتضحيات التي يقدمها الكادر التمريضي للمجتمع الفلسطيني".

وتابع: "إن العديد من الأشخاص يُهمِلون شكر طاقم التمريض، وينظرون لهم على أنهم مجرد روبوتات، لا تعرف سوى كيفية اتباع أوامر الأطباء، لذلك فإن كلمة تقدير بسيطة ستسعدهم وستخفف عنهم".

وأشاد حسون بالكادر التمريضي الذي يتمتع بقدر هائل من المعرفة، والعديد من المهارات المتنوعة للنهوض بمستوى الرعاية الصحية، كما يعملون في بيئات صعبة حيث يكون الإجهاد الشديد والتوتر جزءًا من العمل، وخير مثال على ذلك أزمة فيروس كورونا (كوفيد-19) التي يمر بها العالم. 

كما أشاد بالكادر التمريضي في الوطن الذين يتحملون عبء مواجهة الفيروس مع المعاناة اليومية لاستهداف جيش الاحتلال لهم في ميادين المواجهات.

وذكر حسون الخدمات التي يقدمها المكتب الحركي للتمريض (شعبة البداوي) ومنها مبادرات خدماتية تمريضية استشفائية، وتنظيم دورة اسعافات اولية بالتنسيق مع قوات الأمن الوطني لمدة شهر كامل، وافتتاح دورة إسعافات أولية عدة (level) لتدريب الكادر الطلابي في شعبتي البداوي وطرابلس، ولاحقا في نهر البارد. 

وختم بالتحية إلى قيادة حركة فتح في منطقة الشمال وعلى رأسها أمين سرها مصطفى حرب على دعمه وتقديم كل الاحتياجات المعنوية واللوجستية والنقدية، كما توجه بالشكر إلى إعلام حركة "فتح" في منطقة الشمال لدعمهم ولمواكبتهم الانشطة الحركية ونقل الصورة والصوت إلى العالم.

 

كلمة حركة "فتح" ألقاها عضو قيادتها في الشمال الدكتور علي وهبة وجاء فيها: "يوم التمريض العالمي هو يوم يحتفى به في جميع أنحاء العالم في إشارة إلى اسهامات الممرضيين والممرضات والجهود التي يبذلونها في خدمة الانسانية.. فمهنة التمريض هي مسؤولية كبرى لتوفير الرعاية الصحية لأشخاص هم بأمسِّ الحاجة إليها، وهي مهنة سامية ونبيلة تستحق كل التقدير، كيف لا والممرض يعمل تحت ضغط نفسي وعصبي من ناحية وأجور ضئيلة ومسؤوليات عالية". 

وتابع: " نستقبل يوم الممرض العالمي في ظروف صعبة وخاصة في وطننا الحبيب فلسطين حيث كل يوم قهر ومعاناة وظلم وآخرها اغتيال الصحفية شيرين أبو عاقلة". 

وأشاد بدور الطاقم التمريضي في مواجهة جائحة كورونا والتي أصابت العديد منهم خلال معالجة المرضى.

وتوجه بالتحية للطاقم التمريضي، قائلً: "فتح منكم ومعكم ولأجلكم، وسنكون إلى جانبكم ونعمل على دعمكم"، كما توجه بالتحية لقدامى الممرضين الذين أفنوا عمرهم في خدمة أبناء شعبنا، ولكل الممرضين في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، والإخوة العاملين في الأونروا والمستوصفات الفلسطينية.

 

ومن وحي المناسبة ألقى الممرض الفلسطيني لؤي بدران قصيدة شعرية أشاد فيها بالدور الكبير الذي يؤديه الممرض الفلسطيني، ثم توجه بالتحية إلى روح الشهيد الرمز ياسر عرفات، وبالتحية والتقدير إلى سيادة الرئيس محمود عباس، وإلى قيادة حركة "فتح" على جهودها العظيمة في خدمة شعبنا الفلسطيني في مختلف الميادين. 

 

 وفي ختام الحفل تمّ تقديم دروع تكريمية لثلةٍ من الممرضين الذين تركوا بصمةً واضحة في خدمة أبناء شعبنا الفلسطيني، وهم عائلة الشهيد محمد نعمة بهيج، والممرضون غازي الخطيب، مصطفى العبد، زاهر إسماعيل، بلال الحاج، أيمن الحاج محمد، وجلال وهبة، وذلك تقديرًا لِجهودِهم الجَّبَّارة فِي سبيلِ تأمينِ الرِّعايةِ الصِّحيَّة وتسهيل معاملات المرضى من أبناء شعبنا الفلسطيني في المستشفيات التي يعملون بها. 

كما تم تقديم شهادات عرفان وتقدير لجميع الممرضين والممرضات الحاضرين.