دعمًا لصمود أهلنا في فلسطين المحتلة والقدس وحي الشيخ جرّاح وجنين ونابلس، واستنكارًا للاقتحامات وسرقة بيوت الفلسطينيين من قبل المستوطنين المدعومين من قوات الاحتلال، واعتقال الشباب والفتيات المعترضين على التهجير والتطهير العرقي لإنهاء الوجود العربي في المناطق المحتلة، نظّمت فصائل الثورة الفلسطينية وقفةً احتجاجيةً أمام مسجد الفرقان في مخيّم برج البراجنة، عقب صلاة الجمعة ١٨-٢-٢٠٢٢، رفع فيها المشاركون اعلام فلسطين، بينما غابت عنها رايات الفصائل الفلسطينية. 

 

وشارك في الوقفة التضامنية ممثلو الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية وفصائل الثورة الفلسطينية، وممثلو اللجان الشعبية والأمن الوطني الفلسطيني والقوة الأمنية، وأهالي مخيّم برج البراجنة. 

 

وكانت كلمة لممثل حركة "حماس" عبدالله مشهور أكد فيها الوقوف إلى جانب فلسطين وأهلها وقدسها ومع الأهالي في حي الشيخ جراح، مؤكدًا أنهم عنوان الكرامة بصمودهم وتمسكهم بأرضهم.

وانتقد مشهور الأنظمة التي تهرول إلى التطبيع مع العدو الإسرائيلي على حساب القضية الفلسطينية وعلى حساب فلسطين وأهلها وشعبها، مؤكدًا أنّ المطبعين إلى زوال مع الاحتلال. 

 

وكانت كلمة لممثل حزب الله عطا الله حمود  اعتبر فيها أن وقفة اليوم هي للتضامن مع الأهالي الشرفاء في حي الشيخ جراح، ومع أطياف الشعب الفلسطيني كافةً الذين وقفوا بلحمهم العاري أمام المحتل الصهيوني، وأمام آلة القتل الصهيونية التي لا تميز بين الأطفال والشيب. 

 

واعتبر حمود أن فلسطين وأهلها وقفوا بكل كبريائهم وجبروتهم يتحدون العالم، وقالوا للعالم بأن القدس وأحياء القدس أمانة في اعناقنا، وأنهم لن يتخلوا عن القدس والأقصى وفلسطين، كل فلسطين من بحرها إلى نهرها، وقالوا بلسانهم وبرسائلهم وبصوتهم لكل الملأ بأن المطبّعين من أنظمة عربية وغيرهم من المتآمرين على القضية الفلسطينية إلى زوال.

 

 كلمة منظمة التحرير الفلسطينية ألقاها أمين سرها وسر حركة "فتح" في بيروت العميد سمير أبو عفش أكّد فيها وقوف جميع أطياف الشعب الفلسطيني في الداخل والشتات إلى جانب أهالي حي الشيخ جراح، معتبرًا أن الشيخ جراح ليست لوحدها، فالقيادة الفلسطينية والمخلصين للقضية الفلسطينية إلى جانبهم ومعهم، لأن صمودهم في منازلهم وممتلكاتهم دفن الحلم الصهيوني ولن تكون القدس عاصمة لكيان الإحتلال، ودفن الحلم الصهيوني بأن تكون حدود الكيان المزعوم من الفرات الى النيل. 

ونوّه أبو عفش إلى أن تطورات المشهد على الساحة الفلسطينية مؤخرًا يؤكد أن كيان العدو يحاول يوميًا طمس الهوية العربية لفلسطين، وتكريس هوية أخرى تتلاءم مع مزاعمه وطموحاته. وأمام هذا المشهد القاتم الذي يحاول العدو تكريسه وإرسائه في القدس وسائر أنحاء فلسطين، لا بد على الجميع إعلان النفير العام، دعمًا لفلسطين وأهلها. 

 

ورأى أبو عفش أنَّ ما يكسر حدة المشهد الأسود الذي نعيشه، هو ثبات وإرادة الأهالي في حي الشيخ جراح، كما وصمود وإرادة الشعب الفلسطيني في كل شبر في الأراضي المحتلة، داعيًا الإخوة العرب للضغط على حكوماتهم لوقف كافة أشكال التطبيع مع العدو وللانسحاب من كافة الاتفاقيات التي وُقّعت على حساب دماء الشعب الفلسطيني.