هنّأت حركة "فتح" ممثَّلةً بأمين سرّها في منطقة الشمال مصطفى أبو حرب، وقائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في الشمال بسام الأشقر، ويرافقهم وفدٌ ضمّ كلّاً من الأخ أبو خالد غنيم، وأمين سر شُعبة البداوي سمير شناعة وأعضاء الشعبة، الإخوةَ في حزب الشعب الفلسطيني بمناسبة الذكرى الأربعين لإعادة التأسيس، وذلك يوم الخميس الموافق ١٧-٢-٢٠٢٢، في مقرّ اللجنة الشعبية في مخيّم البداوي.

 

كلمة حركة "فتح" ألقاها مصطفى أبو حرب، إذ حيّا فيها الإخوة في حزب الشعب الفلسطيني، مشيدًا بمسيرتهم النضالية التي اتسمت بالعطاء والتضحية والفداء، وهو فصيل طليعي من فصائل (م.ت.ف) صاحب هوية نضالية قل نظيرها، قدم المئات من الشهداء والأسرى على درب التحرير والعودة إلى فلسطين.

وأشاد بالموقف النضالي للحزب في العمل المشترك والصمود الأسطوري من جنوب لبنان إلى الضفة وغزة والقدس.

 

وتابع: "فلسطين تحتاج منا اليوم أن نكون صفًا واحدًا، كما أهلنا في القدس وحي الشيخ جراح والعيسوية، يقاومون في نابلس والخليل وجنين وغزة هاشم وحدة واحدة، كما أهلنا في أراضي الـ48 يهبون لنجدة أهلنا في القدس في كل محنة وفي كل لحظة".

وأضاف: "يا طيف فلسطين المقاتل في شتاتنا، يجب أن نكون على قلب رجل واحد في وقفتنا وموقفنا، كي نحمي هذه السفينة التي اخترنا طوعًا وكراهية أن نكون على متنها، فمن ركب بها وصل ومن تخلف عنها بقي على الشاطئ، وسيذكر التاريخ من هم السابقون السابقون والصادقون الصادقون، وسيتكلم عنهم الأجيال بكلمات إما مدحًا أو ذمًا .. ولنكن موحّدين في وجه الفتن التي تتربص بنا، ولنقطع دابر الأفعى لنقطع منها الرأس التي تطل به نحو مخيّماتنا". 

 

وأكّد أنَّ الوحدة الوطنية مطلبنا والعمل المشترك غايتنا، ولتكن مخيماتنا أدوات وحدتنا ومكان لم شملنا، ولنحمي المخيم بحدقات العيون، وعلى الجميع اليقظة والحذر وتشابك الأيدي وتشابك السواعد، وأشار إلى أننا لن نكون طرفًا في فتنة قد تطال أهلنا في لبنان، وسنكون إلى حيث يجب أن تكون فلسطين في الوسط، وأيدينا ممدودة للجميع كي يكونوا معنا رافضين للتوطين وللتهجير.

 

وختم موجهًا التحية إلى حزب الشعب الفلسطيني صاحب الهوية النضالية، وإلى شعبنا الفلسطيني المقاوم، الصامد الصابر في القدس ونابلس وجنين والخليل وغزة وأراضي 48 المتجذر بأرضه، كما حيّا أهلنا في مخيّم نهر البارد وصولا إلى مخيّم الرشيدية مرورًا ببيروت وصولاً إلى البقاع، الذين يتحلون بالإنتماء لفلسطين.