أطلق اتحاد جمعيات الشابات المسيحية في فلسطين، اليوم الأربعاء، حملة توعوية حول الجرائم الإلكترونية، خاصةً ما تتعرض له الفتيات والنساء من ابتزاز وتحرش عبر منصات التواصل الاجتماعي، تحت شعار "آمنات عبر الفضاء الإلكتروني".
تأتي الحملة ضمن مشروع "شمل" الذي ينفذه الاتحاد بتمويل من هيئة الأمم المتحدة للمرأة UN Women، وبالشراكة مع ثلاث مؤسسات مجتمعية هي مركز إبداع في مخيم الدهيشة بمحافظة بيت لحم، ومركز الفينيق في مخيم العروب بمحافظة الخليل، والمركز المجتمعي التابع لجمعية الشابات المسيحية في مخيم الجلزون بمحافظة رام الله والبيرة.
ويهدف مشروع "شمل" إلى تعزيز حماية وإعادة دمج النساء والفتيات الناجيات من العنف في فلسطين، وحماية حقوق الناجيات من العنف المبني على النوع الاجتماعي، عبر استهداف مخيمات الدهيشة والعروب والجلزون.
وشملت المرحلة الأولى من المشروع تدريب محاميات وإعلاميات وخريجات علم نفس وخدمة اجتماعية، بهدف تعزيز معرفتهن بآليات الحماية ونظام التحويل كأحد الطرق لتعزيز حماية النساء وإعادة دمجهن، وتطوير قدرتهن على تقديم الدعم النفسي والاجتماعي والقانوني لنساء وفتيات ناجيات من العنف، إلى جانب تعزيز الجانب العملي والتطبيقي لنماذج تقديم الاستشارات وتوثيقها، ومتى يتم تقديم الاستشارة أو التحويل، وآلية التدخل المشترك فيما يخص الحالات المتعلقة بالتحويل. وعلى الصعيد الإعلامي، تم تدريب المشاركات على تصميم وقيادة حملات توعية ومناصرة تتعلق بقضايا النساء والشابات.
وضمن المرحلة الثانية من المشروع، تعمل الشابات اللواتي أنهين التدريبات على تنظيم ورشات عمل ولقاءات مع النساء والفتيات في المخيمات المستهدفة، إلى جانب تقديم الدعم القانوني والنفسي للنساء والفتيات الناجيات من العنف أو اللواتي يحتجن لأي استشارة أو مساندة. بالإضافة إلى توفير مساحات آمنة للفتيات والنساء في المراكز والأندية المجتمعية.
وقالت السكرتيرة العامة لاتحاد جمعيات الشابات المسيحية في فلسطين أمل ترزي إن مشروع "شمل" يسعى إلى تأسيس آليات وتقوية منظومة التحويل الوطني للناجيات من العنف، مشيرةً إلى أنه استجابةً لقضايا العنف طوّر الاتحاد منذ ما يقارب الثلاث سنوات آليات تقصّي وتدخّل للكشف عن حالات العنف، ويعمل مجال الحماية بالتنسيق والتعاون مع المؤسسات المختلفة الرسمية وغير الرسمية، من خلال الاستشارة والإحالة والتحويل، وعليه تم البدء بمأسسة العمل وتطوير إجراءات التعامل مع قضايا العنف وفقًا لنظام التحويل الوطني وأنظمة التحويل لمراكز الحماية، كدليل داخلي تستخدمه العاملات في الاتحاد.
وأوضحت أن حملة "آمنات عبر الفضاء الإلكتروني" تهدف إلى توعية النساء والفتيات الناجيات من العنف بشكل خاص، والنساء والفتيات الفلسطينيات بشكل عام، حول آليات الحماية ونظام التحويل وبحقوقهن، إلى جانب الضغط على صنّاع القرار لسن القوانين وتوفير الآليات المناسبة لحماية النساء وتعزيز مشاركتهن المجتمعية ودورهن في صنع القرار، مع التركيز على موضوع "الجرائم الالكترونية" و"ابتزاز النساء" عبر الفضاء الالكتروني وما يشمله ذلك من "ابتزاز جنسي" أو مادي أو تهديد أو عنف لفظي أو تحرش، وتوعية الفتيات والنساء حول آليات الحماية من ذلك وسبل مواجهته في حال تعرضن لابتزاز.
وتتضمن الحملة التوعوية أنشطة وفعاليات إعلامية ولقاءات حوارية ومنشورات وورشات ولقاءات مع صنّاع القرار وحشد مختلف الشركاء من مراكز مجتمعية ومؤسسات حقوقية ومؤسسات المرأة ومراكز الإرشاد النفسي والقانوني والشرطة الفلسطينية خاصة إدارة حماية الأسرة والأحداث والصحفيين والمؤثرين.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها