سبعة عشر عامًا على الرحيل ولا يزال أبو عمار خالدًا في الذاكرة، سبعة عشر عامًا وما زال أبناء الشعب الفلسطيني يحيون ذكراه، سبعة عشر عامًا وما زالوا يشعلون الشموع على شرفات منازلهم إحياء لذكراه، سبعة عشر عامًا ولم تنطفئ شمعة الذكرى لديهم إن كان في الوطن أو في الشتات.
يوم الخميس ١١ - ١١ - ٢٠٢١ أضاء أبناء شعبنا الفلسطيني سبعة عشر شمعة بمناسبة سبعة عشر عامًا على رحيل رمزًا فلسطينيا وقائدًا وطنيًا وزعيمًا أمميًا قل نظيره، هو ياسر عرفات "أبو عمار" الذي قالها بأعلى صوته شهيدًا شهيدًا شهيدًا ولم ينحني أو يستسلم، بِسبع عشرة شمعة أحيا أبناؤه ومحبوه وعشاقه ذكرى استشهاده السابعة عشرة في كافة الأماكن التى يتواجدون فيها، في الوطن والشتات، في المخيمات والتجمعات بلبنان، وفي كل البلدان.
سيدي أبو عمار بعد سبعة عشر عامًا ما زلنا نشتاق لابتسامتك الفريدة، وما زلنا نتذكر تقاسيم وجهك حين تغضب من الأعداء، وما زلنا نذكر كل حركاتك وتقاسيم وجهك حين يتعرض شعبك ومقدساته للاعتداءات الصهيونية، سبعة عشر عامًا وما زلنا نتذكر الهدف الذي عشت واسشهدت من أجله، ألا وهو إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وحرية أسرانا وعودة لاجئينا إلى ديارهم.
سبعة عشر عامًا وما زال الألم يعتصر قلوبنا، سبعة عشر عامًا وما زلنا نتذكر ذلك القائد الذي خاض كفاحًا مسلحًا ونضالاً مريرًا ومعارك عسكرية لأكثر من أربعين عامًا من أجل قضيته الوطنية، واجه خلالها الكثير من المؤامرات والصفقات المشبوهة التى لا تعد ولا تحصى، سبعة عشر عامًا وما زلنا نتذكر قائد الشعب ومفجر ثورته المعاصرة، أحد أبرز القادة العظام في العالم.
أبو عمار الذي لم يعرف الكلل ولا الملل ولم يلين طوال سنين حياته، قاتل العدو الصهيوني قتالاً شرسًا، وأعاد اسم فلسطين لواجهة الأحداث، ووضع القضية الفلسطينية على خارطة العالم، حتى تاريخ استشهاده في ١١-١١ من العام ٢٠٠٤ بعد العدوان الصهيوني والحصار الذي استمر ثلاثة أعوام لمقره في المقاطعة بمدينة رام الله، وتأتي هذه الذكرى والشعب الفلسطيني وقضيته يمران في ظروف صعبة وقاسية بظل عدوان صهيوني متواصل، وهرولة تطبيعية لبعض الدول العربية مع الكيان الصهيوني الغاصب.
أبا عمار نم قرير العين فخلفك شعبك ورفاق دربك وقائدنا المحنك والحكيم سيادة الرئيس محمود عباس أبو مازن الذي ما زال سائرًا على خطى طريقًا رسمتموه سويًا، ثابتًا على الثوابت الوطنية التي خطيتها بقلمك، دولة فلسطينية ذات سيادة، القدس عاصمتها الأبدية، عودة اللاجئين إلى ديارهم، كنس المستوطنين، حرية الأسرى والمعتقلين.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها