نظمت فصائل منظمة التحرير الفلسطينية واللجان الشعبية في منطقة صيدا، اعتصامًا جماهيريًا حاشدًا أمام مركز معهد سبلين، دعمًا لحقوق طلابنا بالتعليم ضمن بيئة آمنة ومحفزة، ورفضًا لإجراءات وكالة "الأونروا" في إلغاء المنامة في مركز سبلين، اليوم الخميس ٤-١١-٢٠٢١. 

 

وشاركت في الاعتصام فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في منطقة صيدا واللجان الشعبية وأمناء سر حركة "فتح" في الشعب التنظيمية الأربعة لمنطقة صيدا وكوادر الحركة وفعاليات ومؤسسات. 

 

بدايةً ألقى مسؤول اللجان الشعبية في منطقة صيدا د.عبد الرحمن أبو صلاح كلمة قال فيها: "مرة أخرى نلتقي أمام هذا الصرح العلمي الكبير لنؤكد تمسكنا بإعادة فتح قسم المنامة وندعوا الأونروا للتراجع عن قرارها وحججها ونحذر بالتمادي بإتخاذ القرارات التي تضر طلابنا وسنستمر بالإعتصامات والاحتجاجات وتوسيعها حتى الاستجابة لهذه المطالب، وإن عدم تعاونها واستجابتها مع مطالبنا يدعونا إلى وضع علامات استفهام كبيرة حول أهداف ومغزى المشروع". 

 

وأضاف: "إنَّ إقفال قسم المنامة له انعكاسات كبيرة على الطالب نفسه، وفي موضوع التوظيف فتمرير هذا القرار يعني فعليا إلغاء عدد من الوظائف المتصلة بالمنامة، لذا ندعو مرة أخرى إدارة الأونروا للتراجع الفوري والسريع عن هذا القرار بغض النظر عن المبررات، وسندافع عن حقوق طلابنا بكافة المجالات". 

 

ثم كانت كلمة فصائل المنظمة في منطقة صيدا ألقاها مسؤول الجبهة الديمقراطية فؤاد عثمان قال فيها: "يأتي هذا الاعتصام اليوم أمام مركز سبلين في إقليم الخروب بإسم فصائل منظمة التحرير الفلسطينية واللجان الشعبية تأكيدًا منهما على دعمها لاستمرار التحركات الجماهيرية والطلابية الهادفة إلى الضغط على وكالة الأونروا للإسراع في إعادة افتتاح قسم المنامة الداخلية في سبلين". 

وأكد استمرار تصعيد التحركات وتنفيذ الإضراب والاعتصامات المفتوحة في حال عدم الاستجابة من قبل إدارة الاونروا للمطالب المرفوعة والتي تتلخص بعودة المنامة الداخلية في المركز والحفاظ على الأمان الوظيفي للعاملين بالقسم وزيادة عدد الدورات وتوسيع قدرتها الاستيعابية وتطوير المنهاج التعليمي لها وملائمة المنهاج التعليمي مع المنهاج الرسمي في لبنان، وافتتاح دورات جديدة تتناسب والعمل إلى جانب توفير البيئة الصحية والتعليمية السليمة التي تمكّن الطلبة من تحقيق الفائدة التعليمية الأكبر.

 

وأضاف عثمان: "من هنا نؤكد أنَّ هذه التحركات هي رسائل غضب ولن يتم وقفها في حال استمرار سياسة الأونروا التي تعرِّض حياة وصحة وسلامة الطلاب للخطر بسبب تنقلهم لأكثر من ٦ ساعات يومياً بالباصات من مناطق لبنان الشمال والبقاع والجنوب، وكل التبريرات والحجج التي حاولت إدارة الأونروا تمريرها وتسويقها لتبرير قرار إغلاق المنامة مرفوضة، ولا يمكن القبول بها وإدارة الاونروا معنية بالإسراع في إعادة النظر بالقرار الغير مسؤول وإعادة افتتاح المنامة واتخاذ كل الإجراءات المطلوبة بما يمكّن المركز من أداء دوره ورسالته في احتضان الشباب والطلبة وتسليحهم بالشهادات العلمية في ظل الإقبال الكثيف عليه بفعل توقف المنح الجامعية بالاونروا وتردّي الأوضاع المعيشية الصعبة وانعكاسها على متطلبات التعليم الجامعي لا سيما في الجامعات الخاصة ما يفرض على الاونروا خطة تطويرية شاملة لمركز سبلين للتمكين من تلبية حاجات الطلبة وحقهم في التعلم". 

 

وتلا ذلك كلمة لجنة المتابعة المركزية للجان الشعبية في لبنان ألقاها سعيد مراد قال فيها: "الكثيرون يتجاهلون هذا الصرح التعليمي التاريخي الذي يحتضن نسبة كبيرة من أبناء شعبنا لتلقي التعليم المهني مجانا في ظل الصعوبات الاقتصادية الخانقة التي يمر بها شعبنا في لبنان فلمركز سبلين أهمية كبيرة في تأهيل عشرات الفلسطينيين بتقنيات وتخصصات تساعدهم على الدخول في سوق العمل، فنحن نرفض قرار الأونروا القاضي بإغلاق قسم المنامة وتداعياته السلبية على استقرار وقدرات الطلبة وخاصة في المناطق البعيدة، ناهيكم عما يترتب عليه من تكاليف ومصاريف في الوقت الذي يعاني منه الأهالي في تدبير أمورهم المعيشية".

 

وأكد مراد أن مهام الأونروا بالدرجة الأولى هي: تأمين حياة كريمة للشعب الفلسطيني، عبر الخدمات الصحية والتربوية والتشغيل، التي تقلصت في الآونة الأخيرة بدل أن تزداد وتتطور، وطالب الأونروا إعادة النظر بهذا الشأن والعمل على زيادة هذه الخدمات لا سيما الاستشفاء والطبابة وتطوير أسلوب التعليم بما يتلاءم مع تطور العصر. 

كما طالب الأونروا بالعمل على التالي:

 

-1 إعادة المنح الجامعية لأهميتها لأنها كانت حافزًا هامًا لطلابنا

 

-2 تأمين بدل مواصلات لكافة طلابنا وفي كافة المدارس

 

-3 تثبيت المياومين وحل الشواغر الوظيفية

 

كما حذر الأونروا في لبنان من تنفيذ تفاهم الإطار، مع الولايات المتحدة الأمريكية الذي يقوض عمل الأونروا ويبعدها عن المهام التي أنشئت على أساسها، بالإضافة لكونه اتفاقًا أمنيًا بامتياز، مشددًا على أنَّ هذا التفاهم مرفوض جملة وتفصيلاً من أبناء الشعب الفلسطيني في لبنان، وأن هذه الوكالة وجدت لتأمين حياة كريمة للشعب الفلسطيني.

 

تصوير: فادي عناني