بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية ليوم السبت 14- 8 -2021


*فلسطينيات
اللجنة الرئاسية لشؤون الكنائس تدين استهداف الحرم الإبراهيمي

أدانت اللجنة الرئاسية لشؤون الكنائس في دولة فلسطين ما تقوم به سلطات الاحتلال الإسرائيلي من إنتهاكات وجرائم وأعمال تهويدية متكررة ضد الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل، وتشويه طابعه الإسلامي والحضاري بتركيب مصعد كهربائي للمستوطنين في إطار خطتها المعلنة للسيطرة عليه وتكريس استيطانها في مدينة الخليل.
وأكدت اللجنة في تصريح أصدره رئيسها، مدير عام الصندوق القومي الفلسطيني رمزي خوري، يوم الجمعة، أن استهداف الحرم الابراهيمي الشريف إعتداء على حق المسلمين الخالص فيه، ولا يحق لسلطات الاحتلال إجراء أي تغيير فيه بموجب الاتفاقيات والقانون الدولي باعتباره مدرجًا من قبل منظمة "يونسكو" على لائحة التّراث العالميّ كملكية فلسطينية تراثية مهددة بالخطر.
وقالت اللجنة إن استهداف الحرم الابراهيمي الشريف وقمع المصلين فيه والاعتداء عليهم، يعتبر استهدافًا للمقدسات المسيحية والإسلامية في فلسطين وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك الذي يتعرض يوميًا لانتهاكات إسرائيلية بهدف تنفيذ مشروع تقسيمه زمانيًا ومكانيًا، داعية إلى سرعة التدخل الدولي لوقف مشاريع الاحتلال واعتداءاتها على الأماكن الدينية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.






*عربي ودولي
واشنطن: حملة للضغط على إدارة بايدن والكونغرس لوقف هدم المنازل في سلوان

أطلق تحالف منظمات فلسطينية على الساحة الأميركية، حملة للضغط على الإدارة الأميركية وأعضاء الكونغرس لمنع إسرائيل من هدم 16 منزلاً في بلدة سلوان في القدس الشرقية المحتلة.
وطالب بيان للمنظمات يوم الجمعة، من المؤسسات والمتضامنين بتنفيذ حملة اتصالات مع الحكومة الأميركية وأعضاء الكونغرس، والقيام باحتجاجات في الشوارع للضغط من أجل وقف عمليات الهدم.
وقال البيان: "نحن على بعد يومين فقط من 15 آب (أغسطس)، التاريخ الذي سينتهي فيه تجميد الهدم بحق 16 منزلاً في حي البستان في سلوان". 
وطلب البيان "بالتظاهر وبالاتصال الفوري بقيادة الحزب الديمقراطي والطلب منهم الضغط على إسرائيل لوقف عمليات الطرد هذه".
وأكد الاستمرار في الضغط على أعضاء الكونغرس حتى أثناء عطلتهم البرلمانية، لوقف عمليات تهجير الفلسطينيين من منازلهم في القدس الشرقية.
وأطلق التحالف قسماً خاصاً على موقعه على شبكة الانترنت يشمل معلومات عن سلوان وعمليات الهدم وهواتف أعضاء الكونغرس وعناوين مكاتبهم ومنازلهم المحلية ونصائح خبراء حول تنظيم  التظاهرات، إضافة لنماذج حملة اتصالات مع أعضاء الكونغرس وقيادة الحزب الديمقراطي. 




*إسرائيليات
إصابات بالاختناق خلال مواجهات مع الاحتلال في يعبد

اقتحمت  قوات الاحتلال بلدة يعبد جنوب غرب جنين، فجرَ اليوم، وداهمت عددًا من منازل المواطنين في حي أبو شملة وفتشتها، وعرف من أصحابها محمد أبو بكر .
ويُذكر أن مواجهات قد اندلعت  بين الشبان وقوات الاحتلال، التي أطلقت قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع باتجاههم وصوب منازل المواطنين، ما أدى إلى إصابة العديد منهم بحالات اختناق، خاصة في حيي أبو شملة والبعاجوي.




*أخبار فلسطين في لبنان
قيادة حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في لبنان تنعيان القائد الوطني اللبناني الكبير العميد عصام علي عقيل

بسم الله الرحمن الرحيم (مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا) صدق الله العظيم
تسليمًا بقضاء الله وقدره، وبقلوب مؤمنة، وببالغِ الحزنِ وعميقِ الأسى، تنعى قيادة حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان إلى جماهير شعبينا اللبناني والفلسطيني وإلى جماهير أُمّتينا العربية والإسلامية وأحرار العالم القائد الوطني اللبناني الكبير، أمين سر حركة "فتح"-منطقة عمار بن ياسر العميد عصام علي عقيل (أبو بلال)، الذي انتقل إلى جوار ربه صباح اليوم السبت 2021/8/14. بعد مسيرةٍ نضاليةٍ طويلةٍ حافلةٍ بالعطاء والتضحيات.
التحق القائد العميد عصام عقيل في صفوف حركة "فتح" والثورة الفلسطينية منذ ريعان شبابه، وشارك في كل معارك البطولة والفداء في مواجهة العدو الصهيوني، دفاعًا عن الوجود الفلسطيني في لبنان، وبقي على العهد والوفاء للنهج الذي التزم به وناضل من أجله حتى الرمق الأخير من حياته.
تبوأ عدة مناصب قيادية في صفوف الحركة، وكان آخرها أمينًا لسر حركة "فتح"/منطقة عمار بن ياسر التي تضم في صفوفها خيرة الشباب اللبنانيين الذين أنضووا في صفوف حركة "فتح" منذ بداية وجودها في لبنان.
إننا في قيادة حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير في لبنان، نعرب عن بالغ أسفنا وحزننا العميق لوفاة القائد الكبير أبو بلال، الذي قضى نحبه فدائيًا ومناضلاً وقائدًا فذًا وشجاعًا وصلبًا دفاعًا عن الثوابت الوطنية الفلسطينية وعن قضية شعبنا الفلسطيني العادلة وعروبة ووحدة لبنان وسيادته على كامل أراضيه، وبرحيله خسر لبنان وخسرت فلسطين رجلاً مميزًا بالمواقف الصلبة وصاحب عزيمة لا تلين، ورجلاً وطنيًا من رجالات الثورة الفلسطينية والمقاومة الوطنية اللبنانية البواسل.
وبهذا المصاب الجلل والأليم تتقدم قيادة حركة "فتح"وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان من الشعبين الشقيقين اللبناني والفلسطيني ومن أسرة الراحل وعموم آل عقيل وأهالي بلدة بدنايل البقاعية، وجميع إخوانه ورفاقه ومحبيه بأحر التعازي وخالص المواساة، سائلين المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان وحسن العزاء.
 نعاهد الراحل الكبير وكل الشهداء أن نبقى على العهد حتى تحقيق أهدافنا الوطنية الفلسطينية بدحر الإحتلال وعودة اللاجئين وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
سيتم الدفن اليوم السبت الموافق 14 آب 2021 في تمام الساعة الخامسة عصرًا في مقبرة بلدته البقاعية بدنايل.
المجد والخلود لشهدائنا الأبرار، وإنها لثورة حتى النصر.





*آراء
الحرم الإبراهيمي.. فلسطيني خليلي/ بقلم: باسم برهوم

لو أمعنت السمع لجدران ونوافذ وأبواب الحرم الإبراهيمي لسمعت أنها تتحدث اللهجة الفلسطينية الخليلية، فهي عبر التاريخ اعتادت أن تسمع هذه اللهجة، التي لها نغمة موسيقية خاصة لا تشبهها إلا النغمة الموجودة في اللغة الإيطالية. ولكن وبقدر أهمية الحس والإحساس بالمكان فإن الأهم هو ما يقوله القانون الدولي وما تقوله قرارات الشرعية الدولية، وفي حالة الحرم الإبراهيمي أيضًا ما تقوله منظمة الثقافة والعلوم والتراث "اليونسكو"،  كل هذه المنظومة تقول ان الحرم الإبراهيمي هو جزء من الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967، وإنه مسجد إسلامي وليس أي شيء آخر.
في المراحل التاريخية ما قبل أن تمتلك البشرية قانوناً دوليًا ينظم علاقاتها بعضها ببعض، كان الأقوى في الشعوب القديمة عندما يسيطر على منطقة يحول كل شيء فيها تقريبًا لتتماثل مع معتقداته هو، بكل ما في هذا المعتقدات من رمزيات، لذلك وكما يقول علم التاريخ وليس الميثولوجيا أن الحرم الإبراهيمي، استقر ليكون مسجدًا إسلاميًا عربيًا، وهو رابع مكان مقدس بالنسبة للمسلمين بعد الحرمين في مكة والمدينة المنورة وبعد الحرم القدسي الشريف المسجد الأقصى المبارك. هكذا يقول التاريخ كعلم وهذا ما رأه القانون الدولي ومنظمة اليونسكو، المعنية بالتراث الحضاري الشعوب.
عندما صاغت الصهيونية روايتها في نهاية القرن التاسع عشر ومطلع القرن العشرين، كان الهدف منها هو تبرير احتلال فلسطين، جعلت من الرواية وجغرافيا التوراة التي لم يثبت التاريخ كعلم صحتها يوما بأنها الحقيقية الوحيدة المتعلقة بهذه الأرض، كان التاريخ يبدأ منها وينتهي بها. لم يكن هدف الصهيوني الرواية بحد ذاتها بل صياغة رواية تبرر الاحتلال وإلغاء الآخر بشكل عنصري وهمجي، وهي رواية لا تذكر سوى بعصر الاستعمار القديم البغيض بالنسبة لمعظم شعوب الأرض.
ما تقوم به دولة الاحتلال من تغيرات في واقع الحرم الإبراهيمي هو انتهاك للقانون الدولي ولا مغزى له سوى التوسع وتكريس الاحتلال بالقوة بنفس المنطق الذي كان سائدا في عصر قانون الغاب.
المواطن الفلسطيني في الخليل ربما هو الأكثر ايمانا بقصة سيدنا إبراهيم عليه السلام بل هو يعتبرها قصته الخاصة جدًا، وهو يدرك ان القصة ليس لها أي علاقة بالإدعاءات الصهيونية التوسعية، وأن هذه الأخيرة  بما فيها من عنصرية وانكار للآخر هي من جعل من المكان مشكلة ومكان للتوتر وليس للتعايش وموقع للقاء الحضارات والثقافات وليس لصراعها. المواطن الفلسطيني الخليلي هكذا كان ولا يزال يرى الحرم الإبراهيمي ومن غير هذه النظرة هي الصهيونية المتوحشة.
وفي خطوتها الأخيرة تحاول إسرائيل تبرير سيطرتها على المكان الفلسطيني بإدعاءات انسانية زائفة بأن ما تقوم به هو تركيب مصعد أو مصاعد لمساعدة المصلين اليهود، أن وجود إسرائيل في الحرم الإبراهيمي وفي الخليل وكل الأرض الفلسطينية هو وجود غير قانوني وباطل، وأي إجراء تقوم به كقوة احتلال هو باطل ومن ضمنها ما تقوم به من تغيرات ومحاولات سيطرة على الحرم الإبراهيمي.
المسألة هنا هي الاحتلال وأن الشعب الفلسطيني يقاوم وسيستمر في مقاومته للاحتلال، لذلك هو يرفض ولن يقبل او يستسلم لما تقوم به دولة الاحتلال في الحرم الإبراهيمي وسيقاومه كما يقاوم كل أشكال الاستيطان والتهديد بمختلف السبل، تماما كما هو الحال في المسجد الأقصى في القدس وفي كل بقعة من الأرض الفلسطينية. وإلى جانب مقاومة الشعب الفلسطيني، هناك مسؤولية تقع على عاتق المجتمع الدولي، الذي صاغ وجعل من القانون الدولي حجر الزاوية في تنظيم العلاقات بين الدول والشعوب، وهو المسؤول عن إنفاذ وتطبيق هذا القانون. المجتمع الدولي، الذي يعرف جيدًا الواقع في الحرم الإبراهيمي وفي فلسطين مطالب ان يوقف الانتهاك الإسرائيلي وليس إغماض الأعين والسماح لدولة الاحتلال ان تبقى فوق القانون والمحاسبة.
ومن جانب آخر على الأمتين العربية والإسلامية مسؤولية، وهي مسؤولية تفوق ما على الدول الاخرى، فالحرم الإبراهيمي هو لكل العرب والمسلمين وليس للشعب الفلسطيني وحده، لم نسمع صوت أو بيان استنكار ذا مغزى، أو أي إجراء، بل كل ما نراه هو تبادل فتح سفارات، أي زمن أسود هذا؟
الشعب الفلسطيني سيواصل نضاله لأن هذا الحرم له والخليل له وهذه الأرض وفلسطين هي وطنه التاريخي ولن يستسلم.



#إعلام_حركة_فتح_لبنان