الأوضاع الاقتصادية الصعبة، أزمات متتالية في مجال الطاقة "الكهرباء، الغاز، البنزين والمحروقات"، ارتفاع معدلات الفقر والبطالة، ارتفاع سعر الدولار وإرتفاع فاحش في الأسعار، وغياب أفق الحل السياسي"، نالت من حالة الاشستقرار في لبنان، ولم تستثن أيّا من مناحي ومقومات الحياة وصولاً حتى الحاجات والقضايا المعيشية اليومية لعامة الناس، ومن ناحية أخرى غياب المعالجات الشافية والعاجلة، وتهرب الأونروا من مسؤولياتها الإغاثية "العاجلة"، في زمن النكبات والأوقات الطارئة "النازحين الفلسطينيين من سوريا إلى لبنان، جائحة الكورونا...إلخ"، فاقمت وفق حديث وفد اللجان الشعبية في خلق أزمات جديدة في حياة أهلنا في المخيمات، كما ويقول أمين سر اللجان الشعبية في منطقة صيدا الدكتور عبد الرحمن أبو صلاح "الأونروا وحتى حينه ورغم تحركات الفصائل واللجان الشعبية وأهل المخيمات واللاجئين في لبنان لا زالت مصرة على إدارة الظهر لمطالب وحاجات الأهالي، وتتهرب من تأمين الإعانات الإغاثية والمساعدات الكافية والدائمة".

 

وجاء ذلك خلال لقاء وفد اللجان الشعبية برئاسة الدكتور أبو صلاح وحضور أمين سر اللجنة الشعبية في مخيم عين الحلوة الأخ أحمد أيوب بكل من السيد ممدوح زعيل رئيس مكتب البعثة الفرعية للصليب الأحمر الدولي في جنوب لبنان، والسيد كونراد شتلر مندوب الحماية، والسيد محمد تكلي مستشار رئيس البعثة الفرعية في جنوب لبنان، يوم الأربعاء الموافق في ١١-٨-٢٠٢١، في مقر اللجان الشعبية بعين الحلوة.

 

كما وتطرق اللقاء المشترك إلى مستجدات جائحة كورونا ومتطلبات الوقاية ودور المؤسسات المجتمعية والعاملة في مجال مكافحة الوباء، حيث نوهت اللجان الشعبية بالدور الإيجابي للصليب وتقديماته في هذا المجال، وسجل التقدير العالي لمسؤول الحماية السيد كونراد على ما أبداه من همة وتعاون ووقوفه إلى جانب أهلنا في المخيمات، وتمنوا له أثر إنتهاء مهامه في لبنان التوفيق والنجاح في عمله الجديد في بولونيا ومتمنيين التوفيق والنجاح للأستاذ عقل في مهمته الجديدة في جنوب لبنان.

 

من ناحيته أمين سر اللجنة الشعبية بعين الحلوة أحمد أيوب أعرب عن استعداد اللجنة الشعبية للتعاون والتنسيق مع الصليب الأحمر لما فيه خدمة الشأن العام، وبارك للسيد زعيل تسلم مهام عمله في جنوب لبنان.