هنَّأ القائد التنظيمي والعسكري لحركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في منطقة صور جنوبي لبنان، الشعب العربي الفلسطيني في الوطن والشتات، والقيادة الفلسطينية وعلى رأسها فخامة الرئيس محمود عباس "أبو مازن" بمناسبة الذكرى الثانية والثلاثين لإعلان استقلال فلسطين. 

 

وقال عبدالله: "إننا في المخيمات والتجمعات الفلسطينية في منطقة صور خاصة وفي لبنان عامة لا نزال على العهد والوعد والقسم ماضون على نهج حركة فتح وقائدنا وزعيمنا الشهيد الرمز ياسر عرفات، خلف قيادتكم الحكيمة من أجل تحقيق حلم شعبنا الفلسطيني في التحرير والعودة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين.

 

ففي الخامس عشر نوفمبر عام 1988، أقر المجلس الوطني الفلسطيني أثناء انعقاد دورته "التاسعة عشرة" في الجزائر إعلان الاستقلال، الذي شكل حدثًا مهمًا في تاريخ القضية الفلسطينية، وانعطافًا حادًا في سياسة منظمة التحرير حيث استند في شرعيته إلى قرارات الأمم المتحدة الخاصة بالقضيّة الفلسطينية، حيث كانت المراهنات على أنَّ الثورة الفلسطينية والقضية الفلسطينية انتهت خاصة بعد خروج قوات الثورة الفلسطينية من لبنان". 

 

وأضاف عبدالله: "اثنان وثلاثون عامًا مضت منذ إعلان الاستقلال في الجزائر، وما زال الشعب العربي الفلسطيني يعيش معاناة اللجوء، وجرائم الاحتلال الصهيوني منتظرًا تحقيق حلمه بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة، وبالرغم من اعتراف الكثير من دول العالم بفلسطين كدولة مستقلة، إلا أن تطلعات الشعب العربي الفلسطيني بحقه في دولته الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس الشريف، والخالية من المستوطنات والمستوطنين، ومن سياسة القتل والاعتقال وهدم المنازل ومصادرة الأراضي وتهويد القدس، ما تزال ماثلة أمام أبنائه اللاجئين في مغارب الأرض ومشارقها".

 

وتوجه اللواء توفيق عبدالله إلى دول العالم وقواه المحبة للسلام بضرورة أن تضطلع بدورها لتخليص الشعب الفلسطيني من الاحتلال الصهيوني، كونه الشعب الوحيد الذي لا يزال محتلاً على وجه هذه الأرض، أمام محاولة الإدارة الأمريكية وكيان الاحتلال تصفية قضيته بصفقات مشبوهة في مقدمتها صفقة ترامب المعتوه، وتعنتهما وإنكارهما للحقوق الفلسطينية.

 

وقال: "تأتي ذكرى إعلان الاستقلال مع الذكرى السادسة عشرة لاستشهاد الرئيس الرمز ياسر عرفات الذي خاض نضالاً طويلاً مع العدو الصهيوني من أجل فلسطين، وقدم حياته شهيدًا، شهيدًا، شهيدًا في سبيل تحريرها، وما زلنا نذكر وقفته عام 1988 في العاصمة الجزائرية معلنًا، "باسم الله" وباسم الشعب العربي الفلسطيني قيام دولة فلسطين.

 

 واليوم ونحن نهنئ فخامة الرئيس محمود عبّاس نؤكد لفخامته أننا معه وإلى جانبه وخلفه حتى النصر والتحرير، وأن أبناءك اللاجئين الفلسطينيين لا يزالون متمسكين بحق العودة إلى ديارهم التي هجروا منها عام 1948، وأنهم سائرون على خط الشهداء الأبرار وفي مقدمتهم الشهيد الرمز ياسر عرفات حتى استعادة حقوقهم المشروعة، وخلف قيادتك الحكيمة حتى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

 

المجد والخلود لشهدائنا الأبرار

الشفاء العاجل لجرحانا البواسل

الحرية لأسرى الحرية الابطال

كل عام وأنتم وفلسطين بألف بخير

اللواء توفيق عبدالله

 أمين سر حركة "فتح"

وفصائل "م.ت.ف"

في منطقة صور