بسم الله الرحمن الرحيم

حركة "فتح"- إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية

النشرة الإعلامية اليوم الاثنين 2020/8/17

 

*فلسطينيات   

اشتية: الاتفاق التطبيعي الإماراتي الإسرائيلي خروج فاضح عن الإجماع العربي

قال رئيس الوزراء محمد اشتية، ان الاتفاق الاماراتي الإسرائيلي برعاية اميركية، خروج فاضح عن الاجماع العربي.

وأكد رئيس الوزراء في كلمته بمستهل جلسة الحكومة اليوم الإثنين، أن تطبيع العلاقات والصلاة في الاقصى تحت السيادة الاسرائيلية مرفوض، وموضوع الضم وتجميده جاء لصلابة الموقف الفلسطيني.

وأشار اشتية إلى أن القيادة الفلسطينية ستعقد يوم الأربعاء المقبل اجتماعا هاما لبحث عدد من الملفات المتعلقة بالقضية الفلسطينية.

وقال: الحديث عن فلسطين وما تقبل به او ترفضه هو شأن فلسطيني، ويمثله الرئيس محمود عباس، وإن تعزيز ترسانة الاسلحة الاماراتية من المزود الاميركي لن يكون على حساب القدس وفلسطين.

وشدد على أن الحكومة ستواصل مواجهة خطط الضم ومخططات الاستيطان الإسرائيلية، وأدان الانتهاكات والاعتداءات الإسرائيلية على المواطنين وممتلكاتهم.

وفيما يتعلق بفيروس "كورونا" المستجد، أكد رئيس الوزراء انه سيتم غدا افتتاح المختبر الأكبر في فلسطين في منطقة اريحا لفحص عينات "كورونا".

 

*مواقف "م.ت.ف"

منظمة التحرير تطالب بتحقيق دولي في جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين

طالبت منظمة التحرير الفلسطينية الأمم المتحدة وهيئاتها المختصة بحقوق الانسان بالمباشرة بتحقيق دولي بجرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين، والانتهاكات المستمرة لحقوق الانسان، والقوانين، والأعراف الدولية، والعمل على توفير حماية دولية لسكان دولة فلسطين المحتلة.

جاء بيان المنظمة على إثر تداول فيديو يظهر فيه جنود الاحتلال وهم يعذبون وينكلون بعمال فلسطينيين ويسرقون أموالهم جنوب الخليل.

وقالت على لسان عضو لجنتها التنفيذية، رئيس دائرة حقوق الانسان والمجتمع أحمد التميمي، "ان هذا الفيديو ما هو الا نموذج للعنصرية الفاشية التي تمارس بحق الفلسطينيين في ظل صمت المجتمع الدولي، والدعم الأميركي والغطاء الذي توفره بعض الدول العربية والإسلامية، وفي مقدمتها الامارات العربية المتحدة، من خلال الهرولة نحو تطبيع العلاقات مع كيان الاحتلال".

وأضاف "ان المجتمع الدولي ملزم بتطبيق وتنفيذ ما تم التوقيع عليه من وقوانين واتفاقيات دولية، وفي مقدمتها اتفاقية جنيف الرابعة، والقاضية، في الحالة الفلسطينية، بتجريم الاحتلال ومحاسبته على جرائمه اليومية بحق الفلسطينيين ارضا وشعبا ومقدسات".

وأوضح "ان مئات المستوطنات والحواجز الإسرائيلية في انحاء الأرض المحتلة، تمارس عليها وفي محيطها عمليات اعدام ميداني، وتعذيب، وتنكيل يطال المواطنين الفلسطينيين، كما حصل صباح اليوم مع مواطن فلسطيني أصم أطلقت عليه النار على حاجز قلنديا شمال القدس المحتلة".

وحذر من "ان السكوت عن جرائم الاحتلال وتطبيع العلاقات معه في ظل صفقات ومخططات تصفية القضية الفلسطينية، سيدفع الأوضاع في الأرض المحتلة الى مآلات لن تحمد عقباها، بسبب تصاعد العنف والاجرام الصهيوني".

 

*عربي ودولي

نائبة في البرلمان الأوروبي: تنفيذ "الضم" سيزيد الصراعات والعنف في المنطقة

أكدت عضو البرلمان الأوروبي، النائبة في البرلمان السويدي إيفين إنجير، على ضرورة إيقاف مخطط الضم، والاحتلال اليومي للأرض الفلسطينية، محذرا من أن تنفيذه سيؤدي إلى زيادة الصراعات والعنف في المنطقة.

وقالت إنجير في حديث لبرنامج "أصدقاء فلسطين" عبر تلفزيون فلسطين: "على الاتحاد الأوروبي عدم الاكتفاء بالتصريح بل القيام بأفعال تجاه مساعي تل أبيب لضم أراض فلسطينية، وعليها إبداء الاستعداد لاتخاذ إجراءات رادعة حال لم تلتزم إسرائيل بوقف مخططات الضم".

وشددت على ضرورة التوصل لحل الدولتين والالتزام بحدود الـرابع من حزيران عام 1967، وأن يكون ذلك الأساس لأي مفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، حسب ما أقرته القوانين والمواثيق الدولية.

وتابعت:" حان الوقت للمجتمع الدولي والاتحاد الأوروبي الالتزام بالاتفاقات الدولية التي ضغطوا من أجل بلورتها، والوقوف إلى جانب السلام الذي يتحقق أولاً بالاعتراف بدولة فلسطين".

ولفتت إلى أن الحكومة الإسرائيلية اليمينية بقيادة نتنياهو أظهرت عدم احترامها للقوانين الدولية ومبادئ الديمقراطية عبر استمرارها في توسيع المستوطنات وتقليص الأراضي التي تخضع لسيادة السلطة الوطنية.

 وقالت: "هناك أراء مختلفة في أوروبا حيال الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، خاصة بين قوى اليسار واليمين، حيث تحاول الأحزاب اليسارية والاشتراكية الديمقراطية وأحزاب الخضر وجزء كبير من الأحزاب الليبرالية داخل البرلمان الأوروبي الضغط للوصول لحل الدولتين والاعتراف بدولة فلسطين، بينما تعمل الأحزاب اليمينية ضدنا، لكن الأغلبية تتبنى هذا الخيار، إلا أن إيمان المرء فقط بأهمية الوصول إلى هذا الحل أمر غير مجد، بل يتوجب العمل الحثيث للوصول لتطبيقه على الأرض".

وفي السياق، أكدت إنجير أن اجراءات إدارة ترمب تشير لانحياز واضح وعدم الاكتراث لإيجاد حل يُناسب الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي.

وقالت: "هذه الإدارة منحازة لطرف على حساب آخر، ولا ترغب بالنظر إلى أهمية تواجد كلا الطرفين في هذه القضية ومشاركتهما للتوصل إلى حل يُحقق السلام على المدى البعيد".

وأضافت: اعتقد أن إدارة ترمب تتجه في اتجاه خاطئ تماما، بالأخص ما يتعلق بإيجاد حل للقضية والتقدم للأمام، نحن نعود إلى الخلف في ظل الإدارة الحالية، والوضع يزداد سوءا حيث يتوسع الاحتلال أكثر فأكثر، ويُجبر الكثير من الفلسطينيين على ترك منازلهم وأرضهم.

 

*اسرائيليات

نتنياهو: لم أتنازل عن ضم 30% من الضفة

جدّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تأكيده على أن توقيع الاتفاق مع الإمارات يستند على مبدأ "السلام مقابل السلام" ومن خلال "القوة وليس الضعف".

وأضاف نتنياهو في مقابلة، نُشرت اليوم الإثنين، مع صحيفة "يسرائيل هيوم"، حول مخطط ضم أراضٍ من الضفة الغربية المحتلة إلى إسرائيل، التي يصفها بأنها "فرض السيادة الإسرائيلية" على تلك المناطق، "لم أخدع أحدا. وقد عملت طوال ثلاث سنوات ولم أتنازل عن السيادة، وأدخلتها إلى خطة الرئيس ترمب للسلام".

وتابع: بحسب الخطة الأميركية، ستحظى إسرائيل بـ30% من مناطق "يهودا والسامرة" (الضفة الغربية) –أكثر بعشر مرات مما كان في خطط أخرى– ومن دون اقتلاع أي مستوطنة ومن دون الانسحاب من مناطق ضرورية لأمن إسرائيل. هذه هي الخطة الأميركية. ولم تتغير. وأنا أحضرتها".

وحول انتقادات المستوطنين لعدم تنفيذ مخطط الضم حتى الآن، قال نتنياهو "قلت منذ البداية إنني سأفرض السيادة فقط بالاتفاق مع الولايات المتحدة، مضيفا انه "عندما طلبوا مني لدى نشر الخطة والآن، إرجاء فرض السيادة من أجل السماح بالتوصل لاتفاق، فإنهم لم يجعلوني أختار بينهما. وقالوا إن هذا هو موقفهم. لذلك، إذا لم يكن بالإمكان تطبيق السيادة الآن وينبغي تعليقها لفترة معينة، فالأفضل لنا أن نحصل على الاتفاق على الأقل، لم أفضل واحدا على الآخر".

 

نتنياهو: اتفاقنا مع الامارات اعتمد على مبدأ السلام مقابل السلام

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن الاتفاق الذي أبرم مع الإمارات لأجل مباشرة علاقات ثنائية، اعتمد على مبدأ السلام مقابل السلام.

وأضاف نتنياهو في تغريدات له على (تويتر): "أن الاتفاق يشكل تحولا تاريخيا يعزز السلام".

وأشار إلى أن الإمارات وإسرائيل تحصدان معا ثمار السلام الكامل والعلني في مجالات الاستثمار والطاقة والصحة والأمن.

ويوم الخميس الماضي، أعلن بيان إماراتي أميركي إسرائيلي مشترك الاتفاق على مباشرة تطبيع العلاقات الثنائية بين إسرائيل والإمارات.

وكان وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش قال في وقت سابق، إن معاهدة السلام المزعومة بين الإمارات وإسرائيل أنقذت حل الدولتين، وأوقفت خطة الضم الإسرائيلية لأراضي في الضفة الغربية.

 

*أخبار فلسطين في لبنان

فصائل العمل الوطني تُنظِّم وقفةً احتجاجيةً في مخيّم البرج الشمالي استنكارًا للتطبيع بين الإمارات والاحتلال الصهيوني

استنكارًا وشجبًا لاتفاق التطبيع بين الإمارات والكيان الصهيوني الغاصب، ودعمًا للشيخ رائد صلاح المعتقل لدى قوات الاحتلال الإسرائيلي، نظَّمت فصائل العمل الوطني الفلسطيني في مخيّم البرج الشمالي وقفةً احتجاجيةً عند مدخل المخيم، اليوم الأحد ١٦-٨-٢٠٢٠، شارك فيها القائد العسكري والتنظيمي لحركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في منطقة صور اللواء توفيق عبد الله، وممثلون عن فصائل العمل الوطني، وفعاليات، وحشدٌ من جماهير شعبنا في المخيّم.

وبعد قراءة سورة الفاتحة لأرواح الشهداء، تحدّث مسؤول إعلام حركة "فتح" في المخيّم باسل أبو شهاب الذي أكَّد أنَّ "هذا الاتفاق هو اتفاق العار والخيانة والذل من ذيول العرب، ولن يزيد الشعب الفلسطيني إلّا إصرارًا وعزيمةً، ولن يوقف مشروعنا النضالي، ولن يكون حاجبًا في طريق الشهادة. إنَّ هذا الاتفاق هو زواج قديم بين الطرفين، ولكن الآن تم الإعلان عنه في خطوة وقحة".

كلمة قوى التحالف الفلسطينية ألقاها مسؤول تنظيم الصاعقة في منطقة صور أبو نسيم قاسم الذي شجب واستنكر التطبيع مع العدو الصهيوني، وأكّد أنَّ ما اقترفته الإمارات هو خطوة خيانية.

وأضاف: "لم نستغرب هذا التطبيع الذي يشكل طعنةـ في الظهر للشعب الفلسطيني ونضاله العادل، وهو ضدَّ مبادرة السلام العربية، ويأتي في ظلِّ هجمة مسعورة شرسة تتعرض لها القضية الفلسطينية، لذا نؤكّد ضرورة إتمام المصالحة الوطنية الفلسطينية على قاعدة التمسك بثوابت الشعب الفلسطيني".

ثُمَّ كانت كلمة منظمة التحرير الفلسطينية ألقاها أمين سر حركة "فتح" في مخيّم برج الشمالي أحمد خضر، فقال: "نقفُ اليوم لنعبّر عن رفضنا وإدانتنا لاتفاق العار، اتفاق الخيانة، وإنّ ما قامت به الإمارات يخالف كلَّ القرارات التي صدرت عن الجامعة العربية والقمم الإسلامية، ويخالف أيضًا مبادرة السلام العربية، وهو لم يكن وليد الساعة بل سبقته علاقات تجارية وسياحية وإعلاميّة وفتح خطوط جوية".

وأكّد خضر رفض السلطة الوطنية لهذا الاتفاق بكلِّ تفاصيله ورفضه كذلك من كلِّ الشعب الفلسطيني في جميع أماكن وجوده مُشدّدًا على أنَّ أكذوبة الإمارات بادّعائها أنّها" ستوقع الاتفاق لوقف الضم الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية" لن تنطلي على أحد.

وأضاف: "الرد على هذا الاتفاق الأميركي الإسرائيلي الاماراتي يكون بتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية، أي بوحدة جميع الفصائل تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، والممثلة بالرئيس محمود عبّاس المؤتمَن على المصالح العليا للشعب الفلسطيني".

وفي ختام الوقفة تمّ الدوس على صور الرئيس الأميركي ترامب والصهيوني نتنياهو والإماراتي بن زايد بأقدام أشبال فلسطين، أشبال مخيّم البرج الشمالي.

 

*آراء

جبهة الثقافة ما زالت حاضرة/ بقلم: عمر حلمي الغول

هناك مقولة تاريخيًا أكدتها تجربة الحياة في كافة الصراعات بين الشعوب والدول، وعلى المستوى الوطني والقومي العربي، تقول: إن الجبهة الثقافية، هي الجبهة الأكثر تمسكًا وثباتًا في الدفاع عن مصالح وحقوق ومنجزات الشعوب والأمم. وهي الجبهة التي لا تستسلم أمام غولاة المستعمرين، ولا تتساوق مع فن الممكن في السياسة، وترفض منطق تدوير الزوايا على حساب المبادىء والقيم والموروث التاريخي. ويواصل المثقفون من كل المشارب والإتجاهات التخندق في خنادق الدفاع عن قضايا شعوبهم وأممهم وحقوقها التاريخية. وجبهة الثقافة لا تعرف لغة المساومة وأنصاف وأرباع الحلول.

وفي خضم معركة الدفاع عن القضية الفلسطينية، وحقوق ومصالح الشعب العربي الفلسطيني، التي تعرضت لمزيد من التآكل بفعل التواطؤ والتساوق العربي الرسمي عمومًا، والإماراتي خصوصًا كان لجبهة الثقافة كلمة شجاعة، لم تهادن، ولم تخضع لإبتزاز أموال وجوائز دول البترودولار المجبولة على التقاعس، والتراجع والتخلي عن الثوابت العربية تاريخيًا، لأسباب عدة، منها، أولاً إرتكازها على البناء الثيوقراطي العشائري القبلي؛ ثانيًا إفتقادها للكثافة السكانية، وعدم قدرتها على بناء منظومة إجتماعية حقيقية، وحتى عدم تمكنها من بناء جيوش وطنية حقيقية، حيث أن غالبية جيوش دول الخليج العربي تتكون من حملة الجنسيات الأسيوية، التي لا يربطها أي إنتماء مع أرض وتاريخ الدول، التي إلتحقوا بجيوشها؛ ثالثًا غياب البنية الصناعية الحقيقية، وإعتمادها على مجال إقتصادي واحد، هو النفط ومشتقاته، ومن ثم لجأ بعضها لصناعة السياحة المفتعلة، وغير الأصيلة؛ رابعًا دول قزمية وضعيفة إعتمدت على المال السياسي لشراء الذمم، وحماية الذات، والتبعية المطلقة للقوى وللسوق الرأسمالية، أضف إلى أنها شكلت سوقًا لتصريف منتجات وسلع شركات الغرب الرأسمالي ومتعددة الجنسيات، وبتعبير آخر أمست كمبرادور لتلك الشركات، ولم تتحول لبناء قاعدة إنتاجية تعتمد التنمية المستدامة.

نعم في الصدام المحتدم بين الشعب العربي الفلسطيني بقيادة ممثله الشرعي والوحيد، منظمة التحرير الفلسطينية وقوى التطبيع المجاني مع دولة الإستعمار الصهيوني وبرعاية إدارة الرئيس الإفنجليكاني، دونالد ترامب، وعنوانها الأبرز الآن دولة الإمارات العربية المتحدة، الدولة المتهافتة والمنبطحة والمستسلمة لمشيئة القرار والإملاء الصهيو أميركي، في هذة المعركة وقف الكتاب والأدباء والشعراء والفنانون من كل المشارب إلى جانب قضية العرب المركزية، قضية فلسطين، وسحبوا ترشيحاتهم من جائزة دولة الإمارات، وبعضهم رفض إستلام جائزته، وأعلن إنحيازه لصالح فلسطين وشعبها وقضيتها وحريتها.

هؤلاء المثقفون من النساء والرجال، ومن مختلف الأجيال، ومن فرق ومدارس ومجالات الفن والإبداع المختلفة ومن مختلف الدول العربية من المحيط إلى الخليج وقفوا في خندق الدفاع عن فلسطين وعروبتها، وأعلنوا في بياناتهم، وتغريداتهم، وتصريحاتهم دون لبس أو مغمة أو تزويق رفضهم تطبيع دولة الإمارات المجاني مع دولة الإستعمار الإسرائيلية، وأدانوا كل من وقف خلف موقف دولة الكرتون الإماراتية بقيادة محمد بن زايد، وكل من تساوق معها، وأعلنوا تصديهم بالكلمة الحرة والشجاعة، والموقف الراسخ والنبيل لعمليات تشويه الوعي العربي، وتسويق التطبيع المجاني، والمتناقض مع مصالح وحقوق الشعب الفلسطيني، وأكدوا أن فلسطين كل فلسطين للشعب العربي الفلسطيني.

كما وأنهم رفضوا الإصغاء لمقولات القوى والأنظمة العربية المعادية، والمستهدفة الشعب الفلسطيني وقيادته، التي حاولت تزوير الحقائق كعملية التطبيع ، وإلصاقها بالشعب والقيادة الفلسطينية، لأن الجميع يعلم أن الشعب الفلسطيني وقيادته الشجاعة أرغمت إرغامًا للذهاب إلى مؤتمر مدريد للسلام 1991، وللتوقيع على إتفاقية أوسلو 1993، لأن الشعب الفلسطيني بعد حرب الخليج الثانية جرى تعليق المقصلة لإعدامه، وتصفية قضيته من جذورها، لأنها باتت عبئا على انظمة الحكم المهترئة، وحتى قبلها بعد إجتياح لبنان عام 1982، وحرب البقاع وطرابلس لبنان 1983 وحرب المخيمات 1985و1987، وقمة عمان العربية في نوفمبر 1987 ... إلخ من سياسات الحصار والتنكيل العربي الرسمي لإبناء الشعب وقيادته على حد سواء، كلها عوامل أجبرت القيادة الفلسطينية لدخول الممر الإجباري، وتوقيع إتفاقية أوسلو 1993، وما تلا ذلك من مواصلة الدفاع عن الذات والأهداف الوطنية، وقبل كل هذا الشعب العربي الفلسطيني يرزح تحت نير الإستعمار الإسرائيلي ومرغمًا على التعاطي مع مكونات الإستعمار الكولونيالي لتصريف شؤونه الحياتية، وبالتالي كان صوت الثقافة عاليًا وعظيمًا في الدفاع عن قضية العرب المركزية، قضية فلسطين.

ولا أعتقد أن قيادات إتحادات الكتاب والأدباء والصحفيين والفنانين التعبيريين والتشكيليين الفلسطينيين تغيب عنهم ضرورة الإنتباه لتكريم كل مثقف عربي رفع صوته عاليًا لصد الهجمة الخيانية الإماراتية على الشعب والقيادة الفلسطينية، وإرسال رسائل الإمتنان والإحترام لرواد الثقافة القومية العربية. والعمل على ضرورة الدعوة لعقد مؤتمرات عاجلة، رغم الكورونا لتوسيع وتعميق التعاضد الثقافي الفلسطيني العربي، والشروع ببناء جبهة عمل قومية شعبية من كل ممثلي الإتحادات والنقابات والمؤسسات والأندية الثقافية والأدبية والفنية والإعلامية لتشكل رافعة حقيقية لإستنهاض الأمة العربية وشعوبها، وإخراجها من براثن الهزيمة ومستنقع العار والتطبيع، والتصدي لكل نظام متواطىء مع إسرائيل الإستعمارية والولايات المتحدة.