بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية ليوم السبت 20- 4- 2024

*رئاسة
سيادة الرئيس يستقبل وزير الخارجية البحريني

استقبل سيادة الرئيس محمود عباس، يوم الجمعة، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، وزير خارجية البحرين عبد اللطيف بن راشد الزياني، مبعوثًا من جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة.
وأطلع الرئيس عباس، الوزير الضيف على آخر مستجدات العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس، والجهود المبذولة لوقف العدوان وسرعة إدخال المساعدات الإنسانية، ومنع التهجير.
وحذر سيادته، من خطورة اجتياح قوات الاحتلال لرفح والتي ستؤدي إلى كارثة إنسانية ومجازر دموية، داعيًا المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري والسريع لوقف هذا العدوان، وكذلك وقف جرائم المستوطنين الإرهابية على أبناء شعبنا في الضفة بما فيها القدس.
وأكد الرئيس عباس على مواصلة الجهود لحصول دولة فلسطين على عضويتها الكاملة في الأمم المتحدة، وعلى أهمية اعتراف الدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين، مشيدا بمواقف الدول في مجلس الأمن الدولي التي وقفت لصالح قيم الحق والعدل بتصويتها لصالح حصول دولة فلسطين على العضوية الكاملة في مجلس الأمن الدولي، والذي حال "الفيتو" الأميركي غير النزيه والمدان دون حصوله.
وثمن فخامة الرئيس مواقف البحرين الداعمة لشعبنا وقضيتنا، وكذلك مواقف الدول العربية وشعوبها الشقيقة، الداعمة والمساندة لحقوق شعبنا الفلسطيني كاملة في الحرية والاستقلال ونهاية الاحتلال.
من جانبه، نقل وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف الزياني تحيات جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين، مؤكدا أن القضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني ستكون على رأس أولويات القمة العربية في البحرين الشهر القادم.

*فلسطينيات
الرئاسة تدين عدوان الاحتلال على مدينة طولكرم ومخيميها

أدانت الرئاسة، الجريمة الجديدة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة طولكرم بما فيها مخيمي نور شمس وطولكرم، وأدت إلى استشهاد وجرح عدد من أبناء شعبنا، فضلا عن إحداث تدمير كبير في البنية التحتية والممتلكات، وترويع المواطنين.
وأكدت الرئاسة، يوم الجمعة، أن استمرار الجرائم التي يرتكبها جيش الاحتلال، واعتداءات قطعان المستوطنين، لا يمكن أن تكسر إرادة شعبنا، ولكنها تقود فقط إلى مزيد من العنف والتوتر.

*أخبار فتحاوية
فتح: الإدانة الأوروبية لعنف المستعمرين والدعوة لمحاسبة الجناة خطوة بالاتجاه الصحيح

قالت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح": أن الإدانة الأوروبية لعنف المستعمرين ضد المواطنين في الضفة الغربية بما فيها القدس، خطوة في الاتجاه الصحيح.
وأكدت الحركة في بيان على لسان المتحدث باسمها في أوروبا جمال نزال، في بيان، اليوم السبت، إن الحاجة لخطوات أوروبية رادعة وعقوبات حقيقية على المستعمرين وتجمعاتهم الاستعمارية غير الشرعية، لم تكن أكثر إلحاحًا مما هي عليه الآن، مشددًا على أنها الفرصة الرئيسية لردعهم عن الانفلات الكامل ضد أبناء شعبنا، برعاية حكومة وجيش الاحتلال.
وحذرت من أن تصرفات المستعمرين تجيء بمثابة جس النبض لقياس ردة فعل المجتمع الدولي، فإن وجدوا صمتًا وغض الطرف عن إرهابهم، صعدوا من وتيرة اعتداءاتهم بما لا تحمد عقباه.
ودعت "فتح" دول العالم لاتخاذ خطوات وإجراءات مماثلة لحماية شعبنا الفلسطيني من جماعات المستعمرين المسلحة بطريقة منظمة ومحمية من جيش الاحتلال الذي لا يعطي قيمة لحياة المدنيين الأبرياء من أبناء شعبنا.
وكان مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، أدان عنف المستعمرين في الضفة الغربية بما فيها القدس، مؤكدًا ضرورة محاسبة الجناة.
وقال بوريل في منشور على منصة "اكس": إن "الاتحاد الأوروبي قرر فرض عقوبات على مستعمرين متطرفين في الضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية، بسبب انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان ضد الفلسطينيين".

*عربي دولي
تونس تؤكد وقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني وتدعو إلى مضاعفة الجهود لمنح فلسطين العضوية الكاملة

اعتبرت تونس أن تصويت أعضاء المجلس يكشف بكلّ وضوح مسؤوليّات كلّ الأطراف في هضم الحقوق المشروعة وغير القابلة للتّصرّف للشّعب الفلسطيني.
وأكدت وزارة الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، في بيان، وقوف تونس الدائم وغير المشروط إلى جانب الشعب الفلسطيني في كفاحه العادل، من أجل استرداد حقوقه المشروعة، التي لن تسقط بالتقادم، وإقامة دولته المستقلة ذات السيادة على كل أرض فلسطين وعاصمتها القدس الشريف.
وجددت دعوتها للمجموعة الدّوليّة لمضاعفة مساعيها في سبيل إقرار العضوية الكاملة في المنتظم الأممي لدولة فلسطين.

*إسرائيليات
ناحوم برنياع: "حكومة إسرائيل رفضت صفقة لتبادل الأسرى مرتين"

ذكر المحلل السياسي في صحيفة "يديعوت أحرونوت" ناحوم برنياع، يوم الجمعة، أن هناك إجماعًا لدى المئات من عناصر جيش الاحتلال الإسرائيلي والشاباك ومجلس الأمن القومي، الذين يعملون منذ نصف عام في قضية الأسرى الإسرائيليين، على أن الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة تريد اتفاقًا لتبادل الأسرى.
وأضاف: أن "قادة الفصائل الفلسطينية تريد الاتفاق بشروطها، التي لم تغيرها منذ شهور، ومقترح الفصائل الأخير الذي قُدم  كان ضمن الشروط نفسها، ولم يشددوا مطالبهم، وإنما يتمسكون بها، وهذه شروط يصعب استيعابها، لكن حاليًا لا توجد حقائق أخرى متوفرة".
وأشار إلى أنه يصعب فهم منطق الحملة الإسرائيلية في هذه الأيام تحت عنوان "الفصائل الفلسطينية لا تريد صفقة"، مرجحًا أن يكون الموساد ورئيسه دافيد برنياع، وراء هذه الحملة. 
ويرى محلل يديعوت أحرونوت، أن إسرائيل أهدرت فرصتين لجعل الفصائل الفلسطينية تلين مواقفها؛ الأولى كانت خلال العمل على الصفقة الأولى، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي حين تم تنفيذ تبادل أسرى، وكانت الفصائل بحاجة ماسة للوقود والدواء والغذاء، ووافقوا على تحرير مخطوفين إضافة للاسرى الذين تم الإفراج عنهم.
وتابع: "عندما رأى قادة الفصائل أنه ينقصهم مخطوفون كي يستوفوا شروط الصفقة وطلبوا تغييرها، رفض الجانب الإسرائيلي، وهذا كان خطأ مأساويًا. وأولئك الذي اتخذوا القرار من جانبنا لم يعتقدوا أنهم يحكمون على الباقين بنصف عام من الجحيم، وربما الموت".
وأضاف: "الفرصة الثانية كانت في الشهر الماضي، في ذروة السيطرة الإسرائيلي في خان يونس. وأمسكت إسرائيل بيدها ورقة مساومة مهمة. وكانت الفصائل الفلسطينية مستعدة للتراجع عن شرطها بانسحاب إسرائيلي فوري من القطاع كله، لكنها أصرت على تقسيم القطاع وعودة السكان إلى الشمال".
وخلص إلى القول: "فرض الجيش الإسرائيلي "الفيتو" وتمسك بنيامين نتنياهو به وتبدد الاحتمال، والجيش الإسرائيلي مستعد الآن للتنازل عن التقسيم والسماح للفلسطينيين بالعودة إلى الشمال، لكن قادة الفصائل عاد إلى أجندتها الأصلية".

*أخبار فلسطين في لبنان
مباراة ودية بين فريقي جنين والمحبة في ذكرى أمير الشهداء

تكريمًا لروح الشهيد القائد خليل الوزير أبو جهاد، نظَّم المكتب الحركي للشباب والرياضة في منطقة صور مباراة كرة قدم ودية بين فريقي جنين والمحبة، يوم الجمعة ١٩-٤-٢٠٢٤ على ملعب الشهيد سعد صايل في مخيم الرشيدية. وذلك بحضور أعضاء الهيئة الادارية من كلا الفريقين، وعضو الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم أبو رشيد، وحشد كبير من المشجعين وأهالي مخيم الرشيدية.
وأكد أعضاء الهيئة الإدارية للفريقين ان هذه المباراة جاءت تكريماً لروح الشهيد القائد خليل الوزير الذي قاد الانتفاضة الأولى وأرعب جيش الاحتلال الصهيوني الذي إغتاله بكل جبن في مثل هذه الأيام من العام ١٩٨٨.
كما وجهوا التحية لأهلنا الصامدين رغم المجازر والألم والدمار في غزة والضفة والقدس وكل فلسطين، مطالبين المجتمع الدولي بالتحرك فورًا لوقف اطلاق النار، وإدخال المساعدات الاغاثية إلى أبناء شعبنا في غزة.

*آراء
فيتو واشنطن انعطافه خطيرة/ بقلم: عمر حلمي الغول

استخدمت إدارة بايدن أول أمس الخميس 18 ابريل الحالي حق النقض "الفيتو" ضد مشروع القرار العربي، الذي قدمته الجزائر الشقيقة لرفع مكانة فلسطين لدولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة، وأسقطت مشروع القرار الهام والضروري والاستحقاق الملزم للعالم ككل، وليس للولايات المتحدة الأميركية منذ 77 عاما خلت، أي منذ الموافقة على قرار التقسيم الدولي لفلسطين في 29 نوفمبر 1947، لا بل قبل ذلك، ومنذ نهاية الحرب العالمية الأولى مع إنهيار الإمبراطورية العثمانية 1918 وسيطرة بريطانيا الانتدابية الاستعمارية على فلسطين التاريخية. 
لكن الغرب الاستعماري بقيادة بريطانيا وفرنسا، ومن خلف ستار الولايات المتحدة آنذاك حال دون تحرر الشعب العربي من المحيط الى الخليج، الذي لم يكن مقسمًا لدويلات، وكان شعبًا واحدًا تابع لدولة الخلافة العثمانية. رغم توزعه على أقضية والوية ومقاطعات محلية تحت حكام محليين أو أتراك وفقًا لأحكام السلطنة العثمانية، وقام التحالف الاستعماري القديم بتنفيذ قرارات مؤتمر كامبل نبرمان 1905/ 1907، واتفاقية سايكس بيكو 1916 التي مزقت وحدة العرب إلى دويلات هشة، وأقامت لاحقًا في مركز الوطن العربي أداتها الوظيفية إسرائيل 1948، لتحول دون وحدتهم ونهوضهم القومي ولنهب ثرواتهم وابقاءهم في دائرة المحوطة والتبعية للغرب. 
وكما يعلم الجميع، استخدام الولايات المتحدة لحق النقض الفيتو أول أمس لم يكن الأول، ولا أعتقد أنه سيكون الأخير، فهناك ما يزيد على 45 استخدامًا ضد القضية الفلسطينية ولصالح أداتها الوظيفية إسرائيل. لكن الاستخدام لهذا الحق الاجرامي والجائر واللاأخلاقي والمتناقض مع ابسط معايير القانون الدولي، وحق الشعوب في تقرير مصيرها هذه المرة المفترض أن يشكل انعطافه نوعية في مسار العلاقات الفلسطينية الأميركية، ويلزم القيادة الفلسطينية بإعادة النظر في تلك العلاقات المشتركة غير المتكافئة، والمنحازة لإسرائيل اللقيطة، والتي تهدف من خلالها الإدارات الأميركية المتعاقبة تطويع وإخضاع الشعب الفلسطيني لمنطقها المتصهين، وحرف بوصلة برنامجها الكفاحي ومنهاجها التربوي الوطني عن الأهداف والثوابت الناظمة للنضال الوطني، وإسقاطه في متاهة التبعية للرواية الإسرائيلية الصهيونية، وحتى ملاحقة شهداء واسرى الحرب ورموزها الوطنية التاريخية، وابعادها عن القيام بالحد الأدنى من واجباتها تجاههم، والتنكر لمسؤولياتها الوطنية والأخلاقية تجاههم وتجاه عائلاتهم. 
إن الدفاع المشروع عن الثوابت والمصالح الوطنية العليا الفلسطينية تحتم على قيادة منظمة التحرير التوقف مليًا أمام الفيتو الأميركي، واستنباط واستشراف رؤية وطنية كيفية مغايرة للسياسات البراغماتية التي انتهجتها قيادة المنظمة منذ العام 1988، ورفض كل برامج الإصلاح (التطويع) الأميركية المقترحة على القيادة، واسقاط سياسة تدوير الزوايا في العديد من الملفات. رغم الادراك الحقيقي لثقل الولايات المتحدة عالميًا، ودورها في الملف الفلسطيني الإسرائيلي، وحجم تأثيرها على أهل النظام الرسمي العربي، كما تم بالضبط مع إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، مع إسباغ طابع التنفيذ على القرارات الوطنية، وارفاق ذلك بعقد اجتماع للمجلس المركزي لمنظمة التحرير في دورة عادية لبلورة رؤية وطنية دفاعية استنادا لمبدأ "الهجوم خير وسيلة للدفاع"، والتخلي عن السياسة الانتظارية تجاه سياسات واشنطن العدائية للشعب الفلسطيني وحقوقه السياسية والقانونية وقيادتها ومشاركتها بشكل مباشر في حرب الإبادة الجماعية لليوم ال197، ومنحها الضوء الأخضر لإسرائيل لاجتياح رفح، والتلاعب بمصير القضية الفلسطينية بهدف تصفيتها، حيث اكدت إدارة بايدن بما لا يدع مجالاً للشك بانها العدو الأساسي للشعب الفلسطيني. 
لم يعد مقبولاً، ولا مشروعًا الرهان على إمكانية التحول في المستقبل المنظور في سياسات اليانكي الأميركي. لا سيما وأن الإدارة الأميركية ضيقت الخناق على القيادة الفلسطينية، ووضعتها في مآزق خطيرة مست بجوهر الكفاح الوطني التحرري من خلال دعمها الكامل لدولة إسرائيل النازية، وتغطية جرائم حربها، واستخفافها بمكانة قيادة منظمة التحرير، واعتقادها بإمكانية تحويلها لأداة تابعة وخاضعة لهيمنتها وأهدافها، وبالتالي لأهداف ربيبتها الصهيونية، التي لا يوجد بها شريك لصناعة السلام الممكن والمقبول وأساسه خيار حل الدولتين على حدود الرابع من يونيو 1967. 
كفى انتظارًا ومجاراة لسياسات القوى الفلسطينية والعربية المتساوقة مع الدولة العميقة في الولايات المتحدة الأميركية، وآن الاوان لقلب الطاولة رأسًا على عقب، وخلط الأوراق دفاعًا مشروعًا عن أهداف وثوابت الشعب الاستراتيجية. فهل نحن فاعلين؟